هاآرتس: تفجيرات إيلات جرحت السلام بين مصر وإسرائيل والقادم “أسوأ” في غياب مبارك
ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن تفجيرات الأمس “جرحت” السلام مع مصر، لكنها لم تضره بشدة، متوقعة أن يكون القادم “أسوأ”، بعد رحيل مبارك ومع وجود حماس في غزة، وخوف العاهل الأردني على عرشه، وعدم ثقة الإدارة الأمريكية في تقدير إسرائيل
.
واعتبرت الصحيفة أن هذا السلام كان الركيزة الأساسية لأمن إسرائيل على مدى ثلاثة عقود. وأضافت الصحيفة في مقال لأمير أورن إن يوم أمس لم يشهد حربا بين إسرائيل ومصر، إلا أن هناك عداء، وأفعال تحدث من الأراضي الواقعة تحت السيادة المصرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تهديدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمعاقبة الذين يهاجمون إسرائيل لن تردع المنظمات “الإرهابية”، فمن يأتون على استعداد للموت لن تزعجهم الكلمات، خصوصا عندما يقولها أحد من يبعثون إلى القاهرة لإجراء محادثات مع قائد حركة حماس الذي يملك مصير جلعاد شاليط في يديه.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي تلقى تحذيرا مسبقا، قبل نحو أسبوعين أو أكثر، عن خطط لتنفيذ هجوم مماثل لذلك الذي نفذ أمس.
واعتبرت بناء على ذلك أن الخطأ لم يكن استخباراتي، لكنه كان خطأ في التقييم العملي، حيث اعتقدت القيادة الجنوبية في إسرائيل أن الخلية ستحاول التسلل ليلا، وليس في وضح النهار، لمهاجمة هدف عسكري في محاولة لاختطاف جندي.
وأدى خطأ مماثل في أبريل في حافلة مدنية تعرضه لهجوم بصاروخ مضاد للدبابات بالقرب من قطاع غزة، قتل مراهقا وتسبب في إغلاق الطريق أمام حركة مرور المركبات العسكرية.
وأضافت أن إسرائيل لا تملك ما يكفي من الدفاع أو الرد الرادع، فشن أي هجوم سيؤدي إلى التصعيد وإطلاق النار على وسط وجنوب إسرائيل، وفي هذه الحالة بالتأكيد ستخسر إسرائيل.
وأضافت أنه مع انهيار حكومة مبارك فقدت إسرائيل شريكا “باردا” لكنه “قوي”. وكان مبارك يواجه أيضا صعوبة في فرض سلطته على سيناء، ولكن القيادات اللاحقة له لا تحاول حتى. وطالما كانت إسرائيل تسيطر على الحدود بين غزة ومصر، ساد قدر معقول من الأمن على طول الحدود بين رفح وإيلات.
والآن لا يوجد أي تهديد من الجيش المصري على إيلات، لكن حماس، جنبا إلى جنب مع منظمات مثل لجان المقاومة الشعبية والجهاد الإسلامي وحزب الله وايران وجماعات أخرى، خلقت وضعا لا يطاق.
واعتبر المقال أن مصر دولة معادية تمكن أعداء إسرائيل من مهاجمتها، كما أن القوة المتعددة الجنسيات التي تديرها أمريكا لا طائل منها. وكذلك ستكون قوات حلف شمال الأطلسي إذا تم إرسالها في بعثات لحفظ السلام.