بعد رسالة الرئيس للاتحاد الأوروبي.. وحش مدمر تحت السد الإثيوبي ومسؤول يفضح أغراض إثيوبيا الدنيئة

عربي ودولي

السد الإثيوبي
السد الإثيوبي


أصبحت أزمة سد النهضة أحد أبرز المشكلات التي تواجه دولتي المصب "مصر والسودان" فبعد أن كان نهر النيل هو شريان الحياة فتحاول أديس أبابا بكل قوتها أن تسيطر على هذا النيل وكأنها اكتشفت منذ ليلة وضحاها أن هذا الشريان يمر من خلالها.


ومن هنا وبالرغم من التدخل الخبيث لبعض الدول وعلى رأسها إسرائيل والتي دائما ما تريد الخراب لمصر وعينيها نُصب نهر النيل، بدأت أديس أبابا في التفكير في مشروع لإنشاء سد يجلب لها على حد مزاعمها الكهرباء والتنمية وتسميه "سد النهضة الكبير".


وعلى مدار 10 سنوات ماضية، خرجت مصر لتعلن رفضها لطريقة أديس أبابا من فرض سياسة الأمر الواقع والمماطلة من أجل أن تحقيق هدفها وهو بناء سد النهضة بأي شكل وطريقة كانت وبالفعل وقع الأمر وأنشأت أديس أبابا السد بل وأجرت الملء الأول منه ومع ذلك كانت مصر والسوان يتحلون بالصبر وطريقة الأمر الواقع.


إلى أن جاءت إثيوبيا وقررت بدء الملء الثاني من سد النهضة، الأمر الذي جعل مصر والسودان يلجأون للعديد من الجهات الدولية ليدينو ما تقوم به إثيوبيا، فالقاهرة والخرطوم لم يعترضوا على بناء السد أو حتى حق أديس أبابا في التنمية ولكن ما اعترضوا عليه هو الملء دون مراعاة حقوق الشعبين المصري والسوداني في حقوق المياة والحياة عبرها، ومن ثم أطلقت الإنذار الأخير لها.


كارثة خطيرة

وفي السياق ذاته، نجد أن العديد من الخبراء كانوا قد تحدثوا بالفعل عن الخطورة والكارثة الكبرى التي سوف تواجه مصر والسودان بسبب استكمال بناء السد الإثيوبي بل وأيضا ما يمكن أن يحدث من كوارث كبيرة حال انهياره.


فكان قد كشف الخبير المصري زكي البحيري، عن كارثة خطيرة قد يسببها سد النهضة وذلك خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه "الحكاية" والمذاع على فضائية في قناة "mbc مصر"، مؤكدا أن هذا السد يشكل خطورة بالغة من حيث السلامة الإنشائية.


وفضح الخبير المصري كارثة لم تكشف أديس أبابا عنها خلال كافة محاولات المراوغة وهي أن السعة التخزينية التي تعلنها إثيوبيا للسد هي مبالغ فيها للغاية وتصل إلى 300%، مناشدا إلى أن هذه السعة في غاية الخطورة ويجب أن يتم تقليصها إلى الثلث على الأقل.


كارثة كهربائية

بالإضافة إلى كارثة السعة التخزينية والتي تهدد سد النهضة نجد أن هناك كارثة أخرى على أعتاب أديس أبابا ألا وهي الكارثة الكهربائية، ففي بداية الأمر كانت قد أعلنت أديس أبابا أن الغرض الرئيسي من بناء السد هو توليد الكهرباء والتنمية ولكن الخبير المصري أزال النقاب عن أن هذا السد الإثيوبي من الصعب أن يولد 6 آلاف ميغاوات كهرباء.


ولفت "البحيري" أن السد الإثيوبي من الصعب أن يولد 6 آلاف ميغاوات كهرباء وذبلك نظرا لوجود مشكلة في التوربينات التي تم تقليصها من 16 إلى 12 تروبينا، مشيرا إلأى أن هذا السد أصبح بمثابة  قنبلة موجهة لمصر والسودان، مشددا أنه لا يجب أن يكون بهذا الحجم مهما كانت الأوضاع.


انهيار بعد 50 عاما

بالإضافة إلى الكورث الإنشائية والكهربائية، فنجد أن هناك شئ آخر يعتبر بمثابة قنبلة موقوته للقاهرة والخرطوم، والتي كف عنها أيضا الخبير في تصريحاته وهي أن أقصى مدة من الممكن أن صمد خلالها هذا السد هو 50 عاما، فهل تعلم عزيزي القارئ الكارثة الإنسانية التي سوف تواجها دولتي المصب بسبب التعنت الإثيوبي.


وأوضح "البحيري" أن أقصى عمر افتراضي للسد هو 50 عاما مشددا على أن هذا الأمر يكون بسبب تراكم الطمي أمامه بمعدل 300 ألف متر مكعب سنويًا، وبدوره حذر من أن انهيار هذا السد العملاق سوف يؤدي إلى دمار لمصر وتدمير سدود الروصيرص وسنار وموروني السودانية، حال انهياره بشكل كامل.


أغراض أخرى

وأزال الخبير المصري الستار عن الأغراض الإثيوبية الأخرى من بناء السد، فأكد أنه في بداية الأمر كان هدف أديس أبابا من السد هو عبارة عن توليد الكهرباء والتنمية في إثيوبيا ولكن مع الوقت اتضح شئ آخر وهو أن هدفها تخطى لأغراض أخرى.


وأكد "البحيري" أن تصريحاته تم بنائها على أدلة وهو أن السد الإثيوبي في الأساس مقام على منطقة زلزالية والمنطقة تقع في الأخدود الإفريقي، هذا فيما تكون أديس أبابا تعي جيدا أن هذا السد تم إنشاؤه فوق فالق زلزالي، للذك السد معرض للانهيار.


زلزال محتمل

وفي السياق ذاته، كان قد خرج عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية ليؤكد على الكارثة، فأشار إلى أن الهضبة الإثيوبية بها مشاكل كبير من الناحية الجيولوجيا وكذلك فإن السد الإثيوبي مبناه على الأخدود الإفريقي العظيم الذي يعتبر أكبر فالق في الأرض وهو فالق نشط أيضا نظرا لإحتوائه على العديد من البراكين، بخلاف أن الهضبة الإثيوبية بها أكبر نشاط زلزالي في القارة السمراء.


تاريخ أسود لإثيوبيا

وفي سياق متصل، نجد أن إثيوبيا أيضا لها تاريخ أسود وسيئ في إنشاء السدود، فأشارت شبكة روسيا اليوم إلى انهيار سد على نهر عبارة بإثيوبيا والذي كان قد تعرض للانهيار قبل الانتهاء من الأعمال الإنشائية بعامين، مما أدى لوفاة 47 فردًا في هذا الحادث.


رسالة الرئيس السيسي لمجلس الاتحاد الأوروبي

ولا يخفي علينا ما تقوم به مصر من حصارا دبلوماسيا لأديس أبابا فيما يخص أزمة سد النهضة، واستكمالا لهذا الأمر، كان قد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة إلى مجلس الاتحاد الأوروبي بخصوص السد الإثيوبي.

فكان قد سلم وزير الخارجية سامح شكري، أمس الاثنين، رسالة من الرئيس السيسي إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والتي احتوت على العديد من الموضوعات من بينها تناول العلاقات الثنائية والموضوعات الإقليمية وفي مقدمتها قضية سد النهضة والأوضاع في ليبيا وعملية السلام.