حزب "المصريين": السيسي لفت الأنظار إلى أهمية الاستثمار في البشر

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، إن معظم أفراد الشعب المصري كانوا يتطلعون الفترات الماضية لمشروع قومي يلتف حوله، ويزيد من الانتماء والحب للدولة المصرية ويجذب كل المصريين حوله، والبعض كان يحلم أن يكون هذا المشروع القومي صناعي، والبعض كان يحلم أن يكون هذا المشروع القومي زراعيا، والبعض كان يحلم أن يكون هذا المشروع متعلقا بالعدالة الاجتماعية، ولكن الرئيس السيسي فاجأ الجميع كما يفعل دائما ويفاجئنا بالأفكار غير التقليدية والأفكار خارج الصندوق والأفكار التي تنظر للأمور بصورة أبعد، وفاجأ الرئيس السيسي المواطنين بمشروع “حياة كريمة”.

وأضاف “أبو العطا”، في بيان اليوم الخميس، أن مشروع “حياة كريمة” سيغير بما لا يدع مجالًا للشك وجه القرية المصرية وسيعيد تشكيل المجتمع المصري من جديد، فالمشروع لا يتمثل في اسم سياسي أو هدف سياسي، ولا يتمثل في مبادرة اجتماعية لتحسين أوضاع أهالي الريف والقرى، ولكنه مشروع شامل، فهو مشروع سياسي واقتصادي وصناعي وزراعي، وهو مشروع متكامل تصل أهميته لأهمية مشروع مثل السد العالي وقناة السويس، فهو مشروع متكامل الأهداف.

وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن مبادرة "حياة كريمة" هي المبادرة الأشمل في تاريخ مصر، ففي الوقت الذي قدمت فيه إسهامات كبيرة في توصيل المياه والصرف الصحي ورصف الشوارع وبناء الفصول والمدارس، لم تغفل تطوير الجانب البشري وقدمت دورات تدريبية كثيرة لتأهيل الشباب لسوق العمل، ما ساعد في خفض معدلات البطالة وسيلقي هذا بظلاله على معدلات النمو خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن المبادرة أطلقها الرئيس السيسي مطلع عام 2019 وتستهدف في المقام الأول التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، كما أنها تعتمد على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التي من شأنها ضمان حياة كريمة لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم وأوضاعهم الاقتصادية، بشكل يليق بالمواطن المصري.

وأكد أن هذه المبادرة تستهدف تحسين مستوى معيشة حوالي 60% من المواطنين الذين يعيشون في الريف المصري والقرى على مستوى الجمهورية، وتحولت لمشروع قومي كبير، ولم يعد الأمر مقتصرًا على الإحلال والتجديد والتطوير فحسب؛ ولكن تغيير وجه الحياة بالكامل في القرى والريف المصري بصورة جذرية.

وأوضح أن المبادرة تعمل وفقا لعدد من المعايير لتحديد القرى الأكثر احتياجا؛ وهذا بدوره يعنى أن العمل يسير وفقا لضوابط وآليات الهدف منها في المقام الأول تحديد الأولويات واحتياجات المواطنين بصورة أساسية في هذه المناطق، وذلك من خلال الوقوف على ضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه، وانخفاض نسبة التعليم، وارتفاع كثافة فصول المدارس، ومدى الاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد احتياجات الرعاية الصحية، وسوء أحوال شبكات الطرق، بجانب ارتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة في تلك القرى.


ولفت إلى أن هذه المبادرة تؤكد عزم القيادة السياسية على اجتثاث الفقر والإهمال من جذوره وزرع الأمل والنجاح في قلوب أهالينا في الريف والصعيد، موضحًا أن مبادرة “حياة كريمة” تعد جزءا من خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة 2030، والتي تعمل على تطوير البرامج الداعمة لتحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية للعدالة الاجتماعية، من خلال رفع كفاءة منظومتي الحماية والدعم وتوسيع نطاق تأثيرها وربطها بقاعدة بيانات دقيقة ومحدثة، وتقييمها وفقًا لآلية واضحة لقياس كفاءتها بما يضمن تحقق الحماية ووصول الدعم بمختلف أنواعه المالية والعينية إلى مستحقيه وتعظيم مردوده المجتمعي.

وأوضح أن الرئيس السيسي منذ توليه حكم البلاد أطلق عدة مبادرات ساهمت في إعادة بناء الإنسان واستعادة كافة حقوقه، من بينها مبادرة القضاء على العشوائيات ومبادرة علاج فيروس سي، بالإضافة لمبادرة القضاء على قوائم الانتظار، فضلًا عن جهود الدولة في معالجة المصريين والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وحول مقولة الرئيس السيسي بأن المساس بالأمن القومي المصري خط أحمر ولا يمكن اجتيازه، أكد أن الدولة المصرية قادرة بكل قوة على الدفاع عن أمنها القومي بكل ما أوتيت من قوة وأننا كلنا جنود مع الرئيس السيسي في معركة الحفاظ على الوطن واستقراره وأمنه القومي ونصطف جميعا خلف القيادة السياسية ونفوضها فيما تراه مناسبا من أجل الحفاظ على استقرار الدولة المصرية.