مسؤول عن افتتاح قاعدة 3 يوليو: صفعات السيسي تتوالى لأردوغان (خاص)

عربي ودولي

بوابة الفجر


كل يوم تخطو مصر في خطوات ثابتة تجاه التقدم، فبعد أن كانت تغوص في أعماق الفوضى جراء ما قامت به جماعة الإخوان الإرهابية، جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل أن ينتشلها من هذا الأمر ويسير بها نحو التقدم.


فيدعم الرئيس السيسي مصر بخصوص العلاقات الخارجية ويشدد على التعاون مع كافة البلدان، ليعزز موقف مصر الخارجي، بل أيضا تعمل مصر على حل جميع القضايا التي تخص منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومحاولات دعم ليبيا ومنع الميليشيات بداخلها وغيرها.


ومع ذلك، فإن الرئيس السيسي يعطي الإنذارات لكل من تسول له نفسه أن يقوم بضرر بمصلحة مصر أو حدودها أو حتى مياهها الإقليمية، وكان من بين أبرز الإنذارات التي وجهها الرئيس كانت للرئيس التركي رجبب طيب أردوغان وكذلك دعم مصر لليونان.


قاعدة 3 يوليو والإخوان

وفي السياق ذاته، علق محمد رشاد الزفزاف رئيس إتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا ورئيس إتحاد الجالية المصرية فى اليونان على هذا الأمر في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، قائلا:"افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى قاعدة 3 يوليو وشهد المناورة البحرية قادر والحقيقة التى لا لبس فيها هو أن التسميات لها دلالة قاطعة على التوجهات فإختيار 3 يوليو ليس فقط من باب إحياء ذكرى إنتصار ثورة الشعب فى 30 يونيو وإنما رسالة قاطعة لكل من يدعم ايديولوجيات إشاعة الفوضى فى المنطقة بما فى ذلك أيديولوجية الإخوان والتى تهدفا إلى إضعاف الجيوش الوطنية فزمن ذلك قد ولى بالفعل وأنه يجب التعامل مع واقع الحال".


مناورات قادر 2021

وأضاف "الزفزاف": "أما فيما يتعلق بتسمية المناورة البحرية قادر فهى رسالة مفادها بإختصار شديد أن مصر لن تتساهل مع أى أحد يريد هز حالة الإستقرار فى منطقة شرق المتوسط أوفرض عودة إمبراطورية قديمة على المنطقة أو تهديد للمناطق الإقتصادية الخالصة".

وتابع: "فالمناورة قادر وهى من الناحية العسكرية تتميز بمناورات التدخل السريع والتى  تجرى مجاورة للساحل الليبى ومقابلة للمنطقة الإقتصادية التى تدعى تركيا بمقتضى مذكرة تفاهم  موقعة بينها وبين المجلس الرئاسى الليبى السابق والتى تتعارض وتنتهك القوانين الدولية بأنها ترسيم لحدود مناطقها الإقتصادية الخالصة فى شرق المتوسط مع  ليبيا وأن الواقع الذى تخفيه هو الإستيلاء على المناطق الإقتصادية لجزيرة كريت اليونانية".



رسالة تحذيرية

وأضاف رئيس إتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا لـ "الفجر":"كما أن المناورة فى حد ذاتها هى رسالة تحذيرية واضحة إلى كل من يهمه الأمر بأن أى مس بالخطوط الحمراء التى وضعته مصر فى ليبيا أو العبث فى المناطق الإقتصادية الخالصة فى منطقة شرق المتوسط فإنا مصر قادرة على الردع".


واستطرد:"أما قاعدة 3 يوليو فهى إشارة قاطعة بأن مصر عامل أساسى فى  أمن منطقة شرق المتوسط وأنا مستعدة فى أى  وقت لحماية أمن المنطقة وأمن حلفائها فيها خاصة اليونان وقبرص فقد أدلى الرئيس السيىسى فى عدة  مناسبات بتصريحات مفادها بأن مصر تقف بجانب اليونان ضد أى تهديدات كما أن مصر تشدد على إحترام قوانين الأمم المتحدة فى الأزمة القبرصية".


واختتم رئيس اتحاد الجالية المصرية في اليونان تصريحاته قائلا:"هذه الرسائل والتحذيرات فهمها نظام أوردغان فى تركيا وكونه يرد على الفور بمنع عناصر الإخوان من التسكع الإعلامى ضد مصر إشارة واضحة لذلك وعلى النظام التركى فى واقع الأمر أن يترك سياسة التكتيك مع مصر  بهدف إعادة تموضع للسياسة الدولية لنظامه خاصة فى منطقة شرق المتوسط بل يجب ان يتجه إلى سياسة إستراتيجية جديدة فى العلاقات مع مصر فورقة الإخوان إحترقت فى مصر وتحترق فى تونس وعلى وشك الإنهيار فى ليبيا" .


وتابع:"كما أنه لايستطيع التصعيد مع اليونان حتى لو كان النزاع على الحدود لجزيرة كاستيلاريزو أو حتى النتوؤات الصخرية فى بحر إيجه وسيكون من الصعب على السفن اللتركية  للمسح الزلازالى العودة للمناطق الإقتصادية الخالصة لقبرص واليونان لأن ذلك مرفوض من الإتحاد الأوروبى والناتو ، وأخيرا على أوردعان أن يخرج من ليبيا ويسدل الستار على ايديولوجية العثمانية الجديدة ويلتفت لتركيا جديد".