مصطفى بكري: التاريخ الحقيقي لثورة 30 يونيو سوف يُخلد في صفحات من نور

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن حزب الوفد يفتح أبوابه دائمًا للجميع، خاصة في الأزمات التي يمر بها المجتمع المصري، لذا كان عن قُرب دائمًا، يحتضن القوى السياسية في هذا المكان ليسجل المواقف التاريخية التي دوّنها التاريخ.
 
جاء ذلك خلال حفل الوفد الذي نظمه برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الحزب ووكيل أول مجلس الشيوخ، للاحتفال بمرور 8 سنوات على ثورة 30 يونيو، بحضور كبار الشخصيات العامة ورجال الدولة والإعلام، وممثلي الأحزاب وأعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، وأعضاء الهيئة البرلمانية في مجلسي الشيوخ والنواب، وقيادات وأعضاء حزب الوفد.

وأضاف بكري أنه عند انتخاب سعد باشا زغلول رئيسا لمجلس النواب في 10 يوليو 1926، ورغم أن الوفد كان حزب الأغلبية إلا أن عدلي باشا يكن جاء رئيسًا للحكومة، وسُئل زغلول حينها لماذا تم اختيار عدلي يكن من حزب الأحرار الدستوريين، فقال كلمة مشهورة "لقد اخترناه.. لأننا نسعى إلى تكوين جبهة وطنية في مواجهة المحتل تحقق المجد والاندماج والوحدة الوطنية".

وتابع: "هكذا كانت الرؤية في لحظات الأزمة، ننسى اختلافاتنا ويكون الوطن"، لافتًا إلى أنه عندما جمد الوفد في الجمعية العمومية دعا سعد باشا زغلول إلى اجتماع سري في 9 مارس 1929، ليعلن رفض الحماية البريطانية.
وأكد بكري أن القراءة الموضوعية للتاريخٍ قديمه وحديثه، والجيش المصري الذي أسس قبل 3 آلاف سنة قبل الميلاد وصولا إلى تأسيس الجيش الحديث في محمد علي ثم الثورة العرابية، وكيف إنحاز الجيش العظيم إلى مطالب الجماهير في ذلك الوقت لم يكن غريبا، ففي عام 1926 كان أمين يوسف في رحلة إلى صعيد مصر وذهب إلى أسوان واحتفل به ضباط الجيش في رسالة لا تخلو من معنى الوطنية والحب، وبينما هو موجود، عزف النشيد "مصر وطننا سعد أملنا"، وعندما سمع الملك بهذا الأمر كلف الإنجليز واحدا من قادتهم للتحقيق مع الضباط وكانوا على يقين بأن هتافهم بعزف هذه الموسيقي وهذه الأغنية الشهيرة إنما يقدمون رسالة بأن جيش مصر العظيم في كل الأزمنة دومًا مع الوطن والقوى الوطنية، وهو ما تحقق أيضًا في زمن جمال عبد الناصر الذي إنحاز للوطن، وخضنا حرب الاستنزاف وانتصرنا في حرب أكتوبر.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن المسألة لم تكن مرهونة بـ 30 يونيو، لكن للفهم يجب قراءة التاريخ، موضحًا أنه بالإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي، كان بيان القوات المسلحة المنحاز للدولة المصرية، وعندما جاء أحمدي نجاد وزار الحسين ورفع يديه إشارة النصر واتفق مع الإخوان على اتفاقية الدفاع المشترك الاتفاقية وتصدى الجيش كان ذلك صالح لمصر والعروبة.

وشدد على أن التاريخ الحقيقي لهذه الثورة وإنجازاتها ومعجزاتها سوف تخلد في صفحات من نور في تاريخ مصر بالمناضلين والشعب والإعلام المصري والجيش المقاتل والشرطة الباسلة والقضاء النزيه العادل وكان طبيعيًا أن يتحقق النصر.

وأردف عضو مجلس النواب، قائلًا: "نحن على ثقة بأن الوفد الذي كان دومًا يدافع عن الحرية بأن اللحظات المقبلة والأيام المقبلة والسنوات المقبلة سيبقى ويظل مدافعا عن استقلال الوطن"، متمنيًا من حزب الوفد أن يأخذ من قضية سد النهضة قضية للاصطفاف الوطني لنقف خلف الرئيس الوطني عبد الفتاح السيسي الذي نثق بأنه لن يفرط في تراب هذا الوطن ولا نقطة مياه من حق هذا الشعب.