هيثم الحاج يكشف لـ «الفجر»: أغلقنا أجنحة مخالفة بسبب الكتب المزورة وحفلات التوقيع.. والمبيعات فاقت التوقعات بـ٦ أضعاف

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


لا سلطة للهيئة على الإصدارات التى تنشر التطرف وشرطة المصنفات هى صاحبة القرار

«شخصية مصر» و«المسيح يصلب من جديد» الأكثر مبيعًا لهيئة الكتاب

استطاعت وزارة الثقافة بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب، تدشين الدورة الـ ٥٢ من معرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠٢١، وسط إجراءات احترازية، ولم تخل تلك الدورة التى يعتبرها الكثيرون استثنائية من الصعوبات، ووسط توقعات بشأن ندرة المبيعات فى ظل مرور البلاد بجائحة فيروس كورونا، وكذلك التأخير فى إطلاق «أبلكيشن» خاص بالمعرض، ومخالفات دور النشر، والدور الرقابى على الكتب السلفية والإخوانية بالمعرض، أجرت «الفجر» حوارا مع رئيس الهيئة العامة للكتاب، الدكتور هيثم الحاج على، لمناقشة كل ما يدور بشأن فعاليات المعرض خلال السطور التالية.

 ■ بداية ما الصعوبات التى واجهتك فى الإعداد لدورة معرض الكتاب هذا العام؟

- لم تواجهنا صعوبات لأن هناك تعاونا مع جهات متعددة مثل وزارة الصحة والنقل والداخلية، سهلت إقامة الدورة رغم ظروف فيروس كورونا، واستطعنا تنسيق جميع الإجراءات وتخطى كل الصعوبات لإقامة دورة استثنائية، وكل القرارات التى اتخذت تم الرجوع فيها إلى متخصصين قبل إقرارها، واستطعنا السيطرة على أزمة كثرة الأعداد والتباعد الاجتماعى.

 ■ هل تتوقع انخفاض مبيعات هذا العام بسبب الموجة الحارة لاسيما أن الموعد الأصلى للمعرض فى الشتاء؟ وما تأثير ابتعاد المكان على المبيعات وزوار المعرض؟

 - بالعكس مبيعات المعرض فى الأيام الماضية فاقت توقعات الناشرين بستة أضعاف ما توقعنا، والجمهور فاجأنا أنه كان منتظراً للمعرض ولديه شغف الشراء، ولكن بالطبع لم نقارن تلك الدورة بأى دورة سابقة نظرًا لظروفها، ومسألة مكان المعرض لم تسبب أزمة مطلقًا بسبب توفير المواصلات والقارئ تخطى هذا الموضوع.

■ هناك مشكلات تواجه الجمهور فى بعض الخطوط وتأخير الأتوبيسات بجانب منع السيارات دخول المعرض بدون تصريح؟

- هيئة النقل تبذل مجهودات رهيبة وتوفر كل متطلبات المعرض، ففى حال وجود أى شكاوى نتواصل معها ونحلها على الفور، وبالطبع نجد بعض المشكلات الفردية التى ننصح أى شخص بإرسالها على صفحة المعرض لنتفاداها.

 ■ هل تم رصد أى مخالفات لدور النشر والناشرين؟

- نعم، تم رصد حفلات توقيع لبعض الدور وتم إغلاق أجنحتها بالمعرض منذ اليوم الأول ولكن لانريد أن نذكر اسم الدار حتى لا نشوهها يكفى قرار الإغلاق، وهناك كتب مزورة تم حظرها بعد ورود بلاغات عنها فى ثالث أيام المعرض.

■ بعد رفض الدولة الضيف الحضور لماذا لم يتم استضافة دولة أخرى، ولماذا تم تأجيل شخصية المعرض هذا العام؟

- الدولة الضيف لم ترفض بل تم التنسيق بينها وبين المعرض على أن يتم تأجيل الفعاليات ومعها الشعار والدولة الضيف وشخصية المعرض للعام القادم لأننا نعتبرها دورة استثنائية لصالح دور النشر بعد الخسائر.

■ لماذا تأخر إطلاق «الأبلكيشن» الخاص بالمعرض وخرائط الدور لليوم الخامس؟

- نعم تأخر الأبلكيشن لأننا قررنا عمل المعرض فى بداية شهر يونيو وتم التجهيز له خلال شهر فقط واستغرقت المنصة وقتا طويلا لأنها تحتوى على فروع عديدة منها حجز التذاكر، وصفحات السوشيال ميديا، والكتب المتاحة ثم تم إلحاق بها الموقع الإخبارى للمعرض والأبلكيشن.

■ هل هناك جانب رقابى فى المعرض، ولماذا نجد الكتب السلفية والإخوانية مازالت تباع بالمعرض دون منع؟

- المعرض ليس له أى سلطة للرقابة على محتوى الكتب، كل ما يخصنا هو الكتب المزورة، أو وجود مخالفات للتعليمات، والمسئول عن الكتب المتطرفة أو المخالفة للدولة هى إدارة المصنفات وتقوم بدورها فى المعرض وبالتأكيد هى تعمل على منع الكتب غير القانونية مع الحفاظ على حرية الرأى والتعبير.

■ هل تم إجراء تحليل كورونا لكل دور النشر بالمعرض؟ وماذا عن المتطوعين؟

- لم يتم إجراء تحاليل لكل دور النشر ولكن ما تقوم به وزارة الصحة هو إجراء تحاليل كورونا للناشرين العرب والأجانب قبل السفر بعد انتهاء المعرض.

■ ما أكثر المؤلفات مبيعا فى جناح هيئة الكتاب؟ وكم زادت نسبة مبيعاتها؟

- كتاب «شخصية مصر» لجمال حمدان، وكتاب «رسالة الغفران» لأبى علاء المعرى، وكتاب «المسيح يصلب من جديد»، وكتاب موجه للأطفال «القنال لا تعرف المحال»، وكتاب «رجل الزجاج»، «رجل الملابس»، و«حكايات الأرض».

■ هل نجحت مبادرة «ثقافتك كتابك»؟ وكيف تفاعل معها الجمهور؟

- تحديد نجاح المبادرة يكون بنهاية المعرض، ولكن نستطيع أن نقول أنها حققت انطلاقة قوية وتفاعل معها عدد كبير من الزوار، وشهدت مبيعات أول ثلاثة أيام ٨ آلاف نسخة فقط من هيئة الكتاب.

■ ما الكتب التى ترشحها للشباب؟

- هناك أعمال عظيمة فى المعرض ولم أقرر بعد ماذا سأقرأ جديد، ولكن أنصح الشباب بقراءة موسوعتان مصر القديمة والحضارة وسلسلة المصريات، وأهم سلسلة ممكن تفيد سن المراهقة سلسلة «ما» فهى تساعد الشباب على تحديد اتجاهاتهم ومستقبلهم لأنها تشمل معلومات عن كل المجالات ومنها يعرف المجال الذى يقرر دراسته فى الجامعة.