نواة للجمهورية الجديدة بأيادي مصرية 100%.. ملحمة إنجازات داخل العاصمة الإدارية

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية


تعتبر العاصمة الإدارية الجديدة، من أهم المشروعات التي تقوم الدولة الدولة، حيث تم الإعلان عن المشروع في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في 13 مارس 2015، وتقام على مساحة إجمالية 170 ألف فدان، وتقع بين إقليم القاهرة الكبرى وإقليم قناة السويس بالقرب من الطريق الدائري الإقليمي وطريق القاهرة- السويس.

وتضم العاصمة الإدارية عدة مشروعات كبرى بداخلها، مثل مشروعات الإسكان، والأبراج ضمنهم "البرج الأيقوني"، ومطار دولي، وغيرها، ويُخطط لها أن تكون مقرًا للبرلمان والرئاسة والوزارات الرئيسية، وكذلك السفارات الأجنبية.

العاصمة الإدارية نواة للجمهورية الجديدة
أكد المهندس عمرو خطاب المتحدث الرسمي باسم وزارة الإسكان، أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون نواة للجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أنه يتم إنشاء 20 برجًا في ذات الوقت باستثمارات قوية، مؤكدًا أنها ستكون مركزًا تنمويًا عالمًا، بالإضافة إلى أن العاصمة بها مقرات إدارية لائقة وفنادق من نوع جديد، كما أنها شهدت نقلة معمارية ضخمة، لافتًا إلى أن المدة الزمنية التي تتم بها المشروعات تبين حرص الدولة على سرعة الإنجاز.

وشدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الإسكان، خلال تصريحاته، على أن الدولة المصرية تتعامل بمنتهى الجدية مع مشروع العاصمة الإدارية، منوهًا بأن المخطط كان معروضا منذ عام 2014، مؤكدَا أن المصريون هم من وضعوا مخططات التنمية والمشروعات القومية، لافتًا إلى أن العمل العاصمة الإدارية الجديدة مصري 100%، وأن الدولة المصرية أصبحت تمتلك خبرات كبيرة فيما يتعلق ببناء ناطحات السحاب.

20 حي حكومي يستوعب 6.5 مليون نسمة
وقال المهندس أحمد العربي، نائب رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، إن العاصمة ستتضمن 20 حي سكني يستوعب 6.5 ملايين نسمة، موضحًا أن كل طبقات المجتمع سيكون لها نصيب من العاصمة الإدارية الجديدة، منوهًا بأن العاصمة كانت على رأس مدن الجيل الرابع، وجرى تغطيتها بشبكة كاميرات مراقبة وشبكة معلومات ذكية.

ولفت "العربي"، خلال تصريحاته، إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة وفرت فرص عمل للعائدين من الخارج، مشيرًا إلى أن معدلات العمل بها تقدر بالساعة لا باليوم، متابعًا: "استقبلنا مواطنين في الطرح الأول والطرح الثاني، ولدينا منطقة الفيلات، وتشهد تسليمات كثيرة في الوقت الحالي".

تكوين مبنى مجلس الوزراء بالعاصمة
في حين أشار المهندس سامح وديع، المشرف على عملية إنشاء مبنى مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية، إلى أن المبنى جيل خامس، وهو ما ينطبق على العاصمة الإدارية الجديدة، كما أن مستوى التشطيبات مميز للغاية بجودة وأيادي مصرية، موضحًا أنه يتكون من بدروم أرضي 3 أدوار، لافتًا إلى أن القاعة المخصصة للاجتماعات توجد في الدور الثاني إذ تشهد بث لقاءات رئيس الوزراء بالوزراء وتتسع لـ50 فردًا، بالإضافة إلى وجودة أخرى بديلة في حالة حدوث أي خلل.

وذكر "وديع"، خلال تصريحاته، أن هناك غرفة تحكم تتحكم في إدارة الشاشات والسماعات بقاعة الاجتماعات، مشيرًا إلى أن غرفة التحكم تشير أيضًا إلى الوزير الذي جاء دوره في الإدلاء بكلمته أو التحدث أمام رئيس الوزراء".

مبنى مجلس النواب بالعاصمة الإدارية
وكشف المهندس أحمد رفعت، مهندس تنفيذي بمشروع مبنى مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، عن تفاصيل مبنى مجلس النواب بالعاصمة الإدارية، موضحًا أن مقام على مساحة 110 ألف متر مربع بما يقرب من 26 فدان، ومقسم إلى مبنى رئيسي، مبنى خدمي، وموقع عام، لافتًا إلى أن مساحة المبنى الرئيسي تبلغ 18 ألف متر مربع؛ ويتكون من بدروم وأرضي و8 أدوار، وله 3 مداخل رئيسية؛ الأول خاص برئاسة الجمهورية وكبار الزوار، والثاني يخص رئيس المجلس والوكلاء والوزراء، والثالث يخص النواب.

وأضاف "رفعت"، خلال تصريحاته، أن المبنى يتوسطه القاعة، وهو مكان انعقاد جلسات المجلس، ويبلغ قطرها 57 متر، بما يفوق 5 أضعاف قاعة المجلس المتواجد في ميدان التحرير، مشيرًا إلى أن مساحة المبنى الخدمي 35 ألف متر مربع وهو عبارة عن 2 جراج تحت الأرض مقسم فوقه 6 مباني خدمية، فهناك مبنى خاص يحتوي على المولدات والمحولات والموزعات الكهربائية، ومسجد يسع 500 مصلى ومستشفى لحالات اليوم الواحد، ومبنى خدمي يحتوي على الشهر العقاري والسجل المدني، وبمنى لنقطة الاطفاء، بالإضافة إلى المبنى الأمني.

موعد تسليم وحدات مشروع نيو جاردن سيتي
وأعلن المهندس وليد كمال نائب مدير مشروع نيو جاردن سيتي بالعاصمة الإدارية الجديدة، عن أن مساحة المشروع 900 فدان، وبه فيلات وعقارات سكنية وتجارية، ويحتوي على 445 فيلا و14 قصر، وتتفاوت المساحات للفيلات بداية من 400 حتى 800 متر، لافتًا إلى أن المشروع به 385 عمارة بها 22 ألف وحدة سكنية وتجارية، كما أن المساحات مختلفة في العمارات من 80 متر إلى 220 متر، مشيرًا إلى أن تسليم الوحدات سيبدأ في منتصف العام المقبل.

وأضاف "كمال"، خلال تصريحاته، أن تصميم المشروع تم في أكبر المكاتب الاستشارية في مصر والوطن العربي، لافتًا إلى أن المباني من الداخل فهي تحتوي على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، مشيرًا إلى أنه تم البدء في أعمال المشروع في منتصف عام 2018، وتم الانتهاء من 98% من أعمال المرحلة الأولى، و20% من التشطيبات.

منظومة لإدارة المخلفات الصلبة
وبدوره كشف المهندس شريف الشربيني، رئيس جهاز تنمية العاصمة الإدارية الجديدة، عن أن العاصمة الإدارية الجديدة بها منظومة لإدارة المخلفات الصلبة، من خلال صناديق موجودة تحت الأرض بها حساسات لتعبر عن الاحتياج إلى تفريغها إذا ما تم ملئها لتسهيل الإدارة بالشكل والمطلوب دون أي تشويه للصورة العامة.

ولفت "الشربيني، خلال تصريحاته، إلى أن الجهاز يشرف على المشروعات التي تنفذها وزارة الإسكان، مثل ترفيق الـ40 ألف مبنى بالكامل من شبكات مياه وصرف وكهرباء، مؤكدًا أنها بنية تحتية ذكية، لافتًا إلى أن كل عناصر المهمات الخاصة بشبكات المياه والصرف والري مزودة بمحابس ومهمات وعناصر يمكن التحكم فيها من خلال مبنى التحكم المركزي الموجود في الحي الحكومي، مما يقلل من الأعطال والمشكلات التي تحدث في المدن النمطية.

وذكر رئيس الجهاز، أن الحي السكني r3 ه يحتوي على 24 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى وحدات تجارية وإدارية وخدمية، ومقام على مساحة 1000 فدان، وبدأ تسليم وحداته لحاجزيها في شهر فبراير الماضي، كما تم البدء في تسليم الفيلات لحاجزيها منذ شهر، ويتم التسكين بشكل كامل بالتزامن مع افتتاح العاصمة.

مشروع النصب التذكاري بالعاصمة الإدارية
وأوضح المهندس مؤمن شاهين، المهندس المعماري لمشروع النصب التذكاري، تفاصيل مشروع النصب التذكاري، قائلًا إن مساحة المشروع تبلغ 45 ألف متر مسطح، ويتكون من 4 مباني لاستقبال كبار الزوار، ويتكون النصب من 86 عمود مربع تم حفر أسماء الشهداء على العمدان تخليدًا لذكراهم، بالإضافة إلى 84 عمود دائري، ويعلو كل عمود دائري تاج وزنه يتراوح بين 14 إلى 17 طن.

وأضاف "شاهين"، خلال تصريحاته، أنه يتوسط الموقع الجندي المجهول، حيث تم تصنيع الكتل من الجرانيت الخام، لافتًا إلى أن إدارة المهندسين العسكريين أشرفت على أعمال الخرسانات".

لم تقتصر المشروعات التي تتم داخل العاصمة الإدارية على هذه المشروعات فقط، بل شملت العديد من المشروعات الأخرى، التي ستمثل نقلة نوعية لمصر في العديد من المجالات، والتي ستعود بالفائدة على المواطن المصري.