"تخلف عقلي وصغر الأدمغة".. "زيكا" يهدد أطفال الهند.. معلومات عن الفيروس المرعب

وبعد اكتشاف حالات الإصابة بمنطقة ثيروفانانثابورام، تمّ إصدار إنذار على مستوى الولاية في جميع مقاطعاتها، أمس، مؤكدة وزيرة الصحة في ولاية كيرالا فينا جورج، صحة وقوع تلك الإصابات.

ونستعرض في السطور التالية معلومات عن فيروس زيكا في الهند وظهوره، فضلًا عن كل ما تريد معرفته عن الفيروس المرعب الفتاك.

وتم التعرف على فيروس زيكا لأول مرة في أوغندا عام 1947 في القرود، وتم التعرف على زيكا لاحقا في البشر عام 1952، وتم الإبلاغ عن حالات متفرقة في جميع أنحاء العالم منذ الستينيات ، لكن أول تفشٍ حدث فقط في عام 2007 في جزيرة ياب في المحيط الهادئ.

وعام 2015، أدى تفشي مرض فيروس زيكا بشكل كبير في البرازيل إلى الكشف عن أن زيكا يمكن أن يكون مرتبطًا بصغر الرأس، وهي حالة يولد فيها الأطفال بأدمغة صغيرة ومتخلفة، وصغر الرأس ليس مرضا محددا، بدلاً من ذلك، فهو مصطلح عام يستخدم لوصف أي حالة يكون فيها رأس شخص ما حجما معينا أصغر من المتوسط. في الأطفال الذين يولدون بصغر الرأس -المعروف باسم صغر الرأس الخلقي- يتعرف الأطباء عليه ببساطة عن طريق قياس محيط الرأس ومقارنته بمخططات النمو.

ويمكن أن يعاني الأطفال الذين يولدون بصغر الرأس من صعوبة في تحريك أذرعهم وأرجلهم ومشاكل في الرضاعة بسبب صعوبات المص والبلع، كما يرتبط حجم الرأس الأصغر عند الولادة بالتخلف العقلي.

ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض (CDC)، فإنه من الأمراض الشديدة التي تتطلب دخول المستشفى، إلا أن حالات الوفيات غير شائعة، ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، قد يتسبب زيكا في الإصابة بمتلازمة جيلان باريه (GBS).

وكانت ولاية كيرالا الهندية، أبلغت عن أول حالة إصابة بالمرض الذي ينقله البعوض يوم الخميس عندما تم تشخيص إصابة امرأة حامل تبلغ من العمر 24 عامًا بالمرض. ومع ذلك، كانت الحكومة الهندية تنتظر تأكيدا من المعهد الوطني لعلم الفيروسات (NIV) في بيون.

وقال وزير الصحة إنه من بين 19 عينة تمّ إرسالها من «ثيروفانانثابورام» إلى المعهد الوطني لعلم الفيروسات، ويشتبه في أن نحو 13 عاملًا في القطاع الصحفي، بمن فيهم أطباء، أظهرت نتائج تحليلاتهم إيجابية لفيروس زيكا.