وزير الري: مصر تدعم التنمية في دول حوض النيل وأفريقيا
إلتقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى بالمتدربين من دول حوض النيل، والمشاركين بالدورة التدريبية الواحدة والأربعون في مجال "هيدرولوجيا البيئة في المناطق الجافة وشبه الجافة"، وقام بتوزيع شهادات التخرج على المتدربين من دول "السودان وجنوب السودان وأوغندا وتنزانيا والكونغو وكينيا ورواندا"، مقدمًا لهم التهنئة على إتمام هذه الدورة التدريبية بنجاح، وقد شارك في هذه الإحتفالية ممثلي سفارات دول "أوغندا - تنزانيا – رواندا".
وصرح الدكتور محمد عبد العاطي أن هذه الدورة التدريبية تهدف لبناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض نهر النيل في مجال هيدرولوجيا المياه السطحية والجوفية والإدارة المتكاملة للموارد المائية والحفاظ على نوعية وجودة المياه بالإضافة إلى التطبيقات المعملية والتدريب الحقلي، وتم خلال الدورة تقديم العديد من الموضوعات المتعلقة بالمياه مثل "هيدرولوجيا نهر النيل - هيدرولوجيا الوديان - الإدارة المتكاملة للموارد المائية - أخلاقيات المياه - تصميم أعمال الحماية من السيول - حصاد المياه – طرق استكشاف وحفر آبار المياه الجوفية - التغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية - نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وغيرها من الموضوعات التطبيقية".
وقد تم عقد هذه الدورة التدريبية وإستضافتها بمركز التدريب الاقليمى بمعهد بحوث الهيدروليكا التابع للمركز القومي لبحوث المياه التابع للوزارة وذلك خلال الفترة من 23 مايو حتى 30 يونيو 2021، بمشاركة 20 مهندسًا من دول حوض نهر النيل من دول "السودان – جنوب السودان – كينيا – تنزانيا – رواندا – أوغندا– الكونغو الديمقراطية – مصر "، والجدير بالذكر أن معهد بحوث الهيدروليكا يقوم سنويًا بتنظيم هذه الدورة التدريبية بالتعاون مع "معهد بحوث الموارد المائية - معهد بحوث المياه الجوفية - معهد بحوث النيل - معهد بحوث التغيرات المناخية وآثارها البيئية" تحت مظلة المركز القومي لبحوث المياه.
وأوضح "عبد العاطي" أن التعاون الثنائي وتنمية دول حوض النيل والدول الإفريقية يُعد أحد المحاور الرئيسية لمصر، فى ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، ويتم من خلال هذا التعاون تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني تلك الدول، بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين بما يسمح بمواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الأفريقية مثل الزيادة السكانية وانتشار الفقر والأمية والأمراض، موضحًا أن التعاون في مجال الموارد المائية بين مصر والدول الأفريقية يُعتبر نموذجًا ناجحًا للتعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة.
وأضاف وزير الري أنه يتم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية للكوادر الفنية من الدول الأفريقية ودول حوض النيل في مجالات أنظمة الري الحديث وكفاءة إستخدام المياه وإدارة المياه الجوفية وإستخدام الموارد المائية الغير تقليدية وأمان السدود وتقييم الآثار البيئية لمشروعات المياه وهندسة هيدروليكا أحواض الأنهار وإدارة أحواض المياه المشتركة، مؤكدًا أنه يتم تدريب 100 متدرب سنويًا من دول "السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبوروندي والكونغو الديمقراطية وإريتريا وغانا وزامبيا وملاوي والكاميرون وبوركينا فاسو"، بالإضافة لتوفير منح دراسية للدكتوراه والماجستير للطلاب الأفارقة، وإيفاد الطلبة والدارسين الأفارقة للحصول علي دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التي تُعقد بالمركز القومي لبحوث المياه.
واختتم الدكتور محمد عبد العاطى كلمته التى ألقاها بالإحتفالية بأن مصر تدعم التنمية في دول حوض النيل وأفريقيا "بالأفعال لا بالأقوال"، ودلل على ذلك بمساهمة مصر في بناء السدود بدول حوض النيل "مثل خزان جبل الأولياء في السودان، وسد واو بجنوب السودان، وخزان أوين بأوغندا، وسد روفينجي بتنزانيا"، بالإضافة للممر الملاحي المزمع الإنتهاء من دراساته لربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط لتحويل نهر النيل إلى ممر للتنمية بدول حوض النيل، بما يفيد الجميع ويساهم في تحقيق التكامل السياحي والتجاري والزراعي والتنموي.
وأشار "عبد العاطى" إلى أن مصر لم تعترض علي أي سد في اثيوبيا وتدعم التنمية بها، ولكنها تريد تحقيق التعاون بإتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي، بما يحقق المصلحة للجميع وهو ما ترفضه إثيوبيا، متمنيًا في نهاية كلمته تحقيق الاستقرار لدولة إثيوبيا وباقي دول حوض النيل.