قائد عسكري يمني يكشف لـ"الفجر" الحل الأمثل للأزمة اليمنية.. ويؤكد: يجب تنفيذ اتفاق الرياض (حوار)
قال قائد المقاومة بالمناطق الشرقية بمحافظة شبوة "جنوب اليمن" النقيب هيثم علي صالح باحميد، إن اتفاق الرياض يهدف إلى إنهاء حالة عدم الإستقرار التي سادت المحافظات اليمنية.
وأضاف صالح في حوار لـ"الفجر"، بأن عودة الحكومة اليمنية إلى ممارسة عملها من عدن يعني إنتهاء الذريعة ، كما أن توحيد صفوف الشرعية اليمنية من أجل إستعادة الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، ومواجهة الحوثيين وغيرها من التنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش أي التسريع باستكمال تحرير بقية المناطق الخاضعة للحوثي.
◄ ما هي أهمية اتفاق الرياض.. وما تعليقك على التطورات الاخيرة الخاصة بالاتفاق؟
اتفاق الرياض يعتبر قاعدة انطلاق سياسية كان حاضرا أو مستقبلا ونجاحه يعني رضوخ الحوثي بحسب شروط القوة والجنوح الي إرادة الشعب أو الانتقال إلى الجانب العسكري فوراً، كما أن العامل الإقليمي والدولي يمثل دافعًا مهمًّا، في هذا التوقيت، لإنجاز تسوية سياسية وهو ما ظهر في ردود الفعل المرحبة بالإتفاق باعتباره خطوة مهمة كما اعتبره الرئيس الامريكي السابق"دونالد ترامب"والاتحاد الأوروبي، كما أن اتفاق الرياض يهدف محاصرة النفوذ الإيراني.
◄ أيهما أقرب لحل الازمة باليمن.. الحل السياسي أم العسكري؟
الحل العسكري
◄ ماذا عن ناقلة صافر المحتجزة لدي الحوثي.. وما الدوافع وراء احتجازها؟
ناقلة صافر كارثة تهدد البيئة البحرية كما أن الدافع وراء احتجاز مليشيا الحوثي لابتزاز المجتمع الدولي.
◄ كيف تاجرت مليشيا الحوثي بالقضية الفلسطينية؟
التستر وجمع التبرعات بستار القدس بل تسخير وتجنيد حماس لخدمة أهداف ومخططات ايران بالمنطقة.
◄ كيف أفشلت مليشيات الحوثي مهمة المبعوث الاممي لليمن؟
بعد 40 شهراً من تعيينه وسيطا دوليا بين الأطراف اليمنية، رسم مارتن غريفيث آمالا عريضة بدأت بتفاؤل كبير وانتهت باعتراف متأخر بأن مليشيا الحوثي تستمر في تعطيل جهود السلام، وبدأد غريفيث مهمته في 16 فبراير/ 2018،؛ هو ثالث مبعوث أممي تطيح مليشيا الحوثي بجهوده، وذلك عقب فشل مهمتي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ (أبريل 2015- 2018)، والمغربي جمال بن عمر (أبريل 2011-أبريل 2015). قدم غريفيث خلال مهمته 28 إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي كان لها الدور الأبرز بشأن اتخاذ قرارات دولية بشأن الأزمة اليمنية معضمها اكدت علي تعنت وإصرار مليشيا الحوثي على خوض الحرب واغتيال مبادرات ومقترحات وفرص سلام اليمن، دشن مهمته بـ3 محاور رئيسية؛ تمثلت ببدء المشاورات لعقد جولة مفاوضات في جنيف، والحد من التصعيد في الحديدة، وإبقاء البحر الأحمر خارج الصراع، والإفراج عن السجناء؛ وهي ملفات لا زالت عالقة حتى اليوم ولم يتم حلها جراء تعنت الحوثي المدعومة ايرانياً في أغسطس/ 2018، قدم غريفيث إحاطته الثانية ركز فيها على الوضع بالحديدة ومنع تحولها إلى نقطة مشتعلة، مدفوعا بمراوغة حوثية تمثلت بمقترح لمليشيا الحوثي يقضي بإيقاف تهديد الملاحة بالبحر الأحمر مقابل وقف تقدم القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي صوب مدينة وموانئ الحديدة.
وحينها، برر غريفيث ذلك بأنه يهدف لتَجنب أي عمل عسكري تترتب عليه عواقب إنسانية وخيمة ويقوض استئناف العملية السياسية، لكن مليشيا الحوثي تدرج في المراوغة وحول اتفاق ستوكهولم الموقع في 18 ديسمبر/ من ذات العام، إلى مظلة لانتهاكاتها.
في 2019، وقع جريفيث ضحية تعهدات حوثية لم تكن أكثر من خدعة، وذلك بعد لقاء مارتن بزعيم المليشيا الذي زعم التزام جماعته بتنفيذ كل بنود اتفاق ستوكهولم، غير أن ما حدث هو أن هذا الوعد الحازم كان جزءا من تكتيك طويل لكسب الوقت، لم تمض سوى بضعة أشهر حتى اصطدم المبعوث الأممي بتصعيد لمليشيا الحوثي، بدأ باستهداف شركة "أرامكو"، والحكم بإعدام 30 صحفيا وناشطا سياسيا تعتقلهم في صنعاء، وإفشال محادثات الأسرى بموجب اتفاق ستوكهولم، بالإضافة إلى تصعيد عسكري بري في كل جبهات القتال، واعترف غريفيث 2019 وبشكل صريح بعدم وجود أي تقدم ملموس في تنفيذ لاتفاقيات ستوكهولم بشأن تعز أو في تبادل الأسرى والمعتقلين، في مطلع2020, وصل تعنت مليشيا الحوثي إلى استهداف فرق الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة، وفرض قيود مستمرة على حرية حركة موظفي، ودوريات البعثة الأممية ، مارس2020 يصطدم جريفيث مع تصعيد جديد من قبل المليشيا صوب محافظة مأرب، وهو توقيت طرحه مقترح جديد عرف بـ"الإعلان المشترك".
لم يكن الحوثي ليدع 2020 يمر حتي توجه بمحاولة اغتيال الحكومة لدى وصول أعضائها إلى مطار عدن الدولي، شكلت الجريمة منعطفا في تفاؤل جريفيث الذي اعترف حينها، للمرة الأولى، بأن فرص السلام أصبحت شحيحة، متهما مليشيا الحوثي ضمنيا بتعطيل الجهود.وتسبب ذلك في منع الحوثي مارتن غريفيث من زيارة صنعاء، تضمنت إحاطته تباعا خلال يناير وفبراير ومارس وأبريل من العام الجاري تشاؤما كبيرا وابلغ مجلس الأمن بأن هجوم المليشيا على مأرب وصل إلى مخيمات النازحين.
أكد غريفيث، في إحاطته أمام مجلس الأمن، أن مليشيا الحوثي أثبتت للمجتمع الدولي والشعب اليمني أنها غير ملتزمة بالمفاوضات السلمية، كاشفا رفضها اللقاء به خلال جولات المفاوضات، وتحويلها حضور الاجتماعات إلى صفقات، وهو أمر مرفوض.
حذر غريفيتث في الإحاطة التي سبقت تعيينه وكيلا للأمين العام للأمم المتحدة بساعات، مليشيا الحوثي من أن الفرصة لا تزال متاحة للتوصل إلى صيغة سلام في اليمن، محذرا من أن ما هو مطروح اليوم على الطاولة قد لا يكون متاحاً إلى الأبد، وأنّ تأخير المفاوضات لا يخدم أحداً.