الصندوق العربي للمعونة الفنية.. عن الأداة الفعالة للعمل العربي-الإفريقي
منذ إنشائه عام 1974 بقرار من مؤتمر وزراء النفط العرب، واعتماده من مؤتمر القمة العربي السابع المنعقد بمدينة الرباط بالمغرب، سعى الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية، إلى تقديم المعونة الفنية للدول الإفريقية من خلال إيفاد الخبراء، وتقديم المنح الدراسية والتدريبية في المجالات المختلفة، وقام الصندوق بالفعل بتقديم معونات فنية إلى عشرات الدول الإفريقية.
اختتام الدورة الـ55
واختتمت الدورة العادية الـ55 لمجلس إدارة الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية عملها برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيس مجلس إدارة الصندوق أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث تم استعراض البنود المدرجة بجدول أعمال الدورة والتي تمثل نشاط الصندوق خلال العام 2020، والموقف المالي، والحساب الختامي للعام 2020، ومشروع موازنة الصندوق عن العام 2022.
أداة فعالة
ومن جانبه، أكد مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة، أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق كأداة فعالة للعمل العربي-الإفريقي، والذي يأتي داعماً ومكملاً للأهداف الاستراتيجية العليا التي تسعى الجامعة ودولها الأعضاء إلى تحقيقها مع أشقائها في أفريقيا، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد توسعاً في العلاقات الإفريقية مع دول عديدة قد يكون من تداعياتها التأثير سلباً على العلاقات العربية-الإفريقية وإضعاف التضامن الإفريقي مع القضايا والأولويات العربية.
قلق من التوقف المحتمل للصندوق
فيما عبر الأمين العام، عبّر خلال الاجتماع، عن قلقه من التوقف المحتمل للصندوق عن القيام بالدور المنوط به وما قد يتبع ذلك من آثار سلبية على صورة التزام الجامعة بمسار التعاون العربي-الإفريقي، وذلك بسبب الصعوبات المالية التي تواجه الصندوق والمتمثلة في عزوف الدول الأعضاء عن سداد مساهماتها في موازنته، وطلب الأمين العام من أعضاء مجلس الإدارة حث دولهم على سرعة سداد مساهماتهم في موازنة الصندوق.
تدريب 522 إفريقيا
وأشار المصدر، إلى أنه بالرغم من هذه الصعوبات إلا أن الصندوق استطاع خلال العام 2020 تنفيذ 10 دورات تدريبية لصالح 522 متدربا أفريقيا من 13 دولة أفريقية، بالإضافة إلى تقديم 93 منحة دراسية لطلبة أفارقة بالجامعات العربية من 23 دولة أفريقية، وهي أنشطة قد تكون معرضة للتوقف خلال المرحلة المقبلة في حالة استمرار هذه الظروف المالية الصعبة.
دعم فلسطين
وفي مايو الماضي، استقبل دياب اللوح السفير الفلسطيني بالقاهرة، السفير حسن رابحي الأمين العام المساعد المدير العام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية، ووزير مفوض شيرين عادل مدير إدارة الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية، بحضور مستشار أول مندوبية فلسطين رزق الزعانين، اليوم في مقر السفارة بالقاهرة.
ورحب السفير دياب اللوح بزيارة السفير رابحي والوفد الفني والتقني لحرصهم على إبراز التضامن مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا على أهمية التضامن والدعم العربي والأفريقي لنصرة القضية الفلسطينية في هذه المرحلة التى تمر بها فلسطين أمام عنجهية الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة بحق الإنسان والأرض، مثمنا ما صدر عن مقررات اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب والتضامن من خلال قيام عدد من الدول العربية الشقيقة بارسال مساعدات إغاثية عاجلة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال بالتوازي مع دورهما الدبلوماسي في وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.