وزير التربية والتعليم يحذر من "حرب استنزاف" قبل امتحانات الثانوية العامة
حذر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، من بعض الشائعات والأخبار التي قد تسبب البلبلة على "السوشيال ميديا" قبل امتحانات الثانوية.
ونشر الوزير تصريحاته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في شكل عدة مشاهد، حملت عنوان "مشاهد حرب استنزاف الثانوية العامة" وهي كالتالي:
مشهد (١)
"شائعات بدء العام الدراسي الجديد"، مرة نقول يوم 19 سبتمبر ومرة نقول يوم 9 أكتوبر ونحن لم نقل شيئا، بل لم نبحث الموضوع حتى الآن، من الأساس!
مشهد (٢)
"شائعات عن أن التصحيح للثانوية العامة يستغرق أسبوعا"، ونحن لم نتحدث في هذا الموضوع إطلاقا قبل هذه الشائعة!
مشهد (٣)
"قصة فادي طالب الطب"، البعض يتهم الوزارة تارة والتعليم العالي تارة أخرى، ويصنع فيديوهات لكشف الأمور رغم أنها حالة نصب تم اكتشافها في أقل من يوم وعاد الحق لأصحابه، وهو ما يثبت قدرة الدولة وسرعة رد الفعل لإحقاق الحق وليس العكس كما يشكك المشككون!
مشهد (٤)
"قصة تهكير التابلت"، سرعان ما انتشرت صورة واحدة توحي أن البعض اخترق إجراءات تأمين الوزارة، حتى يتوتر الناس ويطالبون بعدم السماح بالتابلت، وهو هدف الشائعة والتشيير الواسع في المقام الأول، بينما أغلقت الوزارة كل هذه الأجهزة وأصحابها يعلمون ذلك جيدا!
مشهد (٥)
"قصة استراحة المعلمين غير اللائقة"، والفيديو (الأوحد) لبعض المعلمات يشرحن فيه كيف أن الدولة لا تهتم بهن، ولمعلوماتكم نحن لم نفتح استراحات الثانوية العامة حتى الآن! وسوف أنشر لحضراتكم صورا من بعض الاستراحات في عدة محافظات كى تروا الحقيقة وتستطيعوا زيارتها بأنفسكم.
مشهد (٦)
"قضايا إيقاف تطوير التعليم الموسمية والدعائية"، وهو مشهد يتكرر منذ عام ٢٠١٨ عن طريق إثارة الناس على السوشيال ميديا ثم رفع قضايا للشهرة، ولكن القضاء المصري الشامخ وقف عصيًا وصلبًا امام هذه المحاولات المستميتة للتشكيك واستغلال الناس.
مشهد (7)
"قضية نشطاء السوشيال ميديا وفيديوهات البلبلة"، تظهر فجأة فيديوهات لنشطاء يولدون في الأيام القليلة قبل الامتحانات، ليكيلوا للوزارة وقياداتها الاتهامات ويثيروا قلق الطلاب وذويهم ويصنعوا حالة من العداء ولا يسألهم أحد من أنتم؟
ونتوقع المزيد للأسف من هذه المشاهد في الأيام القادمة، ومغزى هذا المقال أن ألفت أنظار حضراتكم للجهد المنظم جدا، والاحترافي الذي يدور من حولنا، ولعلنا جميعا نتوخى الحذر ولا نصدق شيئا قبل التحقق من مصداقية القائل.
استشراف لمستقبل الاستنزاف
- توقعوا من يعدكم بتسريب الامتحانات للحصول على الأموال.
- توقعوا من يدعي أن معه امتحان اليوم التالي وسوف ينشره للإيحاء بأنه حقيقي.
- توقعوا صورا للتزاحم أمام اللجان لإعطاء صورة مضللة عنها، وقد تكون صورا من خارج مصر أو من سنوات سابقة.
كلما رأينا مشهدًا وصدقناه للوهلة الأولى تسارع الوزارة ومجلس الوزراء للنفى، ولكن يبقى انطباع عام أن الوزارة غيرت رأيها، وأن الأمور تدعو للقلق، وهو الهدف الرئيسي لمن يطلق الشائعات ويتفنن في صناعة هذه المشاهد المتتابعة، بقى شىء أخير أريد أن أذكركم به ارجعوا إلى مشاهد وشائعات العام الماضى، وقبل الماضى، لتدركوا أن الكثيرين منا، للأسف الشديد، يقع فى فخها، قبل أن يتحقق، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" الآية 6 من سورة الحجرات، وعلى الجانب الإيجابي، تسير استعدادات الدولة للثانوية العامة على أكمل وجه وارجو الاطمئنان أننا نبذل كل ما نستطيع لخدمة أبنائكم، وباذن الله تسير الأمور على أفضل ما يكون، والله الموفق والمستعان".