الري: عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية تشمل تأهيل الترع والمساقي
تلقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري تقريرًا عن الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتأهيل الترع، موضحًا أنه تم الإنتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل الى 2017 كيلومتر بمختلف محافظات الجمهورية، وأنه جارى العمل في تنفيذ 5514 كيلومتر أخرى، وتم تدبير إعتمادات مالية لتأهيل ترع بأطوال تصل إلى 702 كيلومتر تمهيدًا لطرحها على المقاولين، ليصل بذلك إجمالى أطوال الترع التي شملها المشروع 8233 كيلومترًا حتى الآن، وذلك في إطار المرحلة الأولى من المشروع والتى ستنتهى بحلول منتصف عام 2022.
وصرح الدكتور محمد عبد العاطي أنه بمتابعة الموقف المائى بالترع التي تم تأهيلها وحالة الري بزمامات الأراضي الواقعة على هذه الترع فقد تبين حدوث تحسين كبير لعملية إدارة وتوزيع المياه، وتقليل الزمن اللازم للري على طول الترعة، وحسم مشاكل نقص المياه بنهايات الترع، وحصول كافة المزارعين على الترعة على حصتهم من المياه في الوقت المناسب، وتحسين نوعية المياه بالترع مع ازالة الحشائش وامتناع المواطنين بشكل واضح عن إلقاء المخلفات بالترع المؤهلة، ورفع القيمة السوقية للأرض الزراعية بزمام الترعة بعد عملية التأهيل.
وأكد "عبد العاطي" أن أجهزة الوزارة تبذل مجهودات ضخمة لتنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع، تحت رقابة وإشراف مهندسي الوزارة ولجان التفتيش من الوزارة والكوادر العلمية بالجامعات المصرية بالمحافظات، مع مراعاة كافة الإشتراطات والمعايير الفنية، وعمل إختبارات على الأحجار والخرسانة للتأكد من مطابقتها للمواصفات والجودة والأبعاد المطلوبة.
وأضاف وزير الري أنه تم طرح أعمال تأهيل 122 مسقى بمحافظة القليوبية بأطوال تصل إلى 106 كيلومترًا بتكلفة 180 مليون جنيه، وذلك في إطار رؤية وزارة الموارد المائية والري الحالية لتحقيق عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية سواء على مستوى شبكة المجاري المائية أو على المستوى الحقلي من خلال تأهيل الترع والمساقى بالتزامن مع تنفيذ أنظمة الري الحديث وإستخدام تطبيقات الري الذكي في الأراضي الزراعية، بهدف ترشيد إستخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه
وفي سياق أخر تواصل أجهزة وزارة الموارد المائية والري مجهوداتها لتشجيع المزارعين على التحول من نظم الري بالغمر لنُظم الري الحديث، لما تمثله هذه النظم من أهمية واضحة في ترشيد إستهلاك المياه، كأحد أهم محاور الخطة القومية للموارد المائية.
والجدير بالذكر أن إجمالي الزمام الذي تم تحويل أنظمة الري فيه من الري بالغمر إلى نُظم الري الحديث بلغ 366 ألف فدان تقريبًا، بالإضافة لتقديم طلبات من المزارعين للتحول لنظم الري الحديث بزمام يصل إلى 99 ألف فدان، الأمر الذي يعكس تزايد الوعي بين المزارعين لأهمية إستخدام هذه النظم، ومردودها الإيجابي المباشر والمتمثل في تعظيم إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، وخفض تكاليف التشغيل من خلال الإستخدام الفعال للعمالة والطاقة والأسمدة، وهو ما ينعكس على زيادة ربحية المزارع.