«مضربان وكرة».. راكيت الإسكندرية تعود من جديد على شواطئ المحروسة (صور)
عادة قديمة نُسيت لفترة من الزمان، وإشتهرت بها شواطئ الإسكندرية على مر السنين، فهي ليست مجرد لعبة بل مصدر للبهجة والسعادة والمرح، إنها لعبة "الراكيت"، التي تناقلتها الأجيال حتى أصبحت أول رياضة يسمح باللعب بيها داخل الشواطئ.
'لعبة الراكيت لها تاريخ على مدار ٧٠ عام'
وقال اللواء 'جمال رشاد' رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالاسكندرية، نحن اليوم نفتتح من جديد أول ملعب 'لكرة الراكيت'، بشاطئ اسحاق حلمي المعروف بملعب طاحونة سيدي بشر، مهمتنا كانت إحياء ذلك التراث السكندري المعروف، لكل تعود مدينتنا كما كانت على الشواطئ، لنشر البهجة والسعادة بين المصطافين، فهي ذكريات جميلة، وهي لعبة لها تاريخ فلقد امتدت على مدار ٧٠ عام، فمنذ صغرنا كنا نلعبها على البحر، حتى انتشرت في باقي المحافظات.
'إستكمال المسيرة الرياضية على الشواطئ'
وتابع "رشاد" من المهم أن نكمل المنظومة، ونحاول أن ندخل بعض الرياضات الأخرى على الشاطئ، مثل الكرة الطائرة والتي كانت موجودة أيضًا منذ سنين وتوقفت فجأة، فنحن لا نريد أن تتفوق عليها الدول الأجنبية في الأنشطة الرياضية.
وتابع كما أننا لدينا مساحات رملية كبيرة تساعدنا على ممارسة الرياضة خلال فصل الصيف، ولكن الأمر يحتاج للتنظيم، وستشرف عليه الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، لكي تظهر شواطئ الاسكندرية بشكل جيد، ولكي يعرف روادها أن قضاء يوم على شواطئ الإسكندرية مختلف عن قضاء يوم على أي شاطئ من المحافظات الأخرى.
'تآكل مساحات الشواطئ كان يؤثر على رياضة الراكيت'
واضاف رشاد ان لعبة الراكيت قد تأثرت بشكل كبير سلبًا بسبب تآكل مساحات كبيرة من الشواطئ، وتوسعة الكورنيش، وأصبحت المساحات صغيرة جدًا، ومن الصعب تنفيذ رياضة الراكيت عليها نظرًا لخطورة سرعة الكرة على الأطفال ورواد الشاطئ المتواجدين، والذين يمارسوا هذه الرياضة، ولم يكن لهم حظ في ممارستها لكن الآن مع توسعة الشواطئ وإقامة حواجز الأمواج، ترسبت مساحات رملية كبيرة واتيح لنا أن نعيد معشوقة الإسكندرانية "كرة الراكيت".
ووجه "رشاد" الشكر والتحية لمستأجرين شاطئ "إسحاق حلمي"، على استعادة نشاط الراكيت وإعادة شواطئ الاسكندرية للشكل الجميل الذي نفخر به، مضيفًا: اعتقد أن هذه اللعبة سيكون لها مردود إيجابي على رواد الشواطئ، وهذا نوع من التسويق الذكي حيث تم إحياء رياضة جميلة وتراث رياضي، وقريبًا سيتم إفتتاح كرة الطائرة الشاطئية.
'نبذة تاريخية'
وترجع أصول لعبة "الراكيت" إلى وجود الإحتلال البريطاني بالإسكندرية، حيث نقل الضباط أصول اللعبة إلى عدد من الأطفال الذين كبروا على ممارستها، ونقلوها لأجيال تلو أجيال حتى أصبحت الرياضة الأولى على شواطئ الإسكندرية.
وفيما مضى كان يقام مهرجان دوري يستقطب جميع اللاعبين من الإسكندرية ومحافظات أخرى واختفت اللعبة لعدة سنوات مع توسيع طريق الكورنيش وتقلص مساحات الشواطئ.