خبراء يكشفون لـ"الفجر" ما وراء التنسيق التركي الإخواني لاحتلال جنوب اليمن ونهب ثرواته؟

تقارير وحوارات

حزب الإصلاح اليمني
حزب الإصلاح اليمني" الاخوان"


أطماع الاخوان وتركيا في جنوب اليمن أصبحت معروفة للجميع من خلال التركيز على المناطق الساحلية وعلى رأسها باب المندب وخليج عدن، بهدف استخدامها كأداة لتنفيذ مُخططاتها في المنطقة سواء عبر تهريب الأسلحة أو إيجاد طرق جديدة لتهريب مرتزقتها.


وتأتي الأطماع التركية من خلال إدراكها أهمية خليج عدن والبحر الأحمر بالنسبة للأمن الإقليمي والدولي وتأثيرها أيضًا على الاقتصاد العالمي حيث تسعى المليشيات الإخوانية الإرهابية لتفجير الأوضاع في المحافظات جنوبية بهدف التوسع باتجاه العاصمة عدن وباقي مناطق الجنوب.


وعمد حزب الإصلاح اليمني "الإخوان" إلى إثارة الفتن ودعم الإرهاب، وممارسة كافة أشكال القمع والتنكيل بحق أبناء الجنوب اليمني منذ بداية الحرب، حيث بدأت الحرب على الجنوب صيف 1994  بعد فتوى إخوانية شهيرة ضد الجنوب.

وحول هذا الأمر يقول الخبير العسكري اليمني العميد الركن "علي ناجي عبيد" في تصريحات خاصة لـ"الفجر" ، إن الإخوان لا يخططون لإحتلال الجنوب ونهب ثرواته فحسب بل يريدون إسقاط دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربيه السعودية لإقامة دولتهم الإسلاموية على كل مساحة الجزيرة العربية ومنها الإنطلاق إلى بقية الدول العربية والعالم الإسلامي بشكل عام، من خلال إطالة أمدّ الحرب وعلى حساب الشعب اليمني جنوبه وشماله ، إذ يعتبرون أن الحرب هبة من الله في سبيل تحقيق ذلك الهدف السام ، على إعتبار الحرب وسيلة لإستنزاف دول الخليج.


وأضاف عبيد، بأن إطالة أمدّ الحرب أسلوب لتهيئة الأوضاع السياسية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية بإختصار نشر الفوضى في مجتمعات دول الخليج لتنفيذ غايتهم تلك.

وأكد أنه بالنسبة للجنوب اليمني على إعتباره حليف وثيق للمملكة ولمكافحة الإرهاب ، فإنهم سيركزون جهودهم لنهب تلك الثروات بهدف عدم تمكين أبناء الجنوب بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي من إستثمار تلك الثروات لصالح الجماهير التي تعاني من الفقر والعوز  هذا أولاً.

ثانيا سعوا وسيسعون دون كلل او خجل لشق الصف الجنوبي وشق صف التحالف وتحديدا بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كما تعلمون وبنفس الأسلوب الخبيث وفي الوقت ذاته يسعون لهز الثقة بين المجلس الإنتقالي والمملكة العربية السعودية.

من جهته أكد الخبير العسكري الجنوبي العميد ثابت حسين صالح في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، بأن الموقع الاستراتيجي لجنوب اليمن جعله محط اطماع القوى الاستعمارية والتوسعية، فالجنوب كما هو معروف يقع في الجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية وللوطن العربي ويتحكم بمضيق باب المندب الاستراتيجي من جهة الجنوب وعاصمة الجنوب عدن من اجمل مدن العالم سياحة وثقافة وميناء عدن طبيعيا من أهم موانع العالم  ناهيك عن حضرموت وجزيرة سقطرة وغيرها من الجزر والثروات الباطنة في ارض الجنوب وحضارته الضاربة في أعماق التاريخ.

وأشار بأن الإخوان المسلمون يشكلون في هذه المرحلة اخطر اعداء الجنوب والطامعين في السيطرة عليه خدمة لتركيا وحلفائها في المنطقة وبالتعاون مع الحوثيين الوجه الٱخر للإسلام السياسي أو المتأسلم، وأخطر من ذلك أن إخوان اليمن يرتبطون ارتباطا وثيقا بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين ويشكلون لهم حماية وغطاء ويقدمون لهم الدعم اللوجستي والاستخباراتي بهدف تنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد الجنوبيين وخاصة قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي والقيادات العسكرية والأمنية الجنوبية.


وتابع حديثه بأن إخوان اليمن هم اليوم قبلة ووجهة إخوان مصر الذين لفظهم شعب مصر وجيشه العظيم ، بل أن إخوان اليمن يشكلون وجهة لكل إخوان العالم ويرتبطون بتركيا روحيا وماليا كما يرتبطون بمخابرات أجنبية .


وكشف بأن المخطط الاخونجي لإحتلال الجنوب خطير وقد تم احباطه في عدن والمحافظات المجاورة وسقطرى على أيدي القوات الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي ورئيسه عيدروس الزبيدي وبدعم من قوات التحالف العربي غير أن الإخوان ما زالوا سيطروا في غفلة من الزمن وفي ظل أخطاء وحسابات سياسية خاطئة على محافظات شبوة ووادي حضرموت ومحافظة المهرة، وما زالت أعينهم على عدن ومينائها الهام وباب المندب الاستراتيجي، بما يعني ليس فقط السيطرة على الجنوب بل وتهديد الأمن العربي القومي برمته وخاصة مصر والسعودية، الأمر الذي يقتضي رفع مستوى التنسيق بين التحالف العربي ومصر والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى المستوى الاستراتيجي.


وحول هذا الحديث أيضا ذكر الكاتب والناشط السياسي باليمن ناجي أحمد قاسم في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، ، حزب الاخوان فرع اليمن في عام 1994م أصدر فتاوي أباح بها احتلال الجنوب ونهب ثرواته, واليوم يمارس أبشع صور القمع لأبناء الجنوب في المناطق منها محافظة شبوة ووادي حضرموت .