سياسيون لبنانيون: حزب الله يستغل المدنيين كدروع بشرية.. والجنوب يخضع لسيطرة إيرانية كاملة

عربي ودولي

بوابة الفجر

 

تفاقمت حدة الانتهاكات التي يمارسها حزب الله بالآونة الأخيرة، والتي كان آخرها استخدام الأطفال اللبنانيين والمدنيين كجزء من مخططاته الإرهابية لتنفيذ مساعيه التخريبية في لبنان، عقب اكتشاف مخزن أسلحة للحزب الإرهابي بالقرب من مدرسة داخل أحياء سكنية بمحافظة النبطية جنوب البلاد.

 

قنبلة موقوتة داخل الأحياء السكنية

ويعد هذا المخزن التابع لحزب الله الإرهابي، هو عبارة عن مستودع أسلحة إنشاء في وسط الأحياء السكنية، حيث أنه يقع على بعد 25 مترًا من مدرسة عبا المتوسطة الرسمية الواقعة في محافظة النبطية؛ مما يعرض أكثر من 300 تلميذًا بريء للخطر.

ولا يتوانى حزب الله اللبناني، عن زرع مستودعاته العسكرية، في عمق الأحياء المكدسة بالسكان والمدنيين، والتى تجعل مواطني لبنان في خطر وعلى فتيل قنبلة موقوتة، ويعبث بحياة ومستقبل اللبنانيين.

ومن جانبه، قال ألان سركيس الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، إن حزب الله تنظيم لا يخضع لسلطة الدولة اللبنانية ولكنه جزء من فيلق القدس الإيراني ويأخذ أوامره من إيران فيحارب في سوريا والعراق واليمن، كما يتم يتخذ حزب الله من مناطق لبنانية عدة كدروع بشرية لقتالة مع إسرائيل.

وأضاف سركيس، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حزب الله استغل القرى على الحدود بين لبنان وإسرائيل كمتاريس ودروع بشرية، موضحا أن الهجمات الإسرائيلية همجية وتقصف المدنيين، وبالتالي يهدد الحزب الإرهالي أمن اللبنانيين.

وأوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، أنه بعد حرب 2006 انتشر 15 ألف جندي لبناني و15 من قوات الأمم المتحدة على الحدود مع إسرائيل، مشيرا إلى أن هذه القوات لا تستطيع أن تواجه حزب الله لأن الحزب لا يعمل في الظاهر بل يعمل تحت الأرض وتحت البيوت والمدارس.

وأشار إلى أن حزب الله يهمن على الدولة وقرارها الاستراتيجي، ومن هنا لا توجد أي قوة لبنانية تستطيع أن تقول لحزب الله ماذا تفعل، ووجود الدولة أصبح شيء رمزى، حيث يتصرف الحزب كما يحلو له.

ونوة أن المواطن اللبناني مهموم بالأحوال المعيشية والاقتصادية والانهيار الذى يضرب البلاد بسبب سياسة حزب الله وميشال عون، الذى ينتمى لحزب الله، فكيف لرئيس يدافع عن الحزب ويعادى الدول من الخليج  إلى مصر وشمال إفريقيا أن يقول لحزب الله أن تصرفاته واستخدام الأسلحة بين المدنيين خطر، كما أن الحكومة تعمل لصالح حزب الله، والشعب أصبح يعلم أن الجنوب اللبناني تحت سيطرة إيران.

وفي نفس السياق، قال النائب السابق الدكتور فادي كرم أمين سر تكتل الجمهورية القوية اللبناني، إن تلك الممارسات التي يقوم بها حزب الله ليست بغريبة عليه، موضحًا بأن ما يحدث في لبنان من الحزب الإرهابي هو ضريبة بقاء لبنان بالسياسات الإيرانية التوسعية بالمنطقة.

وأضاف كرم، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حزب الله عرض لبنان لكثير من الخسائر والمآسي وليست فقط على الصعيد الأمني والعسكري ولكن أيضًا على صعيد الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى الدولة اللبنانية أصبحت مغايرة لما كانت تعرف عليه سابقًا بسبب سيطرة الحزب الإرهابي على القرار بالدولة.

وأكد أمين سر تكتل الجمهورية القوية، على ضرورة إنقاذ الشعب اللبناني من هذا التسلط التي يمارسها حزب الله، وخروج لبنان من سيطرة النظام الإيراني ومحاولاته لاستغلال لبنان كورقة في مفاوضاته مع دول العالم، حيث أنه لا يعير أي اهتمام لمصلحة الشعب اللبناني وسلامته.

هذا وكان قد وقع انفجار ضخم في مستودع للأسلحة تابع لحزب الله، في سبتمبر الماضي، دوت أصداؤه في منطقتي النبطية وإقليم التفاح في الجنوب اللبناني، مما تسبب في سقوط جرحى وتضرر عدد من المباني المحيطة.

كما كشفت العديد من المعلومات السرية والأدلة عن تورط حزب الله الإرهابي في تخزين نحو 2750 طنًا من مادة نترات الأمونيوم والتى تستخدم لصنع القنابل وتنفيذ هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، داخل عنبر 12 بمرفأ بيروت، دون مراعاة قواعد السلامة.