ملياردير بريطاني يصعد في أول رحلة سياحية إلي الفضاء
أقلعت طائرة مزدوجة البدن الأحد 11 يوليو حاملة مركبة صاروخية الدفع تابعة لشركة Virgin Galactic وتستهدف التحليق لأكثر من 80 كيلومترا فوق صحراء نيو مكسيكو وعلى متنها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون في أول رحلة تجريبية مأهولة بالكامل تقوم بها المركبة إلى الفضاء.
وروج برانسون، وهو واحد من ستة موظفين Virgin Galactic أقلعوا في هذه الرحلة للمهمة، ووصفها بأنها استهلال لعصر جديد من سياحة الفضاء، حيث تستعد الشركة التي أسسها لبدء عملياتها التجارية العام المقبل.
ويمثل إطلاق الطائرة (يونيتي في.إس.إس) الصاروخية الدفع على ارتفاع كبير الأحد 11 يوليو الرحلة التجريبية الثانية والعشرين لنظام (سبيس شيب تو) الخاص بالشركة، ومهمتها الرابعة المأهولة خارج الغلاف الجوي للأرض.
كما أنها أول رحلة تحمل مجموعة كاملة من مسافري الفضاء طياران وأربعة متخصصين بينهم برانسون.
وبعد مرور أسبوع على عيد ميلاده الحادي والسبعين، سار برانسون وزملاؤه على مدرج مطار (سبيس بورت أمريكا) في نيو مكسيكو وهم يلوحون لحشد من المتفرجين قبل الصعود إلى طائرة يونتي الصاروخية الدفع المتوقفة في نهاية المدرج.
وأقلعت الطائرة الفضائية البيضاء بينما كانت متصلة بالجانب السفلي للطائرة الحاملة المزدوجة البدن (إيف) على اسم والدة برانسون الراحلة، والتي أقلعت في حوالي الساعة 1430 بتوقيت غرينتش.
وبعد انفصالها عن الطائرة الأم عندما يصل ارتفاعها إلى 50 ألف قدم، سيشتعل المحرك الصاروخي بيونيتي ليرتفع بها إلى 88.5 كيلومتر في الفضاء، حيث سيمر الطاقم بتجربة انعدام الوزن لأربع دقائق.
ومع إغلاق المحرك بالقرب من ذروة صعوده، ستُحول المركبة بعد ذلك إلى وضع إعادة الدخول للأرض قبل الهبوط مرة أخرى.
وستستغرق الرحلة بأكملها من الإقلاع إلى الهبوط، حوالي 90 دقيقة.
ورغم أن المهمة يُنظر إليها على أنها علامة فارقة محتملة في المساعدة على تحويل سفر المواطنين للفضاء إلى مشروع تجاري كبير، فإن الرحلات الفضائية تظل محفوفة بالمخاطر.
وإذا نجحت الرحلة، فسوف تمنح برانسون حق التفاخر بالتغلب على منافسه جيف بيزوس مؤسس شركة السياحة الفضائية المنافسة Blue Origin فيما عُرف بأنه "سباق الفضاء بين المليارديرات".
ومن المقرر أن يسافر بيزوس، مؤسس شركة Amazon إلى الفضاء في وقت لاحق هذا الشهر.