كوارث تُصيب تونس الخضراء| قرار عاجل من الرئيس السيسي وتحالف من الدول العربية
"ياتونس الخضراء جئتك عاشقا = وعلى جبيني وردة وكتاب" بهذه الكلمات الرقيقة وصف الشاعر نزار قباني الجمال في تونس وما بها من سحر، فالشعب التونسي الشقيق ما هو إلا شعب عطوف وحنون ويقف إلى جانب الأشقاء العرب في كافة أزماتهم.
ولا يخفى على أحد العلاقات بين كلا من
مصر وتونس، فمن كثرة ما يعشق التونسيين تراب مصر أصبح هناك فنانون يعيشون في
الأراضي المصرية ويتعاملون كأهل البلد، إلى جانب التصريحات العظيمة لهم وعلى رأسهم
الفنان ظافر العابدين وهند صبري وغيرهم كُثر.
ولكن ما يحدث في الوقت الحالي لتونس
الخضراء يدمى له القلب وترق له العيون، فوحش كورونا أصبح يلتهم الجميع دون رحمة،
الأمر الذي جعل الأشقاء العرب وعلى رأسهم مصر المحروسة تمد الدولة الشقيقة بالعديد
من المساعدات وكذلك ربط جسرا جويا للتقليل من هذه الجائحة الملعونة والتي أصابت
الملايين حول العالم ولقي بسببها الآلاف مصرعهم.
أمر جديد من الرئيس السيسي
وفي خطوة ليست بالجديدة على مصر فهي أم
الدنيا والشقيقة الكبرى للدول العربية، كان قد أعلنت القوات المسلحة المصرية
اليوم، الخميس، استمرار الجسر الجوي بين مصر وتونس وذلك من أجل إرسال المساعدات
الطبية إلى تونس وذلك بأمر وتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وخلال بيان أصدره الجيش المصري، كان قد تم إيضاح أن الجسر الجوي
للمساعدات بين مصر وتونس يأتي بأمر من الرئيس السيسي وذلك من أجل مكافحة الآثار
المترتبة على أزمة فيروس كورونا المستجد
"كوفيد 19" الحالية في تونس والتي تفشت بشكل كبير.
وأشار البيان أيضا إلى أن هناك طائرة
نقل عسكرية كانت قد أقلعت من قاعدة شرق القاهرة الجوية والتي احتوت على أطنان من
الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية والتي قدمتها وزارة الصحة والسكان المصرية كنوع
من المساعدات إلى الشعب التونسي، وذلك من أجل استخدامها فى مواجهة الأزمة الصحية
التى تمر بها حاليا.
وفي سياق متصل، كانت قد أشارت شبكة "روسيا اليوم" إلى أن
هذا الجسر الجوي من المساعدات الذي تقدمه مصر إلى تونس يعتبر دليلا قاطعا على مدى
عمق العلاقات المصرية التونسية المتميزة والتي
تحظى بكل التقدير والإحترام على مستوى الشعبين.
ولم يكن هذا الجسر الجوي وليد اليوم فقط، ولكن كانت قد أقلعت ثلاث طائرات نقل عسكرية، من قاعدة شرق
القاهرة الجوية في مصر والتي اتجهت إلى تونس الخضراء أيضا وذلك من أجل المساعدة في
مكافحة كورونا عبر احتوائها على أطنان من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية.
الملك سلمان يدعم تونس
ولم تكن مصر وحدها هي من تقف في ظهر
شقيقتها تونس، ولكن قدمت المملكة العربية السعودية تنفيذا لأوامر الملك سلمان بن
عبد العزيز إغاثات أيضا من أجل مكافحة تفشي وباء كورونا بها.
وأشارت وكالة الأنباء السعودية "واس"
إلى أنه كانت قد وصلت اليوم إلى تونس العاصمة، ثالث طائرة ضمن الجسر الجوي السعودي،
وكانت قد تم إعدادها من جانب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
فيما كانت قد أوضحت الوكالة السعودية
أنه كان في استقبال الطائرة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور
عبدالعزيز بن علي الصقر وأن المملكة كانت قد حرصت على ارسال تجهيزات عالية الدقة
وبتكنولوجيا متطورة وذلك من أجل المساهمة في رفع كفائة المستشفيات هناك.
وأوضحت المملكة أيضا أن طائرات الإغاثة
كانت قد احتوت على عدد كبير من الأجهزة الطبية وأجهزة العناية والعلاج واللقاحات
وغيرها من المواد الضرورية من أجل مكافحة هذا
الفيروس اللعين.
وفي سياق متصل كنت قد علقت وكالات
الأنباء العالمية على هذا الأمر، مؤكدة أن هذه المساعدات تأتي من أجل التأكيد على
عمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين قيادتي البلدين الشقيقين.
الإمارات تواصل المسيرة
ولم نكن نغفل عن دور دولة الإمارات
العربية المتحدة في مساعدة تونس، فكانت قد أوضحت وسائل الإعلام أن الإمارات كانت
قد وجهت طائرة إغاثة لتونس والتي احتوت على 500 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كورونا وذلك
من أجل مكافحة جائحة كورونا.
الجزائر ولقاحات كورونا
وفي سياق متصل، كانت قد قررت بلد
المليون شهيد "الجزائر" تقديم العون إلى تونس، حيث أشارت وسائل الإعلام
بالأمس إلى أن الجزائر كانت قد أرسلت 250 ألف جرعة من لقاح سينوفاك الصيني.
ولم تكتف الجزائر فقط بجرعات اللقاح
ولكنها أرسلت طائرتين تحملان تجهيزات ومستلزمات طبية وكذلك كانت قد أرسلت عن طريق
البرشاحنات محملة بالأكسجين.
المغرب تدعم وبقوة
وكان أيضا للمغرب دورا كبيرا فيما يحدث
داخل تونس، حيث أنها أرادت وبقوة أن تدعم وتكافح الفيروس اللعين، حيث أنها أرسلت
عن طريق الجو وحدتين إنعاش كاملتين بسعة 100 سرير و100 جهاز تنفس صناعي ومولدات
أكسجين.
هبة الصين الجديدة
ونجد أيضا أن الصين لم تقف مكتوفة
الأيدي وهي ترى تفشي فيروس كورونا اللعين في الأراضي، حيث أعلن السفير الصيني لدى
تونس، جانغ جيان غواه، أن الحكومة الصينية كانت قد قررت منح تونس هبة جديدة تتكون
من 400 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لـ "كوفيد 19".