تقارير ليبية تكشف تطور العمليات الإرهابية في طرابلس بعد ثورة 2011
نتيجة لثورة 2011 والعديد من الحروب الأهلية، نشأت حالة خاصة من الجرائم في ليبيا، حيث تم تقسيم المجتمع إلى ثوار ومناهضين للثورة، ولكن بعد ذلك ظهر مشاركون جدد إلى الصراع مثل الجماعات المسلحة والمرتزقة الأجانب.
ووفقا لتقارير ليبية، أدى ذلك إلى أزمة إجتماعية وسياسية جديدة وظهرت الأعمال الإجرامية والمنافية للأخلاق مثل الإتجار بالبشر وتهريب البشر والسلاح والمخدرات وقطع الماء والكهرباء عن سكان المحليين.
وتعتبر
العاصمة الليبية طرابلس من اكثر المدن التي تُعاني من جرائم الجماعات المسلحة، حيث
أدى إنقطاع الكهرباء المستمر عن المستشفيات بالإضافة إلى إرتفاع درجات الحرارة إلى
موت العديد من الاطفال والمسنين والمرضى المُصابين بأمراض مزمنة، وهو ما يشكل
تحديا كبيرا أمام حكومة الوحدة الوطنية، في ظل مطالب الشعب بحل هذه الازمة.
يُذكر أن
حكومة الوحدة الوطنية تتفاوض مع الحكومة الجزائرية للعمل على توفير الكهرباء في
طرابلس، وقد أعرب الجانب الجزائري عن إستعداده لإرسال خبراء ومهندسين إلى الشركة
العامة للكهرباء في العاصمة الليبية.
وتواردت أنباء
عن تعرض موظفي الشركة العامة للكهرباء في طرابلس في يوم 26 يونيو في باب العزيزية
إلى هجوم من قِبل الجماعات المسلحة، حيث قام المسلحون بسرقة ثلاث سيارات وكابلات
ومعدات من العمال العاملين على إصلاح المحطة، الأمر الذي يدل على مساعي الجماعات
المسلحة لتعطيل إستئناف عمل المحطات الكهربائية.
ويُذكر أن
العاملين بالمؤسسات الحكومية قد تقدمو قبل هذه الاحداث بطلب إلى وزير الداخلية
بحكومة الوحدة الوطنية، خالد مازن، لتوفير الحماية لهم، بعد تعرضهم للعديد من
التهديدات من قِبل الجماعات المسلحة.