الاحداث الحالية في الصحافة العربية
ايلات تصويب للثورات العربية ـ اردوغان في الصومال ـ عندما يتهاوى الكيان من أسطورته ـالحلف الفارسي الشيعي يتفكك ـ صراع ايراني – تركي على مستقبل سورية والعراق ـمعركة الدفاع عن الأسد.
ايلات 'تصويب' للثورات العربية
قال عبد الباري عطوان في صحيفة القدس العربي بعنوان ايلات 'تصويب' للثورات العربية:نستغرب بعض المواقف العربية التي تنتقد بشدة عملية الهجوم الاستشهادي الجريء التي استهدفت اسرائيليين قرب ميناء إيلات، تحت ذريعة انها جاءت لتحويل الانظار عن الثورات العربية، التي تفجرت من اجل التغيير الديمقراطي، وكأن هؤلاء الثوار العرب الذين يقدمون دماءهم وارواحهم من اجل هذا الهدف المقدس هم ضد عمليات المقاومة، الرامية الى تحرير الارض واستعادة المقدسات.
واضاف قائلا:هذا الهجوم اعاد تسليط الاضواء على معركة الكرامة الاهم بالنسبة الى الأمتين العربية والاسلامية، وهي كرامة اهدرتها اسرائيل بتواطؤ مفضوح من انظمة ديكتاتورية عربية استمرأت ادعاء العجز، وانخرطت في عملية سلمية مغشوشة، ووفرت لاسرائيل واحتلالها اكثر من اربعين عاماً من الاستقرار والامن اللذين لا تستحقهما مطلقاً.
الثورات الديمقراطية والمقاومة للاحتلال, كما يقول عطوان, هما خطان متوازيان، يسيران جنباً الى جنب ويكملان بعضهما البعض، ولا طرف يلغي الآخر، واذا كانت هناك عملية الغاء فقد مارستها الانظمة وليس الشعوب، فالشعوب هي الاصل في الممانعة، اما الانظمة فهي هامشية في هذا الاساس.
مأساة الصومال
عن مأساة الصومال تحدثت الراية القطرية قائلة:من المؤكد أن أزمة المجاعة الحالية في الصومال ليست مأساة إنسانية صومالية وإنما هي مأساة للإنسانية جمعاء وتمثل عاراً في جبين العرب والمسلمين بصفة خاصة لأنهم معنيون قبل غيرهم بإغاثة إخوانهم في الدين والأخوة ولذلك فإن الوصف الذي أطلقه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ،الذي يُعدّ أول زعيم أجنبي يزور الصومال بأن مأساة الصومال هي مأساة للإنسانية جمعاء، يُماثل الواقع تماماً ويؤكد خطورة الأوضاع التي يعيشها شعب الصومال.
ومضت الصحيفة تقول إن تحذير منظمات الإغاثة من انتشار المجاعة في كل مناطق الصومال خلال الأسابيع المقبلة يدق ناقوس الخطر ويتطلب من المجتمع الدولي أن يتدارك الموقف سريعاً خاصة بعدما ظهرت بوادر تفشي الأمراض الوبائية مثل الكوليرا وإن المجتمع الدولي مطالب بأن يتحرّك سريعاً وأن يدرك أن مأساة الصومال تمثل اختباراً حقيقياً للإنسانية جمعاء وإن أردوغان قد فتح باب الأمل للخروج من هذه المأساة بزيارته التاريخية للصومال الذي يعيش شعبه في مآسٍ ظلت منسية طويلاً وحان الوقت للالتفات لها من الجميع وأولهم العرب والمسلمون.
اردوغان في الصومال
رأي القدس العربي كان أيض عن الصومال وجاء بعنوان اردوغان في الصومال,وقالت فيه:لسيد اردوغان وصل الى مقديشو على رأس وفد يضم وزير خارجيته احمد داوود اوغلو وثلاثة وزراء ووفدا كبيرا من رجال الاعمال والاداريين علاوة على زوجته، للوقوف الى جانب اربعة ملايين صومالي يموتون جوعاً بينما تدخل خزائن الدول العربية النفطية 600 مليار دولار سنوياً، ولم نر اي زعيم عربي يكلف نفسه عناء السفر لاظهار الحد الادنى من التعاطف مع اشقاء فتكت بهم المجاعة والامراض.
صحيح, كما تقول القدس العربي, ان منظمة التعاون الاسلامي التي تتخذ من مدينة جده مقراً لها عقدت اجتماعاً طارئاً في مدينة اسطنبول وخصصت مبلغاً وقدره 350 مليون دولار لمكافحة المجاعة في الصومال تبرعت بنسبة كبيرة منها دول عربية خليجية، ولكن الصحيح ايضا ان هذه المبادرة جاءت من رئيس الوزراء التركي نفسه الذي حضر اجتماعاتها ولعب دوراً كبيراً في تخصيص هذا المبلغ.
وتختم الصحيفة بقولها امر مؤسف ان يكون العرب آخر من تحركوا في الصومال لنجدة اشقائهم وابناء عقيدتهم وهم الذين يملكون المال، بل الكثير منه، وبلدانهم تقع على مرمى حجر منه، وجميعهم فتحوا سفارات كبيرة في عاصمته.
عندما يتهاوى الكيان من أسطورته
بهذا العنوان قال محمد السعيد ادريس في صحيفة دار الخليج:منذ عامين تقريباً تحدث الجنرال بيترايوس القائد الأمريكي السابق في العراق ثم في أفغانستان، عن أن “إسرائيل” أخذت تتحول إلى عبء ثقيل على كاهل الولايات المتحدة . وهناك من اتهموا الكيان بأنه المسؤول عن توريط الأمريكيين في غزو العراق واحتلاله . الشعور بالعبء الثقيل للكيان قلل من وطأته عدم وجود موقف عربي قوي رافض للسياسة الأمريكية المنحازة والداعمة لهذا الكيان، لكن ما يحدث من تحولات الآن في بعض الدول العربية ربما يؤدي مستقبلاً إلى إجراء مراجعات في العلاقات العربية الأمريكية عما هي الآن، وربما تتراكم الضغوط داخل الولايات المتحدة من جراء الفشل في إدارة الكثير من ملفات السياسة الخارجية، ومن جراء الأزمة الاقتصادية الأمريكية المتصاعدة، ما يضطر الإدارة الأمريكية إلى مراجعة بعض سياساتها الخارجية ومن بينها العلاقة مع “إسرائيل”، لكن الرهان الأهم هو على الداخل “الإسرائيلي” .
مطالب ـ يضيف السعيد ـ لا تختلف كثيراً عن مطالب مظاهرات الاحتجاجات في بعض الدول العربية المجاورة أو غير المجاورة للكيان، وهذا معناه، أن التاريخ يجري “تطبيع” الكيان لتسقط الأسطورة عنه، وهنا يكون قد أخذ يبتعد تدريجياً عن صورته النمطية في الإدراك الأمريكي السياسي كقوة غربية، في وقت تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة، ولأسبابها الخاصة، إلى أن تبتعد هي الأخرى تدريجياً عن “شرف” كل هذا الانحياز فائق الخيال للكيان الصهيوني، عندها سيتحول الكيان إلى دولة ككل الدول في الشرق الأوسط، لكنه كيان منبوذ لأنه مغتصب لجزء غال من أرض العرب، وعندها حتماً سيفرض التاريخ شروطه وقوانينه على إدارة صراع طبيعي، وغير أسطوري عندما يتهاوى هذا الكيان من أسطورته.
انحياز بلا حدود
وافتتاحية صحيفة دار الخليج كانت بعنوان انحياز بلا حدود وقالت فيها:تمارس “إسرائيل” أعمالاً عدوانية يومية، جهاراً نهاراً ضد قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، ويسقط من جراء ذلك ضحايا أبرياء، ولا نسمع من دول كبرى وصغرى صدى، أو شكوى، أو استنكاراً . والسبب أن المعتدي هو “إسرائيل” والضحايا فلسطينيون، ذلك بأن الدم الفلسطيني في سوق السياسة الدولية رخيص . فالسطوة الصهيونية في العواصم الكبرى تلجم دوائر القرار، وتعمي الأبصار عن رؤية الحقيقة مهما بلغ الجور والظلم وانتهاك حق الإنسان في الحياة .
الشواهد, تقول دار الخليج, على هذا النفاق الدولي المستلب الإرادة، الخاضع لهيمنة الصهيونية وجبروتها كثيرة، وثمة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية مجلدات من المواقف الغربية المشينة التي تفضح زيف الادعاء بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وتكشف مدى ازدواجية المعايير في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية الثابتة التي تؤكدها الشرعية الدولية .
وتشير الصحيفة إلى ان العدوان “الإسرائيلي” اتسع مداه ليطال، أمس، أرض مصر ويسقط شهداء وجرحى على أرض سيناء لينضموا إلى قوافل الشهداء الفلسطينيين، وبذلك يؤكد الكيان عدوانيته التي لا تستثني أحداً من العرب، ولا تحترم عهداً أو اتفاقاً.
عدوان جديد
رأي البيان الاماراتية كان بعناون عدوان جديد, وقالت فيه:يبدو أن إسرائيل تبحث عن تصعيد لصرف الأنظار عن استحقاق سبتمبر الفلسطيني، إثر مجزرتها التي ارتكبتها في قطاع غزة. هذا العدوان الجديد يثبت أن سلطات الاحتلال تختلق الذرائع لمحاولة غض الطرف الدولي عن خيار سبتمبر الذي يعتزم الفلسطينيون فيه التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم على حدود العام 1967.
إن المجتمع الدولي ـ برأي البيان ـ مطالب بالانتباه إلى هذه الألاعيب والحيل الإسرائيلية. كما أنه معني بمساندة ودعم الشعب الفلسطيني في خياره نحو دولة مستقلة ذات سيادة كاملة، عاصمتها القدس. ويتأتى ذلك بالتصدي لهذه الغطرسة العسكرية الإسرائيلية، وحماية الشعب الفلسطيني ووقف حمام الدم الذي يسيل بشكل شبه يومي في الأراضي الفلسطينية في الضفة المحتلة وقطاع غزة، فضلاً عن المداهمات والاعتقالات التي لا تتوقف بذريعة البحث عن مطلوبين.
كذلك ـ تضيف البيان قائلة ـ فإن الأسرة الدولية مدعوة لوقف حملة «التهويد» المستمرة في أراضي الضفة، والتي تسعى إسرائيل من خلالها إلى تغيير الخريطة الديموغرافية وفرض سياسة الأمر الواقع، للحيلولة دون ميلاد دولة فلسطينية مؤملة في سبتمبر. العدوان على قطاع غزة لم يكن الأول ولن يكون الأخير في ظل الغطرسة الإسرائيلية المتواصلة وتهديد نتانياهو أن كل من يحاول أن يمس سيادة إسرائيل «سيدفع ثمناً باهظًا». ووزير دفاعه إيهود باراك بــ«التحرك ضد غزة بكل ما لدينا من قوة».
الحلف الفارسي الشيعي يتفكك!!
ومن ناحيتها أكدت الرياض السعودية أن الحلف الفارسي الشيعي يتفكك!! حيث قالت أمريكا وأوروبا وحلفاؤهما في العالم، أدركوا أن لاشرعية لسلطة الأسد، وهي مسألة يعجز عن مقاومتها إذا مابدأت عملية الحصار والمقاطعة، وحبسُ المسؤولين في الداخل لممارستهم العنف جعلهم قيد الملاحقة والقبض، وقد لايجد المسؤولون إلا طريق بغداد للعبور لإيران، وهما اللتان تستطيعان تزويد دمشق بالمال والسلاح وحتى الأشخاص لقمع الثورة، ومع ذلك فالعائد المادي مهما تعالى، لا يستطيع أن يتساوى مع الإنفاق لأن من يعملون في ظل الحكومة السورية، ويتناغمون مع سياستها هم أقرب للمرتزقة، وبالتالي فإن أي خلل يقطع عليهم رواتبهم أو يخفضها، أو لايدفعها، سيجدون أنفسهم مع الطرف الآخر، وهو الذعر الذي تضع له السلطة الحسابات المعقدة.. كذلك الأمر بالداعميْن، فهما لايستطيعان اقتطاع مبالغ هائلة تثير عليهما سخط مجتمعاتهما، وسورية تختلف عن حكومة صدام حسين عندما قاوم الحصار بموارده النفطية، سواء بتعزيز الجيش، أو المخابرات والشرطة، ما جعل الشعب العراقي هو من يدفع الثمن..
إيران , كما تقول الرياض, بدأت تدرك أن سقوط الحليف السوري يعني مشكلات لحزب الله، وأنصارها في بغداد، وأن مطبخ المؤامرات في دمشق الذي ظل يعمل لصالحها بما فيها حالة الاستعراض لأسطولها البحري الذي رسا في اللاذقية والموانئ السورية الأخرى، لن يجد طريقه إليها، ورهانها القائم على نجاح تجربتها مع المعارضة الإيرانية يفتقد الحس التحليلي للموقفين، إذ إن ما يجري في سورية ليس معارضة بل هو ثورة شعب تتسع كل يوم ما سيضعف القبضة العسكرية والأمنية، ولذلك ضاعت بوصلة إيران وصارت تحاول افتعال مواقف تجاه دول الخليج وتعزيز بعض الفصائل اليمينية لتخفيف الضغط على حكومة دمشق، لكن فتح باب الإدانة لأعضاء في حزب الله في جريمة قتل الحريري من قبل المحكمة الدولية أضاف لها مشكلة أخرى ربما تعجز عن التعامل معها وفقاً للقرائن الدامغة التي أدانت حزب الله ومن يرعاه.
صراع ايراني – تركي على مستقبل سورية والعراق
سليم نصار في صحيفة دار الحياة تحدث عنصراع ايراني – تركي على مستقبل سورية والعراق وقال:الحكومة العراقية خضعت لضغوط إيران وامتنعت عن شجب القمع العنيف للتظاهرات التي انتشرت في المدن السورية، واكتفت في هذا السياق بالتمني على الحكومة السورية فتح حوار مع المعارضة والامتناع عن سفك الدماء. وفي هذا الاطار أيضاً، يمكن تفسير تظاهرات الشيعة العراقيين تأييداً للمعارضة في البحرين.
تركيا من جانبها، يقول نصار, اكتشفت ان علاقات التحالف بين سورية وايران تمنعها من لعب دور مجدٍ في إبعاد دمشق عن طهران، لذلك دخلت في منافسة اقتصادية مع النفوذ الايراني. وبسبب المزاحمة على خطب ود العراق، فقد وقَّعت انقرة الشهر الماضي مع بغداد وطهران اتفاقاً لإنشاء بنك مشترك برأسمال يبلغ مئتي مليون دولار، ثم اعلنت ايران وتركيا نيتهما زيادة حجم التجارة الى 30 بليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. علماً بأن حجم تجارة تركيا مع العراق وصل هذه السنة الى 11 بليون دولار.
يُجمع المحللون , كما يقول نصار, على القول إن العراق يمر في أخطر مراحل أزماته منذ الغزو الاميركي لنظام صدام حسين، ذلك ان عواطف حكامه موزعة بين الولاء لايران والانسجام مع الموقف العروبي، لهذا رأى نواب السنّة في انبوب الغاز تورطاً يزيد من نفوذ إيران، على اعتبار انه يحتاج الى حماية دائمة، وفي حال قامت قوى سنية بأعمال تخريب ضد هذا الأنبوب، فإن طهران ستضطر الى ارسال قوات بهدف حمايته. وهكذا تصبح حماية الانبوب مبرراً لتدخل ايران العسكري.
معركة الدفاع عن الأسد
في صحيفة الشرق الاوسط قال طارق الحميد بعنوان معركة الدفاع عن الاسد: الواضح أنه قد بدأت معركة الدفاع عن نظام بشار الأسد في المنطقة وبقيادة إيران، لكن اللافت أن طهران تستخدم كل أوراقها باستثناء حزب الله، إلى الآن. فقد شهدنا حادثة إيلات، وتحرك جبهة غزة، رغم نفي حماس تورطها في ذلك، يضاف إليها تصريحات نوري المالكي، ومقتدى الصدر، وتصعيد المعارضة الشيعية في البحرين، وهو ما قد هدد به المحسوبون على نظام الأسد بعد بيان الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه سوريا، والجديد بالطبع محاولة إشعال سيناء، وهو أمر خطر، هذا عدا عن تصاعد العمليات الكردية تجاه تركيا، مما قد يفسر تردد أنقرة في اتخاذ موقف حازم تجاه الأسد إلى الآن.
فإيران، وكذلك إسرائيل، كما يقول الحميد, تدركان أن تحرك حزب الله سيكون قاتلا، فالحزب يمر بأسوأ مراحله اليوم من ناحية الدعم الشعبي، سواء في لبنان أو المنطقة، حيث بات اللعب على المكشوف، فلم تعد القصة قصة معسكر ممانعة واعتدال، بل هي طائفية واضحة، فمن يقفون مع الأسد اليوم هم إيران والنخبة الشيعية الحاكمة، وذات النفوذ في العراق، وكذلك حزب الله، والمعارضة الشيعية البحرينية، وأما من هم في غزة، وأيا كانوا، فهم جزء من أوراق بمحور أبو عدس، وبالتالي فإن دخول حزب الله في اللعبة قد يعجل بكسره اليوم. أما فتح جبهة في مصر فهو مكسب مضاعف لإيران، حيث يضرب استقرار مصر من ناحية، كما يعد فرصة لتشكيل جبهة جديدة في أرض الكنانة من السهل أن يصبح ولاؤها لإيران بحجة محاربة إسرائيل، وبالتالي تعوض طهران خسارة سمعة حزب الله عربيا، على المستوى الشعبي، فالاعتداء الإسرائيلي على مصر، في حال حدث، سيكون تأثيره عربيا أكثر بكثير من وقوعه على حزب الله في لبنان.
موسكو مع الاسد
ونقرأ عنوانا في صحيفة الاندبندنتيقول: روسيا تقف الى جانب الاسد رغم اراقة المزيد من الدماء في سورية.
وتقول الصحيفة ان وزارة الخارجية الروسية رفضت تأييد مناشدة دول غربية الرئيس السوري الاستقالة والتنحي عن السلطة، بالقول ان النظام في دمشق لا بد ان يمنح الوقت الكافي لتطبيق الاصلاحات، وهو تصريح جاء في وقت تستمر فيه قوات الامن السورية بقتل المزيد من مواطنيها يوميا.
وتنقل عن المتحدث باسم الخارجية الروسية قوله ان موسكو ترى ان الاسد يجب ان يمنح فرصة كافية للوفاء بتعهداته، وانه بالفعل قام بخطوات مهمة في هذا الاطار، منها رفع حالة الطوارئ، والسماح بالتظاهر السلمي، مضيفا ان موسكو لا تتفق مع دعوة الامريكيين والاوروبيين للاسد الى التنحي.
طرابلس في المرمى
ومن سورية الى ليبيا حيث تكتب صحيفة الغارديان موضوعا تحت عنوان: طرابلس في مواجهة تقدم قوات المعارضة من ثلاثة محاور.
وتقول ان طرابلس باتت في مواجهة هجوم قوات المعارضة الليبية من ثلاث جبهات، الجنوب والشرق والغرب، بعد ان حققت هذه القوات انجازات وانتصارات مهمة في الايام الاخيرة.
وتقول الصحيفة ان قبضة القذافي، الذي يحكم ليبيا منذ نحو 41 عاما، قد بدأت تضعف شيئا فشيئا، مع تحقيق المعارضة تقدما باتجاه العاصمة، عقب نجاحها في كسر الحصار على مدينة مصراتة.
ومع سيطرة المعارضة على مدينة زليتن الساحلية في الشرق، قالت قوات المعارضة في الغرب انها حققت تقدما طيبا في القضاء على آخر جيوب المقاومة من القوات الموالية للقذافي في مدينة الزاوية، التي تبعد نحو 30 كم الى الغرب من طرابلس.
وتقول الصحيفة انه بهذه الانتصارات اصبحت المعارضة تهدد الطريق الساحلي الرئيسي من الجهتين، كما باتت العاصمة تحت رحمة هجوم مرتقب من منطقة جبال نفوسة.
وتشير الصحيفة الى ان القوات الموالية للقذافي خارج طرابلس صارت محصورة في جيوب متفرقة تضيق تدريجيا، حيث اصبحت قوات المعارضة تسيطر على نحو ثلاثة ارباع مساحة ليبيا، وان المنظمات والموظفين الاجانب في طرابلس بدأوا يعدون انفسهم للرحيل منها عبر البحر.