حسن راتب.. رجل كل العصور حتى الفراعنة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


تلميذ «الشعراوى».. ورجل «حسنى مبارك» فى سيناء.. وجليس «مرسى»

يصعب حصر الاتهامات والشائعات التى طاردت رجل الأعمال حسن راتب طوال حياته، ولم تشفع له صداقته الطويلة مع الشيخ الشعراوى، وملامح التدين التى صاحبته على باب النيابة متهما فى قضية تمويل عمليات التنقيب وتجارة الآثار المتهم فيها عضو البرلمان السابق علاء حسانين، الشهير بنائب الجن والعفاريت، وذهب «راتب» للنيابة مرتدياً عباءة الشيوخ وفى يده سبحته، بحضور المحامى الشهير خالد أبو بكر موكلاً عنه.

وحاصرت شائعات كثيرة رجل الأعمال حسن راتب، منها استغلال علاقاته القوية فى سيناء لتهريب الممنوعات، كما اتهم ببيع الأسمنت والحديد والسلع الغذائية والمشروبات عبر الأنفاق إلى حماس، ولم يستطع أحد إثبات تلك الشائعات نهائياً.

وفوجئ الجميع مساء الاثنين الماضى، بقيام قوات الأمن بإلقاء القبض عليه بتهمة تمويل التنقيب وتجارة الآثار مع عضو مجلس النواب السابق علاء حسانين، ولم يتسن لـ «الفجر» الوقوف على تحقيقات النيابة مع رجل الأعمال، أو معرفة مصيره حتى مثول الجريدة للطبع.

يذكر أن حسن راتب كان قد وجه اتهاماً بالنصب للنائب السابق علاء حسانين فى أغسطس ٢٠١٧، وقررت نيابة مركز الجيزة وقتها تحت إشراف المستشار حاتم فاضل، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، حبس علاء حسانين لمدة ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وحمل البلاغ رقم ٨٨٠٩ لسنة ٢٠١٧/جنح مركز شرطة أبو النمرس «نصب»، وقدمه رجل الأعمال حسن راتب بصفته مالك مجموعة شركات «سما سيناء»، متهماً النائب السابق بالنصب عليه فى مبلغ ٣ ملايين دولار قيمة تعاملات تجارية.

والمعروف عن راتب أنه أحد تلاميذ الشيخ الشعراوى «كما كان يقول دائما»، وكان يمتلك علاقات قوية بقيادات الحزب الوطنى المنحل، وعضو فى الحزب، وكان يطلق عليه رجل مبارك فى سيناء، نتيجة توسعه فى سيناء.

كما كان على علاقة قوية بقيادات جماعة الإخوان المحظورة، وقال فى إحدى المناسبات «أنا حسن البنا راتب»، كما حظى بعلاقات قوية خلال فترة تولى الجماعة مقاليد الحكم، وكان جليس «مرسي» فى العديد من المناسبات.