«أنسى ساويرس».. الصعيدى الذى أوصى بدفنه فى الجونة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


توفى رجل الأعمال أنسى ساويرس «الأب» فى السابعة من صباح الثلاثاء، عن عمر ٩١ عاماً قضى أغلبه فى الاستثمارات والبيزنس كأفضل ما يكون رجل الأعمال، وبحسب المعلومات التى حصلت عليها «الفجر»، فقد قضى الأشهر الأخيرة تحت الرعاية الطبية بمستشفى الجونة، بسبب أمراض الشخيوخة التى أدت لحدوث مشاكل فى الكبد والكلى.

وقامت الأسرة بدفن الجثمان مساء الثلاثاء بكنيسة الجونة، وتم عمل العزاء بإحدى قاعات الجامعة الألمانية بالمنتجع السياحى، على عكس ما كان يعتقد البعض بأنه سيوصى بدفنه بمحافظة أسيوط، مسقط رأسه التى يعتز بها كثيراً، والتى ظل مرتبطاً بها وحريصاً على التواصل مع معارفه بها طوال حياته، كما كان حريصاً على تنفيذ مشروعات بها، والمساهمة فى الأعمال الخيرية.

أنسى ساويرس كان صاحب تدخلات حاسمة ومؤثرة فى حياة أبنائه الثلاثة (ناصف، نجيب، وسميح) وكان حريصاً على اتخاذ القرارات التى تعزز أقدامهم كأغنى أغنياء مصر، وثلاثة من بين أفضل رجال أعمالها، ومنها على سبيل المثال أنه عندما أطلقت الدولة حملة للتبرع لصندوق «تحيا مصر» قام بإرسال شيك باسمه وأسماء أبنائه الثلاثة بقيمة ١٠٠ مليون دولار للصندوق.

وحرص أنسى ساويرس طوال حياته على الحفاظ على أن يكون صعيدياً صريحاً إلى أقصى درجة، وعلى سبيل المثال فإنه عندما سئل فى أحد الحوارات الصحفية لمجلة الشباب عن رأيه فى الفن التشكيلى، أشار إلى لوحة قائلاً «أنا اشتريت هذه اللوحة لأنها من أعمال وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى» .

وكان أبناؤه يحبونه حباً كبيراً يصل إلى حد خروجه عن المألوف فى حب الأبناء لوالدهم، فهم يعتبرونه قدوتهم ومثلهم الأعلى، وفى سبيل ذلك قام نجيب ساويرس بإطلاق اسمه «ON» على إحدى قنواته الفضائية، وهو اختصار لاسم «أنسى» .

وكان أنسى ساويرس ناجحاً فى كل المشاريع والاستثمارات التى عمل بها، وسار أبناؤه على نفس الطريق، وكان الفشل الوحيد تقريباً فى المسيرة المهنية له وللأسرة هو امتلاك بنك فى مصر، فعندما قرر الأب المساهمة فى بنك اكستريور حدثت مجموعة من الأزمات الكبيرة التى تم على أثرها بيع البنك لبنك مصر، وظل امتلاك بنك حلم العائلة الذى يسعى نجيب ساويرس لتحقيقه منذ سنوات.