"تيجراي" تطالب بسحب القوات لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار
قالت منطقة تيجراي الإثيوبية في بيان، اليوم الأحد، إنها تريد انسحابا كاملا للقوات من إريتريا وولاية أمهرة المجاورة قبل أن تتمكن من الدخول في أي محادثات مع الحكومة الفيدرالية بشأن وقف إطلاق النار.
وعادت جبهة تحرير تيجراي الشعبية، السلطة الإقليمية التي طردتها القوات الإثيوبية والقوات الإثيوبية من إريتريا المجاورة، إلى العاصمة ميكيلي يوم الاثنين وسط هتافات الجماهير. وأعقبت عودتهم إعلان من جانب واحد لوقف إطلاق النار من جانب حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد، وهي خطوة رفضها المتحدث باسم الجبهة غيتاتشو رضا ووصفها بأنها "مزحة".
وقال بيان صادر عن "حكومة تيغراي"، صدر اليوم الأحد من قبل جيتاشو، إنها ستقبل وقف إطلاق النار من حيث المبدأ إذا كانت هناك ضمانات صارمة بعدم حدوث المزيد من الغزوات ولكن سيتعين الوفاء بسلسلة من الشروط الأخرى قبل إضفاء الطابع الرسمي على أي اتفاق..
وأضاف البيان: "على القوات الغازية من أمهرة وإريتريا الانسحاب من تيغراي والعودة إلى أراضيها قبل الحرب". ولم يصدر تعليق فوري من المتحدثة باسم رئيس الوزراء ورئيس فريق العمل الحكومي الذي تم تشكيله لتنسيق العملية الأمنية في تيغراي.
وقد سيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على الحكومة المركزية لعقود من الزمن قبل أن يتولى أبي السلطة في 2018. وتقاتل حكومته جبهة تحرير تيغراي منذ أواخر العام الماضي بعد اتهامها بمهاجمة قواعد عسكرية في تيغراي. وحذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة من أن أكثر من 400 ألف شخص في المنطقة يواجهون الآن مجاعة وهناك خطر حدوث مزيد من الاشتباكات في المنطقة على الرغم من وقف إطلاق النار من جانب واحد من قبل الحكومة الفيدرالية.
وقالت حكومة تيغراي في بيانها إنها تريد وصول المساعدات إلى المنطقة دون قيود، فضلا عن التوفير الكامل للخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك والرعاية الصحية والتعليم. وقال البيان إنه يتعين على الأمم المتحدة إنشاء هيئة مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب وإنشاء كيان دولي للإشراف على تنفيذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
كما طالبت بالإفراج الفوري عن جميع القادة السياسيين العرقيين وأعضاء قوات الدفاع الوطني المحتجزين في السجون في جميع أنحاء البلاد.