عاجل.. خبير يؤكد بدء الملء الثاني لسد النهضة رسميًا

أخبار مصر

بوابة الفجر


‏قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إن هناك زيادة في الأمطار على الهضبة الأثيوبية، مؤكدا أن اليوم هو بداية الملء الثاني رسميًا.

وأشار "شراقي" في تصريح خاص لـ " الفجر " إلى أن بحيرة سد النهضة وصلت إلى المنسوب التي كانت عليه العام الماضي، مؤكدًا أن اليوم يعتبر رسميًا بداية الملء الثاني لسد النهضة وبداية الزيادة عن منسوب 5 مليار متر مكعب.

وأوضح أستاذ الجيولوجيا أن التخزين الثاني لا يمكن الرجوع فيه لأنه خطوه هندسية، وأنه تم وضع الخرسانة ولا يمكن إزالتها ولا يوجد بوابات للسماح بمرور المياه أو منع التخزين، مؤكدًا أن إثيوبيا نفسها لا تستطيع منع التخزين".

وأضاف " شراقي" أن منسوب الملء الثاني متوقف على مدى الإنجاز في الإنشاءات الهندسية، مشيرًا إلى أن أثيوبيا قامت بتخفيض التخزين هذا العام ليس من أجل مصر والسودان ولكن بسبب عدم إكتمال الإنشاءات الهندسية.

وقال "شراقي" إن عقد جلسة في مجلس الأمن حول سد النهضة يعتبر نجاح كبير للدبلوماسية المصرية مشيرًا إلى أنه كان هناك شكوك كبيرة حول استجابة مجلس الأمن لطلب مصر والسودان.

وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن تصريحات المسؤول الفرنسي بمجلس الأمن حول أزمة سد النهضة "محبطة"، مؤكدًا أن المجلس يستطيع فعل أكثر من ذلك بكثير وأنه استبق الأحداث ورأيه غير موفق.

وأشار شراقي إلى أهمية استمرار التفاوض تحت رعاية مجلس الأمن وفي وجود وساطة دولية، مضيفًا: " لا يوجد مانع على وجود الاتحاد الإفريقي ولكن لابد من وجود منظمات دولية أخرى قادرة على حل الوساطة والوصول إلى اتفاق مع تحديد جدول زمني للتفاوض".

وأوضح أستاذ الجيولوجيا أن تفاوض الدول الثلاثة مقبول ولكن التفاوض فقط لا يكفي، وأن مصر تتفاوض منذ أكثر من 10 سنين دون الوصول إلى حل، مشيرًا إلى أنه لا يوجد جديد في حالة استمرار التفاوض تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.

وطالب "شراقي" مجلس الأمن وضع جدول زمني للتفاوض والتوصية بعدم اتخاذ أي فعل أحادي يغير من الأوضاع الحالية للسد، وأن يستمر التفاوض في وجود وسيط دولي قادر على حل هذه الأزمة، ووضع اتفاق قانوني ملزم ومرضي للجميع.

وأكد الدكتور عباس شراقي أهمية تخفيض سعة سد النهضة " 74 مليار متر مكعب، " مؤكدًا أن هذه السعة ضخمة للغاية وخطيرة حتى في حالة تخزينها علي مدى 20 عام.

الجدير بالذكر أن وزير الخارجية المصري سامح شكري توجه صباح يوم الأحد، إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك في إطار التحضير للجلسة المقرر عقدها لمجلس الأمن بالأمم المتحدة حول قضية سد النهضة الإثيوبي، والتي تعقد بناءً على طلب مصر والسودان.

وكان قد وجه وزير الخارجية سامح شكري رسالة إلى مجلس الأمن، طالب فيها عقد جلسة عاجلة لمناقشة أزمة سد النهضة وذلك تحت بند الأمن والسلم في إفريقيا.

وشدد وزير الخارجية المصري خلال الرسالة على أن مصر خلال 10 سنوات من المفاوضات حرصت على توفير كافة الأمور والتي لا تأتي على حساب حصة مصر من المياه مؤكدة حق إثيوبيا في التنمية ولكن التعنت الإثيوبي من الممكن أن يتسبب في احتكاك دولي والذي بدوره يعرض استمرار السلم والأمن الدولي للخطر.