«عم موسى».. حكاية ٤٠ عاما بين أروقة مسرح سيد درويش بالاسكندرية (فيديو)
رحلة طويلة بدأت من عُمر صغير، ذكريات كثيرة بين أروقة مسرح سيد درويش بالاسكندرية، كان لها الفضل في تكريم أقدم فني ميكانست وديكور خلال الإحتفال بمرور ١٠٠ عام على مسرح سيد درويش بالاسكندرية.
عمل "موسی خلیل حسن" والذي يبلغ من العمر ٧٤ عامًا، بديكور العديد من المسرحيات على مدار ٤٠ عامًا، وبدأ رحلته في سن صغير، وتعلم على يد أحد العمال داخل المسرح، حتى وصل لمنصب ملاحظ فني ديكور، وكرمته وزارة الثقافة تقديرًا لمجهوداته خلال تلك الفترة.
«بدأت الرحلة في عمر الـ ١٧ بمسرح سيد درويش»
قال « عم موسي» فني ميكانست وديكور بمسرح سيد درويش 'للفجر': وهو يسرد الذكريات عملت بالمسرح في عمر الـ17عامًا، وتم تعيني في 1يوليو 1965 وعمري الحالي ٧٤ عامًا، وتعلمت على يد أحد العاملين القدامي يدعي "عم عبده" وهو من أحضرني لأعمال هنا في تركيب الديكور، وبدأت خطوة خطوة وبالتدريج حتى تعلمت جميع الفنيات وأصبحت ملاحظ فني في الديكور.
«عملي متخصص في تركيب الديكور»
وتابع "موسى" عملي بالأوبرا كان متخصص بديكور المسرحيات، وكنت أبدأ في تركيب ديكور الفصل الاول، ثم يتم رفعه وتركيب ديكور الفصل الثاني حسب المطلوب، وكانت خشبة المسرح تضم 7 عاملين كل شخص له جزء خاص به حتى إكتمال الديكور بأكمله.
«عملت في العديد من المسرحيات وعاصرت اللواء سامي محمود»
وأضاف عملت في العديد من المسرحيات بداية من فرق التلفزيون المسرحية، والهيئة العامة للسينما والمسرح، وأخيرًا دار الأوبرا المصرية، وانتقلت من البيت الفني للمسرح لأوبرا الإسكندرية التي اختارتني من المميزين في البيت الفني، وقبل خروجي على المعاش، عاصرت من مديري الأوبرا اللواء سامي محمود، والمهندسة نيرة مصطفى، ومحمد ظريف.
«حسيت بفرحة أن الوزارة فاكرني وبتكرمني»
وتابع العم موسى "حسيت بفرحة إن الوزارة كرمتني وفاكراني خلال مئوية سيد درويش كأقدم عامل بالمسرح، وشوفت حب من كل الناس مكنتش متوقعه"، وكان هذا الشعور الذي صاحبه عند اختياره ضمن أسماء المكرمين، وقال موسى: عند تكريمي من وزيرة الثقافة، شعرت أن أكثر من 40 عامًا من العمل، تكلل بفرحة كبيرة، وأستعدت ذكرياتي في العمل بهذا الصرح العظيم والمكان الذي ارتبط به على مدار سنوات طويلة.
«ارتبطت بمسرح سيد درويش..وكان بيتي الثاني»
وأضاف بالنسبة لحبي وارتباطي بمسرح سيد درويش، فإن الأوبرا ومسرح سيد درويش كانا بيتي الثاني، ومن حبي للمكان كنت أظل 24 ساعة داخل المسرح، "ياريت الحب اللي كان بيحاوطني يعود تاني، كل الناس كانت جميلة، الأسلوب واللسان الحلو مع الناس بيخلي الناس تحبك".
«عملي الأكثر كان في البيت الفني للمسرح»
وذكر أن عمله الأكثر كان في البيت الفني للمسرح، وكان يتضمن المسرحيات والحفلات، وكانت مسرحيات البيت الفني مدة عرضها من اسبوع لـ 10 ايام، ومسرحيات القطاع الخاص كانت من اسبوعين حتى شهر، مشيرًا إلى انه مع التغير لأوبرا الإسكندرية أصبحت حفلات فقط مثل الموسيقى العربية والباليه، وعروض الفرق الأجنبية.
«عملت مع كبار الفنانين في المسرح»
وأشار إلى أنه عمل مع كبار فناني المسرح مثل عادل امام، محمد صبحي، ابو بكر عزت، امين الهنيدي، احمد بدير، سيد زيان، وفي مسرحيات «الواد سيد الشغال، الفهلوي، حلمك يا شيخ علام، الدبور والذي شارك في دور صغير بها، نمرة اتنين يكسب، ماما امريكا، الهمجي».
«جمعتني العديد من المواقف مع عمالقة المسرح»
وتابع جمعتني العديد من المواقف المميزة بين عمالقة المسرح مثل عادل إمام ومحمد صبحي، وكانوا يتعاملون معي بأخلاق عالية وخفة ظل متناهية، ولكن على خشبة المسرح هم أساتذة وعمالقة تمثيل.
هيبته وتعامله الخاص معهم، وعرضت لهم الكثير من الأعمال وجميعها كان المسرح فيها كامل العدد.
وكانت قد أطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، فعاليات الإحتفالية الفنية الكبرى التي نظمتها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر بمناسبة "مرور مائة عام على افتتاح مسرح سيد درويش بالإسكندرية"، والذي تواصل على مدار 4 أيام، من مساء الأحد 4 يوليو وحتى الخميس 8 يوليو بأوبرا الإسكندرية.
وكُرم 21 شخصية من أعلام مدينة الإسكندرية الذين قدموا إسهامات متميزة للمسرح، وبعد ذلك كانت أمسية فنية تضم باقة من الأعمال الغنائية لفارس الأغنية مرسي جميل عزيز، الذي تتزامن مئوية المسرح مع الإحتفال بمرور 100 سنة على ميلاده والتي تعاون خلالها مع كبار الملحنين.