البابا تواضروس يشكل لجنة كنسية للدفاع عن مصر فى دول المهجر

أخبار مصر

البابا تواضروس يشكل
البابا تواضروس يشكل لجنة كنسية للدفاع عن مصر فى دول المهجر


شكل البابا تواضروس الثانى لجنة دائمة للدفاع عن مصر فى دول المهجر , بالتنسيق مع كنيسة الروم الأرثوذكس والتى تحظى بثقل سياسى ودينى كبير فى أوروبا الشرقية نظرا لأنتشار مذهبها هناك.

حيث ضمت اللجنة كل من : البطريرك ثيودوروس ,بطريرك الروم الأرثوذكس, و الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ , و القمص أنجيلوس أسحق (سكرتير البابا) و الأشمندريس ميشيل فؤاد و المطران نيقولا أنطونيوس (المتحدث الأعلامى لكنيسة الروم الأرثوذكس) و جرجس صالح(أمين عام مجلس الكنائس المصرية) وتلخصت مهمتها فى وضع تصور متكامل لتوطيد العلاقات مع عدة دول أجنبية وفتح أفاق جديدة للحوار معها بغرض تدعيم مصر فى مواجهة حملة التشويه الشرسة التى تشنها الأدارة الأمريكية بالتعاون مع الأتحاد الأوروبى لصالح جماعة الأخوان.

و حددت اللجنة فى أول أجتماع لها داخل المقر البابوى ثلاث دول رئيسية يتم التعاون معها وأعتبارها حلفاء أستراتيجيين فى المنطقة وهى(روسيا واليونان وقبرص) بينما أتفق الأعضاء على عدة اليات للتحرك سريعا وتطبيق الهدف المنشود وذلك عن طريق تخصيص عددا من الزيارات للمسئولين الكبار فى هذه الدول وأخطارهم بالوضع الراهن فى مصر على أن يتم تسليمهم حافظة من الوثائق والأسطوانات المدمجة التى تبرهن على عدوانية الأخوان وأرتكابهم جرائم غير أنسانية ضد المواطنين العزل بشكل عام والأقباط بشكل خاص مثل احراق الكنائس وهدم المنشأت القبطية وأقتحام منازل المسيحيين فى محافظات الصعيد الى جانب عقد ندوات فى الكنائس الأقباط والروم الأرثوذكس فى عواصم الدول الثلاث لتعريف شعوبها بخطورة عودة الأخوان الى الحياة السياسية على المجتمع .

و أكد مصدر كنسى( للفجر) أن البطريرك ثيودوروس زار الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى مكتبه بوزارة الدفاع و تطرقا خلال الزيارة التى أستمرت لما يقرب من ساعة الى عدة أمور حيوية تتصل بدور اللجنة الكنسية فى مناهضة العدوان الخارجى الممنهج من خلال الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التى يتطابق مذهبها مع الروم الأرثوذكس وترتبط معها بعلاقات وثيقة ,لاسيما وأن ثيودوروس سبق وقام بعدة زيارات تمهيدية الى البطريرك (كيريل) (رئيس الكنيسة الروسية فى موسكو) والذى بدوره أبدى أستعداده لتسخير علاقاته بالمسئولين الروس من أجل أستعادة مصر قوتها مرة أخرى.

وقد أبلغ ثيودوروس الفريق السيسى بتفاصيل لقاءه الأخير بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين والذى أبلغه بأن بلاده تدعم القوات المسلحة المصرية وتقف خلفها بكل قوة ومستعدة لمدها بأحدث أنواع السلاح حال حدوث عدوان خارجى عليها من أى دولة عظمى نظرا لأيمانه التام بأن ثورة 30 يونيو كانت رغبة شعبية ساندها الجيش وليس أنقلابا عسكريا كما يروج بعض الطامعين و الباغين .

كما أوضح له أنه تطرق فى حديثه مع بوتين الى دور الرئيس الأمريكى أوباما السلبى فى دعم الأرهاب داخل مصر والشرق الأوسط وعدم أحترام أرادة الشعوب وخصوصيتها لاسيما وأنه لم يدين بصورة رسمية أحداث العنف الطائفى التى قام بها أنصار المعزول تجاه الأقباط .

وأنتهى اللقاء داخل وزارة الدفاع بالأتفاق على زيارة ثيودوروس الى الدول بعض الحليفة خلال الفترة القادمة والأبقاء على أتصال دائم بمسئولين فى الخارجية الروسية ومتابعة تطورات الأمور معهم بصورة دورية .

فى حين التقى البطريرك سيودوروس بنائب رئيس الوزراء اليونانى أيفانجيلوس فيتيز فى دير مارى جرجس الأثرى بمصر القديمة وأطلعه على صور حصرية لأعتداءات الأخوان على الكنائس والمنشأت القبطية فى عدة محافظات كما أقر نائب رئيس الوزراء اليونانى بحق المصريين فى تقرير مصيرهم وأعرب عن رفضه لسياسة الهيمنة الأمريكية القائمة على الممكاسب السياسية والمنافع .

كما عقد القس ماركوس ناشد مرجان (راعى الكنيسة الأرثوذكسية باليونان) لقاء مغلقا مع وفدا من أعضاء البرلمان اليونانى فى أثينا وعلى رأسهم النائب جيورجيادى الذى أبدى أقتناع غالبية نواب البرلمان بأهمية فضح الأخوان أمام المجتمع الدولى ونقل الصورة الحقيقية للبرلمان الأوروبى ,لا سيما وأن الحكومة اليونانية تقف بكل قوة ضد أى قرارات عدائية تقوم بها أى دولة عظمى لتصفية حسابات سياسية.

وفى سياق متصل يلعب ستيفانوس فامناكيس (رئيس الجالية اليونانية بالأسكندرية) دورا محوريا فى التوفيق بين الحكومة المصرية واليونانية بحكم علاقاته الكبيرة بسياسيين بارزين ونشطاء أقباط فى اليونان,حيث أتفق مع منظمة أقباط اليونان على تنظيم بعض المؤتمرات التوعوية لكسب تعاطف الشعب وأرسال بعثات مدربة لهذا الغرض على أن يتم وضع خريطة عمل متكاملة بمعرفة رئيس الجالية .

بينما زار وفد قبرصى مكون من وزير خارجية قبرص (أيوانيس كاسوليدس ) و السفير القبرصى ( سوتس لياسيدس ) البابا تواضروس الثانى فى المقر البابوى مؤخرا للوقوف على مجريات الأمور وأمكانية تدويل قضايا الأقباط وأحداث العنف التى أرتكبت ضدهم وضد كنائسهم من قبل تيارات الأسلام السياسى وجماعة الأخوان .

وعرض السفير القبرصى على البابا تعويضات مادية لترميم الكنائس المحترقة فى أطار منحة لمساعدة الأقباط الا أن البابا طلب من الوفد أن يتعاون مع مصر كلها ويدعمها على المستوى الدولى من خلال الاليات السياسية الأصلية وفقا لقواعد اللعبة .