في ذكرى 30 يونيو.. برلمانيون وسياسيون: ثورة تصحيح المسار واسترداد هوية الوطن

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، وقيادات الأحزب السياسية، أن ذكري ثورة 30 يونيو المجيدة، والتي أنقذت مصر من حكم جماعة الإخوان بعد ثورة 25 يناير، ستظل علامة فارقة فى تاريخ الوطن، موضحين أنها ثورة تصحيح مسار حمت الدولة المصرية والمنطقة العربية بأكملها من مخطط الجماعات الإرهابية لتقسيم الشرق الأوسط، وتأسيس دولة دينية يديرها تنظيم الإخوان المسلمين. 

"حماة الوطن" ما ادعته الجماعة من التمسك بالدين مجرد عباءه ارتدتها للعب على مشاعر المصريين

بدايةً، قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن الذكري الـ 8 لثورة 30 يونيو، هي ذكري سعيدة وذلك بعد أن أسينا لمدة عام بعد انتخاب البرلمان الإخوان، متابعًا " مصر كانت رايحة في غيابات الجب وبئر عميق لا قرار له، ولكن الشعب اكتشف أن هذه الجماعة الضالة تسعي للحكم فقط وما تدَّعيه من تمسك بالدين هو مجرد عباءه ترتديها للعب على مشاعر المصريين وعلى تدينهم".

وأضاف "الغباشي" في تصريح خاص لـ "الفجر" قائلًا: مع تولي محمد مرسي كثرت المشاكل في الوطن وكانت هناك الكثير من الطوابير تمتد لمسافات كبيرة انتظارًا للوقود في محلات الوقود، وكذلك انقطاع التيار الكهربائي فترات طويلة خلال اليوم، وطوابير توزيع الخبز، والذي يُعتبر الغذاء الأهم والرئيسي للمواطن المصري، مؤكدًا أن الموطن المصري عانى كثيرًا من صعوبة الحصول على الخبز خلال فترة حكم الإخوان

وأشار مساعد رئيس الحزب، إلى أن الأزمة تفاقمت أيضًا خلال حكم الإخوان مع وجود برنامج أسبوعي يسخر من رئيس الدولة، مستطردًا: "رئيس مصر لا يجب أن يكون محل سخرية واستهزاء، فهذا قد ولد شعور "بالدونية" عن هذا الرئيس الذي لم يكن يعرف البروتوكول وسبب الحرج للدولة المصرية مع الزعماء والرؤساء سواء في داخل مصر أو خارجها، وكان غير جدير بأن يكون رئيس جمهورية مصر وكان يحط ويقلل من شأن الدولة المصرية في شخصه الذي لا يجيد فن التعامل والبروتوكول كرئيس دولة".

وأكد "الغباشي" أنهم كانوا يستهدفون أن تكون مصر دولة تابعة للخلافة الإسلامية الذين يسعوا اليها وأن تدار مصر إمارة صغيرة في دولة الخلافة يديرها تنظيم الإخوان المسلمين في الدولة، كل هذا دفع المصريين للخروج ورفض هذا الكلام في ثورة 30 يونيو، حيث خرجت أعداد غير مسبوقة في العالم من 30 إلى 33 مليون مواطن حسب تعداد وكالات الأنباء والتصوير بالأقمار الصناعية في كل شوارع وميادين مصر، رافضين حكم الإخوان.

ولفت إلى أن الشعب هو من طالب الجيش بالحماية والتدخل، واستجاب الجيش ولبي النداء وقام بإنذار رئيس الجمهورية وإعطاءه مهلة أكثر من مرة وعندما رفض الاستجابة كان الخروج العظيم للشعب في 30 يوينو.

وأوضح "الغباشي" أنه تم انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2014، بإجراء انتخابات نزيهة وبنسبة تتجاوز 97% من إجمالي الناخبين، وهذه نسبة غير مسبوقة على مسمع ومرأى جميع المراقبيين الدوليين والمنظمات الدولية والرأي العام في مصر وخارج مصر.

وتابع قائلًا: بعد انتخاب الرئيس بدأ وضع خطط للنهوض بالوطن، وكانت هذه الخطط تهدف إلى بناء شامل للدولة الجديدة وفقًا للتخطيط الاستراتيجي، وكانت تشمل المشروعات القومية العملاقة وأيضًا تطوير المرافق واحتياجات المواطن، فتم بناء العديد من محطات الكهرباء وأصبحت مصر توفر الكهرباء بالكامل ولديها فائض تقوم بتصديره لبعض الدول المجاورة، وأيضًا تم الاكتفاء من الوقود، وكذلك الخبز حيث قامت وزارة التموين بعمل منظومة الخبز، مؤكدًا أن كل هذه الإجراءات عادت بنتيجة طيبة على المواطن المصري.

وفيما يتعلق بالمشروعات القومية العملاقة، قال "الغباشي" إنه تم تنفيذ العديد من المشروعات القومية الخاصة بالطرق وإنشاء تفريعه جديدة لقناة السويس، وكل هذه المشروعات تعود بالنفع على الدولة المصرية، وأيضًا تساعد على جذب الاستثمارات والقضاء على البطالة بتشغيل عدد كبير من المواطنين، وأيضًا تلاها خطوات الإصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية التي عادت بالنفع، مثل 100 مليون صحة، مكافحة فيروس سي.

وتساءل مساعد رئيس حزب حماة الوطن، قائلًا: لولا خطوات الإصلاح الاقتصادي، ولولا ما تم من شفاء عدد كبير من مرض فيروس سي، ماذا كان مصير المصريين إذا أتت جائحة كورونا ومرضي فيروس سي لم يتم علاجهم؟ مضيفًا " بالطبع ستكون هناك أعداد بمئات الالاف من المرضي والوفيات، وأيضًا لم تكن الحكومة قادرة على دفع التعويضات والمنح التي تقدمها للقطاعات المتضررة نتيجة توقف الاقتصاد بسبب فيروس كورونا".


برلماني: 30 يونيو تخليدًا لذكرى استرداد الشعب لوطنه بعد أن سُلب منه بعد ثورة 25 يناير

وفي السياق نفسه، قال الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو تُعد ذكري عظيمة للشعب المصري وتخليدًا لليوم الذي استرد فيه الشعب لوطنه بعد أن سُلب منه بعد ثورة 25 يناير، وهي أيضًا بداية حقيقية لمصر الجديدة وتكاتف الشعب والجيش والشرطة يدًا واحدة ووطن واحد للتخلص من حكم المرشد وجماعات الإخوان التي كانت تستهدف أخونة مؤسسات الدولة والتحكم فيها.

وأكد "رضوان" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الشعب المصري أدرك بعد ثورة 30 يونيو من يستطيع حماية البلد وقت الشدة، كما أنها كانت رسالة حقيقة للعالم أجمع بأن مصر دولة عظيمة وشعبها شعب عظيم ولا يستطيع أحد أن يسلبه إرادتة ووطنه، وأظهرت مدي عمق العلاقة الوطيدة بين الشعب والجيش والشرطة والقيادة السياسية.

وأشار عضو صحة النواب، إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أن تولي قيادة البلاد عام 2014 وقد حقق رصيد ضخم من الإنجازات في قطاع الصحة، حيث تم بناء عدد هائل من وحدات الرعاية الأولية ومراكز ووحدات طب الأسرة، والسعة السريرسة للمستشفيات العلاجية زادت إلى الثُلث خلال الـ 7 سنوات السابقة

وأوضح "رضوان" أن الرئيس السيسي وجه استثمارات ضخمة للنهوض بالقطاع الصحي وتحسين المنظومة الصحية في مصر، حيث استطاع القضاء على قوائم الانتظار من الجراحات الحرجة والعاجلة ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، فضلًا عن انطلاق مشروع التامين الصحى الشامل حلم كل المصريين الذى انتظروه طويلًا وعجزت عن تحقيقه كل الانظمة السابقة، بالإضافة إلي إطلاق العديد من المبادرات الصحية مثل 100 مليون صحة، والقضاء على فيروس سي، ومبادرة نور حياة للعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الرئيس السيسي وجه بدعم الأطقم الطبية وخاصةً خلال جائحة فيروس كورونا وذلك من خلال زيادرة بدل المهن الطبية بنسبة 75%، وإنشاء صندوق مواجهة الطوارئ لدعم الأطقم الطبية.


برلماني: ثورة 30 يونيو نقطة تحول في تاريخ مصر

وفي سياق متصل، هنأ النائب سيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري، بمناسبة مرور 8 سنوات على ثورة 30 يونيو، ومرور ٧ سنوات على تولي الرئيس السيسي الحكم، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول في تاريخ مصر وإنقاذها من الضياع.

وأكد "شمس الدين" لـ"الفجر"، أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعبية حقيقة شارك فيها كافة فئات وأطياف المجتمع المصري، والتي أذهلت الوطن العربي والعالم بأكمله، مؤكدا أن تلك الثورة ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر، وما حققه الشعب من إنجازات حتى نصل إلى دولة جديدة متقدمة تحت قيادة الرئيس السيسي، الذي انتشل مصر من الفوضى في المنطقة وعبر بها إلى بر الأمان.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر كانت تعاني من أوضاع اقتصادية سيئة للغاية قبل الثورة، ولكن بعد تولي الرئيس السيسي الحكم اختلفت الامور، وقام بوضع خطط استراتيجية مُحكمة استهدفت تحسين أوضاع الاقتصاد، وتحقيق معدلات نمو اقتصادية إيجابية، بالإضافة إلى تراجع نسبة معدلات البطالة والتضخم، فضلًا عن تزايد الاحتياطي النقد الأجنبي، والاهتمام بالصناعة، وإقامة المشروعات العملاقة، وتحسين العلاقات مع كافة الدول بعد أن كانت متدهورة.


برلماني: ثورة 30 يونيو صححت المسار وأخرجت مصر من الظلام إلى النور

فيما أكد النائب ياسر منير، أن ذكرى ثورة 30 يونيو ستظل رمزا لصمود وإرادة المصريين، خاصةً وأنها تجسيد حقيقي للثورة الشعبية، التي شارك فيها جموع الشعب المصري، من أجل استعادة الدولة المصرية مره أخرى، كما أنها أفشلت كافة مخططات الجماعات الإرهابية التي كانت تستهدف النيل من مصر وعدم استقرار المنطقة.

وأشار "منير" في تصريح لـ "الفجر" إلى أن ثورة ٣٠ يونيو ليست مجرد ذكرى وطنية عابرة خُلدت في سجلات تاريخنا الوطني ولكنها حدث عالمي وتاريخي غير موازين القوى ومراكز صنع القرار بالعالم، وأعاد لم الشمل العربي وسطر فصلًا جديدًا لمحيطنا الإقليمي نحو مزيد من الاستقرار والسلام وإنهاء الصراعات".

وأكد عضو مجلس النواب، أن مصر تشهد نهضة تنموية حقيقة على أرض الواقع وإنجازات ملموسة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى الاهتمام بالقطاع الصحي، الذي أكد أن مصر دولة متقدمة خلال الشهور الماضية وذلك نتيجة الإصلاحات التي قام بها الرئيس ما قبل ظهور فيروس كورونا، والاهتمام بالتعليم والثقافة والرياضة والفن وغيرها من القطاعات الهامة، بجانب المشروعات القومية، وتقديم الخدمات في مختلف القطاعات، وبرامج الحماية الاجتماعية، وتوسيع علاقات مصر الخارجية، واستعادت دورها المحورى والإقليمى والدولى، خير دليل على نجاح ثورة 30 يونيو وعلى نجاح الرئيس السيسي في النهوض بمصر.