وزير الري يفتتح مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية بالكونغو
إلتقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى، مع مايكل لوكوند رئيس الوزراء بدولة الكونغو الديمقراطية، وتم مناقشة موقف التعاون بين البلدين والاشارة للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين في كافة المجالات، وذلك في إطار زيارته الرسمية لدولة الكونغو الديمقراطية.
وقام "عبد العاطى" و"ايف بازاييبا ماسودى" نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بافتتاح مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية بالعاصمة الكونغولية – كينشاسا.
وصرح الدكتور عبد العاطي أن هذا المركز يحقق الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات مؤكدًا أنه تم تزويده بأحدث نظم التنبؤ بالأمطار، مما يمكنه من دراسة آثار التغيرات المناخية على دولة الكونغو والوقوف على إجراءات حماية المواطنين من العديد من مخاطر التغيرات المناخية المفاجئة، موضحًا أن مصر قامت بتدريب طاقم المركز الكونغولي على إستخدام نظم التنبؤ بالأمطار والفيضان وتحليل الصور الجوية وتشغيل نظم المعلومات الجغرافية والنمذجة الهيدرولوجية وإعداد التقارير الفنية.
وأشار وزير الري إلى أن قيام مصر بإنشاء هذا المركز يأتي انطلاقًا من حرصها على نقل الخبرات المصرية فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية لأشقائها من دول حوض النيل بغرض تعظيم إستخدام هذه الموارد، موضحًا أنه سبق توقيع بروتوكول للتعاون الفني في مجال الموارد المائية بين مصر والكونغو والذي يتم تحت مظلته تنفيذ مشروع "الإدارة المتكاملة للموارد المائية" والذي يشتمل على العديد من الأنشطة ذات الطابع التنموي وذلك من خلال منحة مصرية بهدف تعظيم إستخدام الموارد المائية وبناء وتنمية الكوادر الفنية لإدارة هذه الموارد.
وأضاف "عبد العاطي" أن مشروعات التعاون الثنائي في مجال الموارد المائية بين مصر والدول الأفريقية تعتبر نموذجًا ناجحًا للتعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة، موضحًا أن مصر كانت على مر التاريخ ولا تزال حريصة على تقديم كافة أشكال الدعم لأشقائها الأفارقة، من خلال العديد من مشروعات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل خلال السنوات الماضية، حيث قامت مصر بإنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية فى المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية مع إستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية بما يسمح بإستدامة تشغيلها، وإنشاء العديد من المزارع السمكية والمراسي النهرية، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والحماية من أخطار الفيضانات بهدف تنمية المناطق المحيطة إقتصاديًا وإجتماعيًا وبيئيًا وخلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وتقليل مساحات المستنقعات الأمر الذي يؤدى لتقليل الأوبئة والأمراض، كما قامت مصر بتمويل وبناء وإعداد الدراسات الفنية لإنشاء السدود، وبما يلبي طموحات جميع الدول في التنمية، مثل سدود "جبل الأولياء" بدولة السودان وسد "أوين" بأوغندا وسد "روفينجي"
بتنزانيا، ومشروع سد "واو" المتعدد الأغراض بدولة جنوب السودان، بالإضافة لتنفيذ العديد من الدورات التدريبية للكوادر الفنية من الدول الأفريقية ودول حوض النيل فى مجالات أنظمة الري الحديث وكفاءة إستخدام المياه وإدارة المياه الجوفية وإستخدام الموارد المائية الغير تقليدية وأمان السدود وتقييم الآثار البيئية لمشروعات المياه وهندسة هيدروليكا أحواض الأنهار وإدارة أحواض المياه المشتركة.