شوغالي لبلومبيرج: لا تسمحو لأحد بأن يتقاسم معكم سلطة بلادكم

عربي ودولي

بوابة الفجر



في حوار صحفي أجرته صحيفة بلومبيرج الأمريكية مع رئيس صندوق حماية القيم الوطنية وعالم الإجتماع الروسي، ماكسيم شوغالي، تحدث فيه حول الإنتخابات والأوضاع في ليبيا وإماكنية إجراء إنتخابات رئاسية نزيهة تسمح للجميع بممارسة حقهم الدستوري في الإنتخاب والترشح.

وقد ناقش الحوار فرص فوز سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي الراحل، مُعمر القذافي، في الإنتخابات الرئاسية في حال تلقى الدعم، حيث قال شوغالي أن الشعب الليبي الذي يُعاني منذ رحيل معمر القذافي يرون في نجله الأمل الذي سيُعيدهم إلى أيام العز والرخاء التي عاشوها سابقاً.


وحول سؤال الصحفي حول مدى إعتبار فوز سيف الإسلام في الإنتخابات حدثاً تاريخياً، قال شوغالي أن القذافي كان من أفضل الحُكام في أفريقيا وكل ما يقال عنه من نهب وسرقة لثروات الشعب الليبي هي مجرد أساطير، بل على العكس مُعمر عمل على تعمير ليبيا وأفريقيا كلها وأنشاء الفنادق والمصانع في جميع أنحاء أفريقيا وهو الامر الذي دفع الناتو للإطاحة بالقذافي بعد أن أصبح يهدد مصالحهم في أفريقيا. أما بالنسبة لروسيا فإنها تكن كل الإحترام والتقدير للرئيس الراحل.

وأضاف شوغالي أن بالنسبة لروسيا ما يُهمها ليس فوز شخص بعينه بل الأهم هو أن لا تتحول ليبيا أحد أعظم دول شمال أفريقيا إلى دمية في يد الإرهابيين والجماعات المسلحة، وأن تستعيد ليبيا سيادتها وتكون فيها حكومة قوية ويكن الشعب الليبي لقادة البلاد كل الحب وأن يشعر أن الرئيس المُنتخب يمثلهم ويخدم مصالحهم.

وقد تطرق شوغالي في حديثه إلى إستطلاع الرأي الذي أجراه في عام 2018، حيث كانت نتائجه تدل على أن سيف الإسلام من أكثر الشخصيات السياسية شعبية في ليبيا، كما قال أن من وجهة نظر الشعب الليبي فإن  ما حدث في طرابلس لا يُعتبر عدوان، بل هو عملية لمكافحة الإرهاب الذي سيطر على العاصمة الليبية.


وفي إجابته عن سؤال الصحفي حول ما إذا عملت روسيا على التقريب بين شخصيات في ليبيا، قال شوغالي أنه لا علم له بأعمال الوزارات الخارجية لكنه على يقين من أن روسيا لم تتدخل.


وتابع: بغض النظر عن كل هذه الجهود فإنه في حال تم إجراء الإنتخابات من قبل ممثلين عن الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الممولة من الولايات المتحدة فلن يحتاج أي مرشح لأي نوع من الدعم لأن الانتخابات بموجوده ستكون مجرد سيرك.

كم أكد شوغالي أن الشعب الليبي مُخير ولا يمكن لأي دولة أن يقررو مصير الشعب الليبي، وناشد الشعب الليبي بأن لا يسمحو لأي دولة أن تعمل على تقاسم السلطة وأن يقوم الشعب بإختيار رئيسه عن طريق التصويت المُباشر.

في ختام حديثه قال شوغالي أن ليبيا عاشت حالة من الدمار والغياب التام للسلطات في العقد الأخير، وكان من الواضح جداً مدى غياب المحاكم الشرعية حيث كان هناك قوة تحتجز مجموعة سيف الإسلام وأخرى تمنحه العفو وأخرى تبحث عنه وتريد التخلص منه. وبما يخص المحكمة الجنائية الدولية فهي من وجهة نظره منظمة لا فائدة منها حيث أنها لم تحكم على بترو بورشنكو بتهمة الإبادة الجماعية للروس في دونباس ولكنها توجه كل الإهتمام لمصير الرئيس السابغ في السودان، هذا التناقض في المحكمة الجنائية يدل على أنها مجرد أداة للتخلص من الشخصيات الذين يرفضون ما يُعرف بالمجتمع الغربي الديمقراطي.