فادي يوسف مؤسس إئتلاف أقباط مصر : تحية لأقباطك يا أوروبا

أخبار مصر

فادي يوسف مؤسس إئتلاف
فادي يوسف مؤسس إئتلاف أقباط مصر : تحية لأقباطك يا أوروبا


قال فادي يوسف , مؤسس إئتلاف أقباط مصر : درساً جديداً يسطر ويكتب بحروف من ذهب وطنية الاقباط بمصر والمهجر ويعيد التاريخ ومؤرخيه نضال هولاء الاقباط الوطنيين المخلصين الذين يثبتون فى كل محنة تمر بها مصر أن لها رجالها وأبنائها وأجيالها المؤمنة بهوية الوطن المصرية الاصيلة يحفظون عهدها ويصنون أسمها .

وأضاف يوسف في مقال له : لقد تعلمت منذ نعومة أظافرى أن وقت الشدائد يظهر الرجال وفى لهيب النار يصفئ الذهب ليصنع لنا حلي ذهبية تطل بأفضل صورة لمن يقتنيها ومصر أقتنت لها رجال عظام فى أوقات المحن يتلهفون على مساندة وطنهم بأنتمائهم ووطنيتهم الجمة يصنعون لهذا الوطن أروع شكل وأجمل صورة بعيداً عن قباحة الوجة الارهابى والعنف الذى طالها الفترة الاخيرة ,ومخطئ من يعتقد أن رجال مصر هم من بالداخل فقط بل تلك البلد العظيمة أنجبت طيوراً هاجرت الى مختلف أنحاء العالم أخذت معها وفى قلوبها حب هذا الوطن وشرف أنتمائه ومسؤلية صون أسمه وتاريخه .

وتابع يوسف : لقد جاء الوقت وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على أستكمال ثورة 25 يناير وتصحيحها بثورة 30 يونيو أن نحي و نقدر ونرفع القبعة لهولاء المصريين بالمهجر من جميع المسكونة وبالاخص أقباط أوربا لدورهم الوطنى فى أظهار الصورة الحقيقية لمصر وأن ما حدث لم يكن أنقلاب عسكرى بل أنقلاب شعبى حاشد لم يشهد التاريخ البشرى مثيل له أنحازت له قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزة شرطتنا الوطنية لرغبة الشعب في الحفاظ على هويته وحماية وطنه .

وأكد يوسف أن دور أقباط أوروبا لم يتوقف عن مسيرات أو مظاهرات تؤيد هذا الانقلاب الشعب بل أجتاز دورهم المشرف الى أبعد من ذلك وكل مؤسسة ومنظمة قامت بدور لا يقل عن الاخرى فى توضيح الموقف المصرى الشعبى لمسؤلين وقيادات بلدانهم وتصاعدت طموحات النشطاء الاقباط بأوروبا ومن خلال منظماتهم وتحت مظلة أتحاد المنظمات القبطية بأوروبا فى توحيد الصوت والصف والهدف فى الوصول الى البرلمان الاوربى وقبله البرلمان الهولندى وتهديف أظهار صورة مصر الحبيبة بأفضل شكل وهى تحارب براثن الارهاب وأزياله بل والمطالبة بوضع جماعة الاخوان المسلمين على قائمة الجماعات الإرهابية بالعالم وتلك هى الحقيقة التى ترفضها دول الغرب مع الاسف.

وأوضح يوسف أنه أذا رصدنا التاريخ القبطى منذ نشاته على يد مرقس الرسول وحتى الان سنكتشف أن الاقباط ليس لهم أهتمام بالحكم أوأدارة شئون الدولة أو مناصب وكراسى سياسية الا أذا كلفت لهم مهام من الحكام أو الرؤساء , فربما التكوين الايدلوجى للاقباط وتفكرهم الثقافى الساعى للنواحى الروحية جعلتهم لا يفكرون بثورات ضد حكم أو نظام برغم معانتهم أشد المعاناة طوال القرون الزمنية المنصرمة والتى أشتد فيها الاضطهاد والقمع تارة للاقباط وتارة لملة أو طائفة منهم وتارة لجميع الشعب المصرى فالاقباط لم يسعئ منهم أحد للحصول على مناصب سيادية أو زعامية بل ولم يطمح منهم أحد فى فرض قوانين أو شرائع بالين أو بالقوة ,مضيفاً : وعندما يشتد الظلم والاضطهاد على القطر المصرى يخرج الاقباط ملازمين أخوتهم المسلمين معلنين عن رفضهم لذلك الاستبداد ومعلنين للسلطان أو الملك أنهم فى حاجة لمن يمنحهم قوت يومهم ليس أكثر .

وأكمل يوسف : هذا ما كتبه وسجله المؤرخين السابقين مؤكدين أن الاقباط ليس فى مطمعهم الدور السياسى أو السلطة ولكن دورهم كان أهم وهو حفظ هوية تلك الامة وتاريخ هذا الشعب ومستقبل أبنائه , فشكراً لثورة قامت وأقامت معها ضمائر وأفكار ونفوس الكثيرين من أبنائها ,شكراً لمن رسموه الطريق بدمائهم لكى لا نحيد عن مبادئهم ولا نبيع تضحياتهم الثمينة , شكراً لمن وهب حياته وأماله ومستقبله وأولاده لوطن هو الاغلى والاسمى فى الامانى ,شكراً لكل قبطى بالخارج ضحى بوقته وجهده ولم يبخل لكى يعضدد ويؤيد رغبة شعبه ووطنه فى صنع مستقبل افضل ,والشكر هو بدء الاعتراف بجميل لمن قدم كل شئ واغلى شئ لصنع حرية حقيقية أما رد الجميل فالثورة مستمرة يا أحرار مصر فميادين مصر فى أنتظاركم من أجل صنع مستقبل لوطن يحيى بداخلنا فلا تبخلوه أن تسجلوه أسمائكم بحروف من ذهب فى كتاب وطن لم ينسئ ولن ينسئ .

ووجه يوسف في مقاله الشكر إلى الاستاذ مدحت قلادة , الاستاذ كمال عبد النور , الاستاذ بهاء رمزى , الاستاذ بطرس حكيم ,- الاستاذ شتوى عبدلله , الاستاذ سامح سوريال , الاستاذ عصام عبدالله ,- الاستاذ جون سدراك - الصحفي جمال جرجس المزاحم والسادة رؤساء المنظمات القبطية في كل من المانيا و النمسا و بريطانيا و سويسرا و بلجيكا ,وشكر لاقباط أمريكا وكندا وأستراليا والمنظمات والهيئات القبطية هناك على نشاطهم الوطنى بمسيرات وواقفات بأماكن هامة وحيوية بتلك البلدان.

وإختتم يوسف مقاله قائلاً : إن مصر بالنسبة للاقباط ليست فقط كنيسة وبيت وعمل لكن هى روح وحياة تعيش داخلنا ونشترك فى كل نبضة مصرية حتى وأن كنا متالمين من رفض البعض لنا ولكن صدوقنى الاكثر هو من يحبنا ويعشق تواجد الاقباط معهم فى كل مكان وزمان ,فدعونا نشترك فى صناعة وطن جديد وهلم نبنئ معاً بلد حر .