الأمم المتحدة تحث الدول الثلاث على تجديد التزامها بمحادثات السد الإثيوبي

عربي ودولي

بوابة الفجر



دعت الأمم المتحدة، إثيوبيا والسودان ومصر إلى تجديد التزامها بالمحادثات بشأن تشغيل سد عملاق للطاقة الكهرومائية، وحثت على تجنب أي إجراء أحادي الجانب، بعد يوم من بدء إثيوبيا ملء خزان السد.

ومن المرجح أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سد النهضة الإثيوبي هذا الأسبوع بعد أن طلبت الدول العربية من الهيئة المكونة من 15 دولة معالجة المسألة. 

وتقول إثيوبيا إن السد على نهر النيل ضروري لتنمية اقتصادها ولتوفير الطاقة، لكن تعتبره مصر تهديدًا خطيرًا لإمدادات مياه النيل التي تعتمد عليها بالكامل تقريبًا. 

كما أعرب السودان، وهو بلد آخر يقع في اتجاه مجرى النهر، عن قلقه بشأن سلامة السد وتأثيره على السدود ومحطات المياه.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريش للصحفيين في نيويورك إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يؤيد دور الاتحاد الأفريقي في التوسط بين البلدين. 

وأضاف "المهم أيضا ألا يكون هناك عمل أحادي من شأنه أن يقوض أي بحث عن حلول. لذا من المهم أن يجدد الناس التزامهم بالانخراط بحسن نية في عملية حقيقية".

وقال وزير الري المصري، الإثنين، إنه تلقى إخطارًا رسميًا من إثيوبيا بأنها بدأت في ملء الخزان خلف السد للعام الثاني. 

وقالت مصر إنها رفضت الإجراء باعتباره يمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن ملء إثيوبيا لسد النهضة من شأنه أن يزيد التوترات، كما حثت جميع الأطراف على الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب بشأن السد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة دعت جميع الأطراف إلى الالتزام بحل تفاوضي مقبول لجميع الأطراف. 

وقال دوجاريك إن الحلول بحاجة إلى الاسترشاد بالقدوة موضحا انه "تم إيجاد حلول للآخرين الذين يتشاركون المجاري المائية، والذين يتشاركون في الأنهار، وذلك على أساس مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول والالتزام بعدم التسبب في ضرر كبير".