"جبتك للموت بإيدي".. "الفجر" تحاور شهود عيان على غرق شقيق الفنان رامي صبري: "سابوه في الميه وهربوا" (فيديو وصور)
"أنا اللي جبتك للموت بإيدي يابني".. صرخة موجوعة من قلب مجروح، اطلقها والد الشاب "كريم صبري" شقيق الفنان رامي صبري، الذي غرق في ترعة المريوطية بالجيزة، لتنتهي مع هذه الصرخات حياة الشاب البالغ من العمر ٣٤ عامًا، أسمر البشرة، والذي كان مرتديًا تيشيرت أسمر اللون وبنطلون ازرق، وتبدا معها مأساة الأب المكلوم الذي خسر اعز ما يملك وهو ابنه ضناه، لتنطفيء شمعة من الشموع التي كانت تنير حياته.
مأساة عاشتها أسرة الفنان رامي صبري مع شقيقهم المدمن، فاضطروا إلى إيداعه مصحة للعلاج، ليببدأ حياة جديدة بعد التعافي من الإدمان، إلا أنه بعد يوم واحد فقط تحطم الحلم ونزل بهم إلى قاع اليأس عندما كُتبت نهاية حياة الشاب بدلًا من بدايتها.
انتقلت محررة الفجر إلى ترعة المريوطية، بالبدرشين، حيث كانت نهاية حياته، لتلتقي شهود عيان وشابًا حاول إنقاذه، ليروون تفاصيل هذه القصة المأساوية.
شاهد عيان: كان واصل المصحة من يومين
محمد عبده، الشاب الذي يعمل صيادًا، وتربى مع مياه ترعة المريوطية، روى ل"الفجر" كيف حاول إنقاذ "كريم صبري" ٣٤ عامًا وهو شقيق المطرب "رامي صبري" الذي راح ضحية الإدمان، موضحًا أن هذا الشاب وصل إلى المصحة منذ يوم أو يومين، ولكنه لم يتحمل القسوة التي عومل بها داخل المصحة، لأنهم يعاملون النزلاء بهذه الطريقة لكي يتحكمون في سلوكياتهم ولا يهربون.
مشرفون بالمصحة حدفوه بالطوب عشان يطلع
يسرح محمد قليلًا ليتذكر تفاصيل اليوم قائلًا: "كنا قاعدين وبعدين سمعنا دوشة كبيرة وعرفنا إن فيه واحد من مرضى المصحة هرب، وجرينا عشان نعرف فيه إية، وعرفنا إن واحد غرق في الترعة، وهم حاولوا إنهم يخوفوه عشان يطلع، وقعدوا يحدفوه بالطوب، لكنه هو خاف اوي ودخل جوة المية ومقدرش ياخد نفسه ومات"
المشرفون فتحوا الأبواب عشان المدمنين يهربوا
يضيف الشاب الصياد، أنه بعد غرق الشاب انتاب الخوف المشرفين الموجودين في المصحة، ومالك الفيلا المقامة عليها المصحة، وبعدها فتحوا الباب لكل النزلاء والمرضى الموجودين ليهربوا جميعًا، خوفًا من المساءلة القانونية لأن المصحة غير مرخصة، مشيرًا إلى أن عدد الموجودين في المصحة حوالي ١٢٠ شخصًا -حسب تقديره-.
ويستعيد الشاب مشاعره في هذه اللحظات، قال: "كنت حاسس إن نفسي بيروح مني، وحاولت أنقذه معرفتش، لأنه هو في الآخر بني أدم، وانا معرفش هو مين".
رسالة إلى الشباب
ووجه الشاب رسالة إلى جميع الشباب، قائلًا: "حاولوا تبعدوا عن الإدمان والتعاطي والحاجات اللي بتاخدوها دي عشان نهايتكم متكونش زي ما انتوا شوفتوا في قصة الشاب ده".
مأساة بعد المباراة
كما التقت "الفجر" شاهد عيان، يعمل ميكانيكي في نفس المنطقة، حيث روى اللحظات الأخيرة ل"كريم صبري"، موضحًا أنه بعد مباراة الأهلي والمقاصة، بينما كانت الجماهير منشغلة في تحليل المباراة، فوجئوا بشاب أسمر البشرة يققز من أعلى سور المصحة، ويلقي بنفسه في الترعة، ثم تجمع حوله عدد من المشرفين العاملين في المصحة، وألقوا عليه حجارة لكي يخاف ويخرج من الترعة، إلا أن خوفه دفعه للدخول أكثر في المياه، ولم يستطع التقاط انفاسه.
تفاصيل اللحظات الأخيرة: "الحقوني"
"الحقوني، أنا بغرق، أنقذوني".. يضيف الميكانيكي أن الشاب عندما كان يلتقط أنفاسه الأخيرة كان يصرخ ويستتغيث، ويقول: (الحقوني، أنا بغرق، انقذوني) وحاول مشرفي المصحة والنزلاء النزول إلى الماء لإنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة وغطس في الماء، ولم يستطيعوا العثور عليه.
"سابوه في الميه ومشيوا"
يتابع شاهد العيان: "سابوه في الميه ومشيوا، وكلهم خافوا من المسؤولية، ولما الأهالي سألوهم وقالوا شوفنا حد بيغرق، قالوا معندناش حد غرق، ومشيوا لكن الأهالي مصدقوش، وجه الصيادين عشان يدوروا في الميه وبالفعل لقيوا الجثمان بعيد شوية عن المكان اللي غرق فيه عشان التيار جرفه، وبعدها طلعوه وحطوه على جنب لغاية ما جات المباحث شالت الجثة، وإحنا مكناش نعرف هو مين ولكن بعدين عرفنا إنه أخو حد معروف ومشهور".
كيف تترك هذه المصحات؟
واستنكر شاهد العيان ترك مثل هذه المصحات تعمل بدون ترخيص، مشددًا على ضرورة أن تكون تحت رقابة الجهات الصحية، خاصة أنه يوجد بها أكثر من ١٢٠ نزيلًا وجميعهم من الشباب الذين "أهلهم تعبوا معاهم وعملولهم مشاكل، وجابوهم هنا عشان خاطر يتعالجوا ومعظمهم بيتعاطى هروين ووبودرة".
صرخات أب موجوع
يضيف الشاهد أنه كان حاضرًا عندما جاءت أسرة الشاب الغريق، وسمع الأب يصرخ ويقول: "أنا اللي جبتك للموت بايدي يابني يا حبيبي"، بينما انهار شقيقه ووالدته وجلسا على الأرض وهما يصرخان: "اة يا حبيبي.. أة يا حبيبي".
التحقيقات تكشف التفاصيل
كشفت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة، في واقعة غرق كريم صبري، ٣٤ سنة، شقيق الفنان رامي صبري، أن المصحة التي كان يتلقى بها العلاج من الإدمان موجودة في المنطقة منذ ثلاثة سنوات.
وأوضحت التحقيقات أن المصحة غير مرخصة، وجميع الذين كانوا في المصحة يتلقون العلاج مع الضحية هربوا عقب غرقه، كما تم إغلاق المصحة عقب الحادث.
وأوضحت التحقيقات أن "كريم" كان يتلقى العلاج من الإدمان في مصحة لعلاج الإدمان بمنطقة البدرشين، أمام ترعة المريوطية، وعقب هروب الشاب من المصحة فتح القائمون عليها الأبواب وتركوهم يهربون.
أمرت النيابة العامة بتشريح جثة الفنان كريم صبري، شقيق الفنان رامي صبري، للكشف عن سبب وفاته بعد غرقه أمس الأحد في ترعة المريوطية.
هذا، وتوفى شقيق المطرب رامي صبري، غرقًا في ترعة المريوطية، بمحافظة الجيزة.
وكشفت التحقيقات حول الحادث، أن الفنان الشاب كان يعاني من الإدمان، وأجبره أهله على البقاء في مصحة للتعافي من الإدمان إلا أنه لم يتحمل البقاء فيها، وحاول الهروب منها، حيث تسلق السور وألقى نفسه في ترعة المريوطية ما أسفر عن وفاته غرقا.
واستدعت أجهزة الأمن ذوي المتوفى لأخذ أقوالهم، وتولت النيابة التحقيق.
مأساة عاشتها أسرة الفنان رامي صبري مع شقيقهم المدمن، فاضطروا إلى إيداعه مصحة للعلاج، ليببدأ حياة جديدة بعد التعافي من الإدمان، إلا أنه بعد يوم واحد فقط تحطم الحلم ونزل بهم إلى قاع اليأس عندما كُتبت نهاية حياة الشاب بدلًا من بدايتها.
انتقلت محررة الفجر إلى ترعة المريوطية، بالبدرشين، حيث كانت نهاية حياته، لتلتقي شهود عيان وشابًا حاول إنقاذه، ليروون تفاصيل هذه القصة المأساوية.
شاهد عيان: كان واصل المصحة من يومين
محمد عبده، الشاب الذي يعمل صيادًا، وتربى مع مياه ترعة المريوطية، روى ل"الفجر" كيف حاول إنقاذ "كريم صبري" ٣٤ عامًا وهو شقيق المطرب "رامي صبري" الذي راح ضحية الإدمان، موضحًا أن هذا الشاب وصل إلى المصحة منذ يوم أو يومين، ولكنه لم يتحمل القسوة التي عومل بها داخل المصحة، لأنهم يعاملون النزلاء بهذه الطريقة لكي يتحكمون في سلوكياتهم ولا يهربون.
مشرفون بالمصحة حدفوه بالطوب عشان يطلع
يسرح محمد قليلًا ليتذكر تفاصيل اليوم قائلًا: "كنا قاعدين وبعدين سمعنا دوشة كبيرة وعرفنا إن فيه واحد من مرضى المصحة هرب، وجرينا عشان نعرف فيه إية، وعرفنا إن واحد غرق في الترعة، وهم حاولوا إنهم يخوفوه عشان يطلع، وقعدوا يحدفوه بالطوب، لكنه هو خاف اوي ودخل جوة المية ومقدرش ياخد نفسه ومات"
المشرفون فتحوا الأبواب عشان المدمنين يهربوا
يضيف الشاب الصياد، أنه بعد غرق الشاب انتاب الخوف المشرفين الموجودين في المصحة، ومالك الفيلا المقامة عليها المصحة، وبعدها فتحوا الباب لكل النزلاء والمرضى الموجودين ليهربوا جميعًا، خوفًا من المساءلة القانونية لأن المصحة غير مرخصة، مشيرًا إلى أن عدد الموجودين في المصحة حوالي ١٢٠ شخصًا -حسب تقديره-.
ويستعيد الشاب مشاعره في هذه اللحظات، قال: "كنت حاسس إن نفسي بيروح مني، وحاولت أنقذه معرفتش، لأنه هو في الآخر بني أدم، وانا معرفش هو مين".
رسالة إلى الشباب
ووجه الشاب رسالة إلى جميع الشباب، قائلًا: "حاولوا تبعدوا عن الإدمان والتعاطي والحاجات اللي بتاخدوها دي عشان نهايتكم متكونش زي ما انتوا شوفتوا في قصة الشاب ده".
مأساة بعد المباراة
كما التقت "الفجر" شاهد عيان، يعمل ميكانيكي في نفس المنطقة، حيث روى اللحظات الأخيرة ل"كريم صبري"، موضحًا أنه بعد مباراة الأهلي والمقاصة، بينما كانت الجماهير منشغلة في تحليل المباراة، فوجئوا بشاب أسمر البشرة يققز من أعلى سور المصحة، ويلقي بنفسه في الترعة، ثم تجمع حوله عدد من المشرفين العاملين في المصحة، وألقوا عليه حجارة لكي يخاف ويخرج من الترعة، إلا أن خوفه دفعه للدخول أكثر في المياه، ولم يستطع التقاط انفاسه.
تفاصيل اللحظات الأخيرة: "الحقوني"
"الحقوني، أنا بغرق، أنقذوني".. يضيف الميكانيكي أن الشاب عندما كان يلتقط أنفاسه الأخيرة كان يصرخ ويستتغيث، ويقول: (الحقوني، أنا بغرق، انقذوني) وحاول مشرفي المصحة والنزلاء النزول إلى الماء لإنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة وغطس في الماء، ولم يستطيعوا العثور عليه.
"سابوه في الميه ومشيوا"
يتابع شاهد العيان: "سابوه في الميه ومشيوا، وكلهم خافوا من المسؤولية، ولما الأهالي سألوهم وقالوا شوفنا حد بيغرق، قالوا معندناش حد غرق، ومشيوا لكن الأهالي مصدقوش، وجه الصيادين عشان يدوروا في الميه وبالفعل لقيوا الجثمان بعيد شوية عن المكان اللي غرق فيه عشان التيار جرفه، وبعدها طلعوه وحطوه على جنب لغاية ما جات المباحث شالت الجثة، وإحنا مكناش نعرف هو مين ولكن بعدين عرفنا إنه أخو حد معروف ومشهور".
كيف تترك هذه المصحات؟
واستنكر شاهد العيان ترك مثل هذه المصحات تعمل بدون ترخيص، مشددًا على ضرورة أن تكون تحت رقابة الجهات الصحية، خاصة أنه يوجد بها أكثر من ١٢٠ نزيلًا وجميعهم من الشباب الذين "أهلهم تعبوا معاهم وعملولهم مشاكل، وجابوهم هنا عشان خاطر يتعالجوا ومعظمهم بيتعاطى هروين ووبودرة".
صرخات أب موجوع
يضيف الشاهد أنه كان حاضرًا عندما جاءت أسرة الشاب الغريق، وسمع الأب يصرخ ويقول: "أنا اللي جبتك للموت بايدي يابني يا حبيبي"، بينما انهار شقيقه ووالدته وجلسا على الأرض وهما يصرخان: "اة يا حبيبي.. أة يا حبيبي".
التحقيقات تكشف التفاصيل
كشفت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة، في واقعة غرق كريم صبري، ٣٤ سنة، شقيق الفنان رامي صبري، أن المصحة التي كان يتلقى بها العلاج من الإدمان موجودة في المنطقة منذ ثلاثة سنوات.
وأوضحت التحقيقات أن المصحة غير مرخصة، وجميع الذين كانوا في المصحة يتلقون العلاج مع الضحية هربوا عقب غرقه، كما تم إغلاق المصحة عقب الحادث.
وأوضحت التحقيقات أن "كريم" كان يتلقى العلاج من الإدمان في مصحة لعلاج الإدمان بمنطقة البدرشين، أمام ترعة المريوطية، وعقب هروب الشاب من المصحة فتح القائمون عليها الأبواب وتركوهم يهربون.
أمرت النيابة العامة بتشريح جثة الفنان كريم صبري، شقيق الفنان رامي صبري، للكشف عن سبب وفاته بعد غرقه أمس الأحد في ترعة المريوطية.
هذا، وتوفى شقيق المطرب رامي صبري، غرقًا في ترعة المريوطية، بمحافظة الجيزة.
وكشفت التحقيقات حول الحادث، أن الفنان الشاب كان يعاني من الإدمان، وأجبره أهله على البقاء في مصحة للتعافي من الإدمان إلا أنه لم يتحمل البقاء فيها، وحاول الهروب منها، حيث تسلق السور وألقى نفسه في ترعة المريوطية ما أسفر عن وفاته غرقا.
واستدعت أجهزة الأمن ذوي المتوفى لأخذ أقوالهم، وتولت النيابة التحقيق.