د.حماد عبدالله يكتب: " حالة " إغتصاب وطن !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


فى ذكرى 30 يونيو العظيم ، الذى إستطاع فيه شعب "مصر" أن يسترد هويته مع رأس الحربة للشعب وهى (قواته المسلحة) أود أن أتحدث صراحة عن "حالة إغتصاب وطن" .
هذا الوطن العظيم " مصر " نعيش فيه ، ونحلم بأن يصبح أجمل الأوطان .
 ونسعي كلِ بقدرِ في إضافة شييء مما نعلمه أو تعلمناه أو حبانا الله بأن نضيف لهذا الوطن جديداً. 
هذا ينطبق علي غالبية عظمي من شعب "مصر" فالمدرس رغم ظروف صعبة تواجهه ، إلا أن أغلبيه عظمي منهم تؤدي واجبها بأمانه وشرف ، وتعمل علي أن يترعرع طفل أو شاب بعلم ليصبح نافع لمستقبله ، وكذلك في الجامعات المصرية غالبيه عظمي أيضاً تنتمي لهذه الفئة البنائة من أبناء شعب "مصر" وفي قطاعات الدولة كلها من القوات المسلحة التى تواجه هى والشرطة حرباً ضروس ضد الإرهاب ويقع من شهدائنا الأبرار العشرات فى سبيل الحفاظ على هذا الوطن الغالى ،إلى قطاعات أخرى فى المجتمع من الصحة والإقتصاد والسياسيون ورجال الدين فى مؤسسات الأزهر والكنيسة القبطية ، الأغلبية العظمي من شعب "مصر" بإختلاف طوائفهم وإنتماءاتهم المهنية والدينية ، أثق تماما ً بأنهم يضيفون لهذا الوطن .
وإلا ماكنا اليوم مانحن عليه !! رغم ضيق الحال ، وصعوبة الحياة ، وتعثر في المقاصد ،ولكن دون إخلاص الغالبية ماكانت "مصر" كما هي ، قادرة وشامخة وواقفة علي قدمين ثابتتين !! 
وأضيف إلى هذا الجهد ، وقبله بالتأكيد توفيق من عند الله العلى العظيم ، وهذا ما جاء على لسان الرئيس " السيسى" أمس فى حديثه للشعب المصرى أن رعاية الله سبحانه وتعالى وكرمه على هذا الشعب لا يعد ولا يحصى !!

لكن هناك من ينحر في هذا الوطن بجانب هؤلاء الخونة ومدعى الدين والشرف وهم منه براء   
هناك رجال أعمال لايكتفون بما إكتنزْوا ، وبما حققوا من أرباح من إقتصاد في هذا الوطن قام على الفساد الإدارى فى مؤسسات الدولة ، وكذلك على إقتصاد قام على "فلسفة العمولات" والإنفتاح "المساوى" للإنبطاح للأجنبى ، وتفضيله عن كل ماهو وطنى !!.
هناك فئات إفتتئت علي طيبة هذا الوطن وعلي شعبه ، "فإستأسدت" في مطالبها وفي إختراقاتها للقواعد وللأعراف وأيضاً للقانون .
هناك من المسئولين من إستغلوا مناصبهم وسلطاتهم في التعدي علي ممتلكات هذه الأمة ، سواء بالفساد أو بالكذب وبإصدار التصريحات المضروبة ، خوفاً علي كرسي أو منصب أو تدليساً لمن هو صاحب قرار مكوثة في منصبه أو حصوله على مالا يستحقه !! 
هناك عشرات بل مئات من مغتصبى الحقوق سواء علي شكل أراضي أو أموال بنوك أو عن طريق وساطات ورشاوي بإغتصاب أعمال وتوريدات ، إما عن غير حق أو توريد ماهو فاسد "للشعب المصري" ، وقرأنا وشاهدنا عشرات الأحداث والحوادث ، " حالة إغتصاب وطن" ، كأن تنفذ أعمال نصف تشطيب وتسلم علي أنها أعمال كامله ، يستحقون عنها حقوق هي في الحقيقة إغتصاب حق ليس بحق!! .
" حالة إغتصاب وطن "، أيضاً يتألف من مواجهات بين فئات الشعب ، سواء محامون أو قضاه أو أمناء شرطة ، أو رجال دين ، أو غيرهم ، وهى إختلافات شكلية ، تظهر بأننا لا نحترم هذا الوطن ونزيد في نواقصه "ويغتصب الوطن"!! .
وهنا يصعب علينا أن نجد أغلبية تبني وتضيف ، وأقلية ( قوية ومفترية ) تغتصب وتنهب وتُفْسِدْ !! ولا يمكن أن يكون رد الفعل فقط ، القبض على وزير أو ( قواد ) ومحرض على فساد !!، وهم فى الأصل معلومين الهوية وسابقة أحدهما على مايسمى بصحيفة السوابق ( الفيش والتشبيه ) الخاصة به !!
لا يمكن أن يكون هذا الإجراء فقط هو وقف نزيف الإغتصاب فى الوطن ولا يمكن أن يكون رد فعل العامة فقط دعوانا بحسبنا الله ونعم الوكيل .. لابد من المسئول عن هذا الوطن أمام الشعب وأمام الله ، إتخاذ مايلزم من إجراءات لوقف هذه الحالة (حالة إغتصاب الوطن)!! .