هل تجارة الآثار حلال؟.. شيوخ السلفية يجيبون

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


«حسان» يجيزها.. و«تليمة» «والعدوى» أبرز المؤيدين للتنقيب فى حدود الأملاك الخاصة

موقع إلكترونى سلفى يحلل البحث تحت الأرض عن أموال الكفار بشرط التبرع بـ«خُمس» قيمتها

لم يكتف شيوخ السلفية بإطلاق فتاوى متطرفة تحرض ضد المرأة والمسيحيين، وتحريض الشباب على هدم الآثار الفرعونية وتدمير تاريخ مصر، إلا أن سموم فتاويهم غير المسئولة امتدت لتحرض المواطنين على السرقة والتنقيب والتجارة فى الآثار، ولم يكتفوا بإباحة التنقيب والبيع فقط إلا أن جبروت تطرفهم امتد لعمل حلقات وخطب لشرح الطرق الشرعية للتنقيب عن الآثار، وشرح كيفية بيعها والاستفادة من أموالها ودفع زكاة عنها ليضمنوا رضا الله.

وفور فتح قضية الاتجار فى الآثار مؤخرًا والقبض على بعض رجال الأعمال من بينهم حسن راتب، وعلاء حسانين عضو مجلس الشعب السابق، انتشر فيديو للشيخ السلفى محمد حسان، يبيح فيه تجارة الآثار، وربط الناس بين فتوى «حسان» وعلاقته بـ«حسانين» و«راتب»، وإباحته لبيع الآثار والتنقيب عنها لخدمة مصالحهم الخاصة، ورصدت «الفجر» العديد من الفتاوى السلفية عن الآثار بمصر عبر قنواتهم ومواقعهم الإلكترونية.

 كما أباح مصطفى العدوي- وهو من أبرز شيوخ السلفية- التنقيب عن الآثار وبيعها من خلال قناة الناس الدينية بإحدى حلقاته عندما ورده سؤال بشأن حكم بيع الآثار واستخراجها قائلا إنه لا يعلم شيئًا عن القوانين، ولكنه قام بتعريف فتوى «الركاز» وهى تعنى دفن الجاهلية القديم حسب تفسير وتسمية السلفيين، واستند إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذى يقول: «العجماء جبار، والبئر جبار، والمعدن جبار، وفى الركاز الخمس» ، مضيفا: «أما قوانين الدولة فليس عندى علم بها أما الركاز ففيه الخمس كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام»، وبعدها أكد أنه يجب دفع الخمس كزكاة.

  ولم يكتف شيوخ السلفية بالتحريض على بيع الآثار وسرقتها، إلا أنهم قاموا بالترويج لكيفية استخراجها بطرق شرعية، حيث نشر «العدوى» الذى يمتلك أكثر من ٣٥ ألف متابع مجموعة فيديوهات حول كيفية التنقيب عن الآثار بطرق شرعية، وحددها فى عدة شروط وخطوات منها أن يكون المنزل ملكًا لك، وأن يقرأ الشخص على إناء به ماء سورة الصافات والرحمن والجن ويرش مكان الحفر، ووجوب صلاة الفجر فى جماعة يوم التنقيب، وقراءة أذكار الصباح كاملاً ليحصنوا أنفسهم من الجن، وكذلك أذكار المساء كاملة، وقول باسم الله مع كل ضربة حتى يبتعد الجن، وترديد الأذان وقراءة آية الكرسى بصوت مرتفع، وفى حال وجود صخرة أو شيء غريب يأتوا بماء ويقرأون عليه الفاتحة والمعوذات وآية الكرسى، وسورة الصافات كاملة، ويرشونها على هذه الصخرة، وما يجدونه يقسم إلى خمسة أخماس يتصدقون بالخمس ويأخذون الأربعة أخماس.

 وعبر قنوات «مكملين» و«الناس» و«الندى» المعروف توجهها السلفى، أفتى عدد من الشيوخ من بينهم الشيخ شعبان درويش، أحد رموز الدعوة السلفية، والذى أحل التنقيب عن الآثار واقتنائها طالما كانت فى حدود الأرض المملوكة للشخص أو داخل منزله.

فيما قال الشيخ عصام تليمة، أحد تلامذة القرضاوى، إنه يجوز الحصول على الآثار المنقب عنها طالما وجدت داخل منزل الشخص أو فى حدود أملاكه الخاصة بشرط أن يخرج جزءًا منها كصدقة للمحتاجين، ولكن ذلك فى حال كان التنقيب مسموحًا به قانونًا فى الدولة التى يقيم بها الشخص.

 وعبر الموقع المصنف أنه سلفى ويحمل اسم «إسلام ويب» فى الفتوى رقم ٦٧٧٢٥ أنه لا حرج على المسلم فى البحث والتنقيب عن الآثار كونها أموالًا للكفار قبل الإسلام سواء كانت الأرض مملوكة لهم أو ملكًا لغيرهم، شريطة أن يخرج خمس ما يعثر عليه كزكاة.