خطوة سودانية عاجلة.. ماذا طرأ على ملف سد النهضة؟
عدد من المستجدات طرأت على ملف سد النهضة خلال الساعات الأخيرة، بالتزامن مع العناد الأثيوبي مع مصر والسودان الذي نتج عنه عدم توقيع أية إتفاق يرضي كافة الأطراف حتى الآن.
مخاطر عدم التوصل إلى اتفاق
وأصدرت وحدة تحليل السياسات بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان دراسة بعنوان "الآثار السلبية لسد النهضة على دول حوض النيل"، توضح فيها الآثار المحتملة لسد النهضة على دول حوض النيل، والمخاطر المتوقعة في حالة عدم التوصل لاتفاق قانوني عادل ومُلزم يحقق التنمية لإثيوبيا دون التسبب في أضرار لدولتي مصر والسودان.
ووفق الدراسة فإن عدم التوصل لاتفاق مُرضي بين الدول الثلاث سيترتب عليه مخاطر في مختلف النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية والأمنية، ولا تتوقف المخاطر على دولتي المصب فحسب، بل على إثيوبيا نفسها التي تسببت في نزوح الآلاف من المقيمين في المنطقة المقام عليها السد، وقد تصل هذه الآثار إلى تهديد الأمن والاستقرار الدوليين، ولا يتعلق الأمر بدول حوض النيل فحسب، بل يتعلق باستقرار القارة الإفريقية بأكملها.
تحركات سودانية بشأن السد
وعلى جانب آخر، قدمت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، شرحًا مفصلا لوزير الموارد الطبيعية الروسي، عن أسباب رفض الخرطوم للملء الأحادي لسد النهضة.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الخارجية السودانية مع الكساندر كازلوف، وزير الموارد الطبيعية والبيئة ورئيس اللجنة الوزارية السودانية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي.
وبحسب بيان للخارجية السودانية، شرحت المهدي للمسؤول الروسي، خلفية السد التاريخية وفوائده وأضراره ومراحل المفاوضات ومواقف السودان، فضلا عن أسباب رفض الخرطوم للملء الأحادي، ومبررات وأهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.
اللجوء لمجلس حقوق الإنسان
كما قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إن بلادها تدرس التوجه إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بسبب تصرفات إثيوبيا بشأن سد النهضة.
وأضافت المهدي خلال مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية: "ننتظر من مجلس الأمن أن يظهر مسؤوليته ويقودنا لاتفاق قانوني ملزم في فترة قصيرة بشأن سد النهضة".
مباحثات جنوب السودان
وعلى جانب آخر، وصل مناوا بيتر قادكوث وزير الري بجنوب السودان إلى القاهرة صباح اليوم الخميس على رأس وفد في زيارة تستغرق عدة أيام يبحث خلالها دعم التعاون وآخر تطورات ملف سد النهضة.
ويستعرض قادكوث خلال زيارته لمصر مع نظيره المصري محمد عبد العاطي علاقات التعاون بين القاهرة وجوبا في مجالات الري واستكمال ما دار من مناقشات خلال زيارة وزير الري المصري لجنوب السودان أواخر الشهر الماضي، فضلا عما وصلت إليه أزمة سد النهضة.
