منظمات حقوقية تطالب الكونجرس الأمريكي والبرلمان الفرنسي بوقف العدوان العسكري على سوريا
أعربت عدد من المنظمات الحقوقية عن قلقها العميق حيال قرع طبول العدوان العسكري على سوريا من قبل الإدارات التنفيذية العليا في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وهي من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي واللتان تخرقان ميثاق الأمم المتحدة في الدعوة والتحضير لعمل عدواني مخالف للقانون الدولي حتى لو قامت السلطات التشريعية الوطنية بالإذن به.
طالبت أكثر من ستمائة منظمة حقوقية من 13 دولة عربية الكونغرس الاميريكي والبرلمان الفرنسي بعدم إقرار العدوان على سوريا ، وقالت منظمات المجتمع المدني الحقوقية في بيان لها، حصل التغيير على نسخة منه، أن قرار العدوان على سوريا مخالف للقانون الدولي .
دعت منظمات المجتمع المدني الإدارات التنفيذية العليا للدول العشرة المتحفزة للعدوان على سوريا إلى الإصغاء جيداً لنداء العقل و الحكمة لقداسة البابا فرانسيس للصلاة والصوم لمنع شن الحرب على سوريا و العمل من أجل الحل السلمي، و كذلك الإصغاء لموقف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي اعتبر العمل العسكري ضد سوريا عملاً معادياً للأمة العربية و بمثابة استهتار بالمجتمع الدولي و تعريض السلم والأمن الدوليين للخطر.
كما طالبت أيضا المنظمات كافة الأطراف المعنية بالإسراع في عقد مؤتمر جنيف 2 حسب تفاهمات جنيف 1، وتشجيع وتسهيل الحل السوري عبر الحوار وبعيداً عن قتل المدنيين والعنف المسلح والإرهاب، وتفويت الفرصة على مشاريع تقسيم سورية ، وترك الشعب السوري، دون تدخل خارجي، يختار حكوماته الديمقراطية ودولته المدنية عبر الانتخابات الحرة والنزيهة .
وتعرب المنظمات الموقعة عن إدانتها لاستخدام السلاح الكيماوي في سوريا أي كانت الجهة التي استخدمته سواء في خان العسل (آذار 2013) أو في الغوطة الشرقية (آب 2013) أو غيرها، وتدعو فريق المحققين التابعين للأمم المتحدة مواصلة التحقيق للكشف عن الذين استخدموا السلاح الكيماوي وعدم إفلاتهم من العقاب.
وتطالب هذه المنظمات كافة الأطراف المعنية بالإسراع في عقد مؤتمر جنيف 2 حسب تفاهمات جنيف 1، وتشجيع وتسهيل الحل السوري – السوري عبر الحوار وبعيداً عن قتل المدنيين والعنف المسلح والإرهاب، وتفويت الفرصة على مشاريع تقسيم سورية، وترك الشعب السوري، دون تدخل خارجي، يختار حكوماته الديمقراطية ودولته المدنية عبر الانتخابات الحرة والنزيهة.
الجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية أعلنت نتائج التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية قبل أن تبدأ لجنة التحقيق الدولية أعمالها، ومما يزيد قلق المنظمات الموقعة أدناه جراء تواصل استخدام أسلوب الافتراء لتغطية العدوان العسكري على دول مستقلة ، على غرار ما حصل قبيل غزو فيتنام الشمالية عام 1964، وفضيحة خليج الخنازير عام 1961 لشن العدوان على كوبا إضافة بفضيحة أسلحة الدمار الشامل كذريعة للغزو العسكري للعراق عام 2003.
Click here to Reply or Forward