الاندبندنت: اسرائيل تنعى موتاها وتنتقم من الفلسطينيين

مقالات الرأي


تنوعت تغطيات الشرق الاوسط في الصحف البريطانية، لكنها كانت، وكما هو متوقع، مركزة على اهم الاحداث، مثل تطورات الاوضاع في غزة واسرائيل، وسورية، وليبيا.

ففي صحيفة الاندبندنت نطالع عنوانا يقول: اسرائيل تنعى موتاها، وتنتقم من الفلسطينيين، حيث يقول مراسل الصحيفة من المنطقة ان صواريخ مسلحي غزة، التي فتحت باب العنف مجددا، كانت على غير العادة مخططة جيدا ومنسقة لدرجة انها اوقعت اسوأ اصابات بين الاسرائيليين منذ ما يقرب من ثلاثة اعوام، او اكثر.


ويقول المراسل ان صواريخ مسلحي غزة، التي اصابت ستة، وسقط احدها على مدرسة دينية، اعقبت قصفا جويا اسرائيليا ليليا على غزة اسفر عن مقتل اكثر من 12 شخصا، منهم 10 مسلحين، وطفل في الثانية، وصبي في الثالثة عشرة، دفن تحت انقاض بيت اسرته المهدم.

وكانت مصر قد تقدمت بشكوى رسمية الى اسرائيل على مقتل ثلاثة من افراد الامن المصريين على ايدي الجيش الاسرائيلي الذي كان يلاحق مسلحين يعتقد انهم وراء الكمائن التي اشعلت العنف بين القطاع واسرائيل.

موسكو مع الاسد

وزارة الخارجية الروسية


موسكو ترى ان الاسد يجب ان يمنح فرصة كافية للوفاء بتعهداته، وانه بالفعل قام بخطوات مهمة في هذا الاطار، منها رفع حالة الطوارئ، والسماح بالتظاهر السلمي.


ومن غزة الى سورية نقرأ عنوانا في نفس الصحيفة يقول: روسيا تقف الى جانب الاسد رغم اراقة المزيد من الدماء في سورية.

وتقول الصحيفة ان وزارة الخارجية الروسية رفضت تأييد مناشدة دول غربية الرئيس السوري الاستقالة والتنحي عن السلطة، بالقول ان النظام في دمشق لا بد ان يمنح الوقت الكافي لتطبيق الاصلاحات، وهو تصريح جاء في وقت تستمر فيه قوات الامن السورية بقتل المزيد من مواطنيها يوميا.

وتنقل عن المتحدث باسم الخارجية الروسية قوله ان موسكو ترى ان الاسد يجب ان يمنح فرصة كافية للوفاء بتعهداته، وانه بالفعل قام بخطوات مهمة في هذا الاطار، منها رفع حالة الطوارئ، والسماح بالتظاهر السلمي، مضيفا ان موسكو لا تتفق مع دعوة الامريكيين والاوروبيين للاسد الى التنحي.

طرابلس في المرمى

ومن سورية الى ليبيا حيث تكتب صحيفة الغارديان موضوعا تحت عنوان: طرابلس في مواجهة تقدم قوات المعارضة من ثلاثة محاور.

وتقول ان طرابلس باتت في مواجهة هجوم قوات المعارضة الليبية من ثلاث جبهات، الجنوب والشرق والغرب، بعد ان حققت هذه القوات انجازات وانتصارات مهمة في الايام الاخيرة.

وتقول الصحيفة ان قبضة القذافي، الذي يحكم ليبيا منذ نحو 41 عاما، قد بدأت تضعف شيئا فشيئا، مع تحقيق المعارضة تقدما باتجاه العاصمة، عقب نجاحها في كسر الحصار على مدينة مصراتة.

ومع سيطرة المعارضة على مدينة زليتن الساحلية في الشرق، قالت قوات المعارضة في الغرب انها حققت تقدما طيبا في القضاء على آخر جيوب المقاومة من القوات الموالية للقذافي في مدينة الزاوية، التي تبعد نحو 30 كم الى الغرب من طرابلس.



ترجيحات بقرب شن هجوم على طرابلس واسقاط القذافي

وتقول الصحيفة انه بهذه الانتصارات اصبحت المعارضة تهدد الطريق الساحلي الرئيسي من الجهتين، كما باتت العاصمة تحت رحمة هجوم مرتقب من منطقة جبال نفوسة.

وتشير الصحيفة الى ان القوات الموالية للقذافي خارج طرابلس صارت محصورة في جيوب متفرقة تضيق تدريجيا، حيث اصبحت قوات المعارضة تسيطر على نحو ثلاثة ارباع مساحة ليبيا، وان المنظمات والموظفين الاجانب في طرابلس بدأوا يعدون انفسهم للرحيل منها عبر البحر.

افغانستان 2024

وهذا ما خرجت به صحيفة الديلي تلغراف في شكل عنوان يقول: الاجانب يستعدون للجلاء عن طرابلس قبل المعركة النهائية عقب سقوط الزاوية.

وتقول الصحيفة ان العمال والموظفين الاجانب بدأوا بالفعل في الاستعداد للرحيل من طرابلس، في وقت يناقش فيه زعماء الغرب الاحتمالات المرجحة لسقوط نظام القذافي.

وتنقل الصحيفة عن منظمة الهجرة العالمية قولها انها تستعد لترحيل الاجانب بحرا من طرابلس خلال ايام قليلة، بعد الانتصارات التي حققتها المعارضة وسيطرتها على مدينتي الزاوية وزليتن.

على صعيد آخر تقول الديلي تلغراف انها تنفرد بنشر تغطية حول افغانستان تحت عنوان: القوات الامريكية قد تبقى في افغانستان حتى عام 2024 على اقل تقدير بموجب اتفاق مع الحكومة الافغانية.

وعلى اساس هذا الاتفاق سيسمح ليس فقط للمدربين العسكريين بالبقاء لبناء الجيش والشرطة الافغانية، بل سيسمح لجنود من القوات الامريكية الخاصة، والقوة الجوية، بالبقاء.

وتقول الصحيفة ان ابرام اتفاق كهذا اثار غضب جيران افغانستان، مثل ايران علنا، وباكستان، سرا.

وتشير الصحيفة الى ان اتفاقا كهذا سيرفض من حركة طالبان، وربما يعرقل اي محاولة لجذب الحركة الى طاولة المفاوضات، حسب تصريح احد المساعدين المقربين من الرئيس حامد كرزاي.