بعد إدراجها في المستوى الأقل خطرا.. كيف نجحت مصر في التصدي لكورونا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حققت مصر نجاحا عظيما في التصدي لجائحة كورونا، التي بدأت في مدينة ووهان الصينية، خلال شهر مارس من العام الماضي، ثم سرعان ما انتشرت في بقية دول العالم، مخلفة ما يقرب من 188 مليون حالة إصابة، وأكثر من 4 ملايين حالة وفاة.

ولعل النجاح الذى حققته مصر في التصدي للموجات المتتابعة من الجائحة، كان سببا وراء إدراجها في المستوى الأقل خطرا من حيث خطر انتشار الفيروس، بحسب تقييم منظمة الصحة العالمية.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" لمتابعيها، كيف نجحت مصر في التصدي لجائحة كورونا:


إجراءات الغلق الجزئي:

منذ بداية الجائحة، اتخذت مصر عددا من القرارات، التي من شأنها أن تحد من انتقال العدوى، والتي جاء في مقدمتها إجراءات الغلق الجزئي، التي فرضتها مصر، في بداية الموجة الأولى.

وفرضت مصر إجراءات مشددة للكشف عن أي حالات مصابة يتم رصدها في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية.

كما خصصت الحكومة عددا من الأماكن لعزل الوافدين من الخارج، والسماح لهم بالمغادرة إلى منازلهم بعد التأكد من خلوهم من المرض، حال قدومهم إلى مصر من الدول التي كانوا فيها.

بالإضافة إلى ذلك، فرضت الحكومة غلقا جزئيا، تمثل في فرض حظر التجول خلال أوقات محددة من اليوم، لمنع الاختلاط بين المواطنين، وبالتالي الحد من انتشار الفيروس وانتقال العدوى من شخص لآخر.

إجراءات احترازية:

ومع تخفيف إجراءات الغلق الجزئي، ورفع تلك القيود شيئا فشيء، أعدت مصر خطة للتعايش مع الجائحة، شملت الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، والجهات الصحية والطبية، في مختلف دول العالم، وعلى رأسها إلزام المواطنين بارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمصالح الحكومية ووسائل النقل الجماعي، وإلزام الفنادق والمطاعم والمقاهي والكافتيريات وقاعات الأفراح بنسب إشغال محددة، منعا للتزاحم، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسة في انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، واتقال العدوى من شخص لآخر، إلى جانب منع إقامة سرادقات العزاء، سواء تلك التي تقام في الشوارع أو سرادقات العزاء.

توفير جرعات من لقاح كورونا:

لم تقف جهود مصر عند محاولة منع انتشار الجائحة والتصدى لها فحسب، وإنما شاركت مصر في التجارب السريرية التي أجريت على عدد من اللقاحات، التي توصل إليها العلماء والأطباء والباحثون في سباقهم المحموم من أجل إنتاج وتطوير لقاح مضاد لفيروس كوونا المستجد.

وفور إقرار منظمة الصحة العالمية لبعض اللقاحات، كثفت مصر جهودها للحصول على جرعات من تلك اللقاحات، وكللت تلك الجهود بالنجاح في توفير جرعات من لقاح كورونا، وبدأت مصر في تطعيم الأطقم الطبية والتمريض، ثم بدأت في تطعيم المرضى وكبار السن، وفي الأخير دشنت مصر الحملة القومية للتطعيم ضد فيروس كورونا، بهدف زيادة ورفع مناعة القطيع، ومن ثم تسهل عملية السيطرة على الفيروس.

وفي هذا الصدد، استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد، اليوم الأربعاء، الموقف الحالي لتوريد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مشيرة إلى أنه تم توريد 500 ألف جرعة من لقاح ساينوفاك خلال الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن يتم توريد مليون جرعة منه بنهاية الأسبوع المقبل.

وأضافت وزيرة الصحة والسكان أنه تم توريد 210 آلاف جرعة من لقاح سبوتنك، إلى جانب إتمام إجراءات الإفراج الخاصة به من هيئة الدواء، كما سيتم توفير 700 ألف جرعة عن طريق كوفاكس، فيما تم توفير 250 ألف جرعة من لقاح أسترازينكا.

تصنيع لقاح كورونا محليا:

وتواصلت الجهود المصرية الرامية إلى التصدي للجائحة العالمية، حتى نجحت مصر في الاتفاق مع شركة سينوفاك الصينية، وذلك لإمدادها بالمواد الخام، تمهيدا لتصنيع جرعات من اللقاح المضاد لكوونا محليا في مصر.

وبلفعل نجحت مصر في إنتاج أول مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا المصنع محليًا بشركة فاكسيرا، وذلك بالتعاون مع شركة سينوفاك الصينية.

وتستهدف مصر إنتاج 80 مليون جرعة بنهاية العام الحالي، لتطعيم 40 مليون مواطن.

وقالت وزيرة الصحة والسكان، إنه جارٍ العمل على دراسات الثبات ومقارنات التكافؤ، والمتوقع الانتهاء منها ببداية شهر أغسطس، وسيتم قريبا توريد 2000 لتر من المواد الخام من أصل 5000 لتر متوقع توريدها خلال شهر يوليو الحالي.

مصر في المستوى الأقل خطرا:

وخلال اجتماع مجلس الوزراء، استعرضت الدكتورة هالة زايد الموقف الوبائي لانتشار فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية قيمت موقف البلاد الوبائي وخطر انتشار الفيروس على مستوى العالم، وقسمته إلى 6 مستويات، تقع مصر في المستوى الأقل من حيث خطر انتشار الوباء.