وزير الأوقاف يكشف للبرلمان جهود الوزارة في مواجهة الأفكار المتطرفة

ناقشت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة النائب كريم درويش، خلال اجتماعها، اليوم الاثنين، الدور الخارجي لوزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني لنشر فكر وسطي في مختلف دول العالم عن طريق الائمة والدعاة، وذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

من جانبه، كشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن حجم جهود وزارة الأوقاف في مواجهة الأفكار المتطرفة والأئمة أصحاب الفكر غير الوسطى، مشيرًا إلى أنه تم إنهاء صعود 12 إمامًا مرة واحدة للمنابر، لأنهم أصحاب فكر غير وسطي، مؤكدًا أنه لم يصعد إمامًا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي على المنابر دون المستوى.

وقال جمعة: نواجه جماعة الإخوان دينيا، ونعتقد أنها خطر على الدين والدولة، وليس الأمر فيه نوعًا من السياسة بل عقيدة دينية، مضيفًا: لو أعداؤنا استخدموا كل الوسائل لتشويه الدين الإسلامي لن يقوموا بتشويه مثل جماعة الإخوان الإرهابية"، مؤكدًا أن الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الأوقاف لن تسمح بصعود إمام للمنابر دون المستوى".

وأضاف قائلًا: لم يتم تعيين إمام فى عهد الرئيس السيسي خلال 7 سنوات دون المستوى، وقد وضعنا حوكمة شديدة سواء علميا أو وطنيا حتى لا نكرر أخطاء الماضي، ونضمن أن من يصعد المنابر شخصيات مستنيرة"، موضحًا أن قضية الخطاب الدينى الوسطى المستنير ليست قضية رفاهية بل أمنًا قوميًا بامتياز.

وتابع: "كلما تكون الدولة قوية والقوانين جيدة يتم اندثار الظواهر السلبية"، مشيرًا إلى أن تغيير الثقافة العامة لجيل واحد يحتاج لمدة 15 عامًا، وأن الأساس في تغيير الثقافة المناهج التعليمية ثم هناك مكملات كالمساجد والمنابر الإعلامية والأسرة، إلا أن التعليم هو أساس البناء الثقافة.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: بفضل الله أحكمنا سيطرتنا على المساجد، ولا يوجد أحد يصعد المنبر إلا بتصريح من وزارة الأوقاف، لافتًا إلى أن الدولة الآن أحكمت قبضتها على المساجد، وعندما نصدر تعليمات يتم تنفيذها"، متابعًا: "عندما جاءت أزمة فيروس كورونا المستجد أصدرنا تعليمات بإغلاق المساجد وتعليمات بعدم صلاة العيد، وبفضل الله وبفضل قوة الدولة تم تنفيذ التعليمات"، مشيرًا إلى أنه لو كانت وزارة الأوقاف ضعيفة ستجد حالة من الفوضى داخل المساجد.

وبسؤال النواب لوزير الأوقاف عن زي الأئمة، أجاب الوزير قائلًا: "نتعاقد مع أفضل الشركات عن زي الأئمة وقد تعاقدنا مؤخرًا عن 90 ألف زي".

وبشأن مسابقات حفظ القرآن بالتفسير، قال الدكتور محمد مختار جمعة: "مؤخرًا يتم عمل مسابقات القرآن بالتفسير وعلوم القرآن الكريم"، موضحًا أن محفظ القرآن يكون حاصلًا عن مؤهل، مؤكدًا أن هناك عملية من التطوير والتنمية للأئمة والخطباء ويحصلون على تدريبات بشكل مستمر على دورات علمية.

وقال: "لقد أنهيت مرة وأحده صعود 12 ألف إمام من أصحاب الفكر غير الوسطى للمنابر"، مؤكدًا أن صعود المنابر الآن للمتميز والحاصلين على تصريح خطابة من الوزارة"، لافتا إلى أن هناك مرحلة كثيرة يمر بها الإمام من أجل صعود المنبر منها مسابقة "إمام مسجد الجامع" ثم مسابقات أخري لا بد أن يتخطاها الشخص من أجل صعود المنبر، كما أن هناك برامج تدريبية وعلمية، وهناك منظومة قوية لتعليم وتدريب الأئمة.

وبالنسبة للسوشيال ميديا، قال الوزير إن الوزارة لها 12 صفحة عبر المواقع المختلفة سواء فيسبوك أو تويتر أو غيرهم من مواقع التواصل الاجتماعي"، موضحا أنه يتم البث بـ12 لغة من النوافذ المختلفة، كما أنه تتم ترجمة خطبة الجمعة لـ12 لغة.

وبشأن هيئة الأوقاف، قال الوزير إن هيئة الأوقاف سجلت أعلى عائدًا لها فى التاريخ، وهذا يسهم فى التنمية سواء على مستوى الوزارة أو مستوى الدولة.

وأوضح أن هناك دعمًا كبيرًا جدًا من وزارة الأوقاف للمرأة، فقد تم إصدار مجموعة من الكتب لدعمها، منها "نساء على عرش مصر" وغيرها من المؤلفات التي تدعم المرأة المصرية.

فيما دعا النائب علاء عصام، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن تتم الاستعانة بالمفكرين والمثقفين لإلقاء خطب الجمعة وصعود المنابر.

وقال "عصام"، خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية المنعقدة الآن بمجلس النواب وسط حضور وزير الأوقاف: لماذا لم تتم الاستعانة بأصحاب الخبرات وأصحاب الفكر والثقافة والتنوير لصعود المنابر، مشيرًا إلى أن هناك أئمة يلقون الخطب بشكل جيد، لكنه أكد فى الوقت ذاته أننا بحاجة لأصحاب الفكر بجوار هؤلاء الأئمة للنهوض بوعي المواطنين وفكرهم.

فيما أكد النائب مجدي عاشور، أن هناك من يستغل فكرة بناء المساجد من أجل تبوير الأراضى الزراعية والبناء عليها، مشيرا إلى أن هناك شكاوى ترد لهم كأعضاء مجلس نواب من موظفين وعمال تم تعيينهم بمساجد في محافظات غير التي يسكنون فيها.