شراء الصك بالتقسيط ودفع ثمنها من مال الزكاة.. كل ما تريد معرفته عن أحكام الأضحية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


الأضحية هي عبادة وقربة في حق المسلم القادر، للتوسعة على الأهل والأقارب والفقراء، وإن كانوا غير مسلمين.

ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتساءل الكثير من الأشخاص عن شروط الأضحية، وعن بعض الأحكام المتعلقة بها، مثل حكم الاشتراك في الأضاحي، وحكم شراء صك الأضحية بالتقسيط، وغيرها من الأسئلة التي تشغل بال المواطنين خلال الفترة الحالية، والتي ترصدها "الفجر" فيما يلي من سطور:

شروط الأضحية:

- لا بد أن تكون الأضحية من الأنعام، وهي الإبل بأنواعها، والغنم، ضأنا كانت أو معزل، ذكورا كانت أو إناثا.
- يجب أن تكون الأضحية سليمة من العيوب، فلا تجزئ الأضحية بما لحقه ما يضر بلحمه ضررا صحيا أو كميا.
- يستحب اختيار الأضحية كثيرة اللحم، رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين.

حكم الاشتراك في الأضحية:


يجزئ في الأضحية، الشاة عن واحد، والبدنة "الجمل أو الناقة" والبقرة أو الجاموس تجزئ كل منها عن سبعة، بشرط ألا يقل نصيب الواحد للأضحية حينئذ عن السُّبع.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز الاشتراك في الأضحية بشرطين، الأول: أن تكون الذبيحة من جنس الإبل أو البقر، ولا يجوز الاشتراك في الشياه، والثاني: ألا يقل نصيب كل مشترك عن سُبع الذبيحة.

ويجوز أن تتعدد نيات السبعة، ويجوز أن يتشارك المسلم مع غير المسلم فيها، ولكل منهم نيته؛ لما رواه مسلم عن جابر رضى الله عنه قال: "نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ".

وقت الأضحية:

يمتد وقت الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى من اليوم العاشر من ذي الحجة، إلى غروب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة.

ما يجب على المضحي فعله:

- على المضحي أن ينوي الذبح تقربا إلى الله سبحانه وتعالى.
- يُسن أن يذبح المضحي بنفسه إن قدر عليه، لأنه قربة، ويجوز له الإنابة، ويجب عليه ألا يقوم بالذبح إذا لم يكن مؤهلا مدربا.
- لا يجوز تعذيب الذبيحة والمبالغة في إيلامها للتمكن من ذبحها.
- يُسن استقبال القبلة بالأضحية، وأن يضجعها على جنبها حين يذبحها.
- ينبغي التسمية والتكبير عند الذبح.
- يُسن أن يدعو عند الذبح فيقول: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم منك ولك".
- لا بد من الترفق عند ذبح الأضحية، وعدم ذبحها بغتة، ولا يجها من موضع إلى موضع.
- إخفاء آلة الذبح عن نظر الأضحية عند ذبحها.
- لا تذبح الأضحية بحضرة الأخرى.
- لا بد من التأكد من زهوق نفسها قبل سلخها أو قطع شيء من أعضائها.
- ينبغي الالتزام بالذبح في الأماكن المخصصة لذلك، لأن فيه رعاية للمصلحة العامة والخاصة.
- يجوز لمن صعب عليه إقامة سنة الأضحية بنفسه أن ينيب عنه إحدى الجمعيات الخيرية أو غيرها عن طريق صك الأضحية.
- لا يجوز للمسلم أن يعطي الجزار شيئا من الأضحية على سبيل الأجر، ويمكن إعطاؤه على سبيل التفضل والهدية أو الصدقة.
- لا تترك مخلفات الذبح في الشوارع وتتسبب في إيذاء الناس ونشر الأوبئة والأمراض.
- لا يصح تلويث البدن والثياب والممتلكات بدماء الأضاحي، لأن النظافة والطهارة سلوك ديني وحضاري.



حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط

قالت دار الإفتاء المصرية إن شراء صك الأضحية بالتقسيط جائز شرعا ولا حرج فيه، ولا يؤثر ذلك فى قبولها عند الله تعالى، ولا في حصول الأجر والثواب عليها، وقد ورد في السنة نحو ذلك فيما أخرجه الدارقطني في سننه عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَسْتَدِينُ وَأُضَحِّي؟ قَالَ: "نَعَمْ، فَإِنَّهُ دَيْنٌ مَقْضِيٌّ".

وأضافت دار الإفتاء المصرية، أن الصك نوع من أنواع الوكالة، وهى جائزة في النيابة في ذبح الأُضحية وتوزيعها، ويجب على الوكيل أن يراعى الشروط الشرعية في الأضحية، من سنها وسلامتها من العيوب، وذبحها فى وقت الذبح، وتوزيعها على من يستحقها.

حكم دفع ثمن الأضحية من مال الزكاة

قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا يجوز دفع ثمن الأضحية من مال الزكاة، فالزكاة لها مصارفها المحددة وتعطى بنية الزكاة، أما الأضحية فتعطى بنية الأضحية، والأضحية يأكل منها الغني والفقير والمستحق للزكاة وغير المستحق لها، بخلاف الزكاة، فلا ينبغي دفعها إلا لمن يستحقها من مصارفها.