إسرائيل تقتحم بلدة سلوان بالقدس لهدم 17 منزلا
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس،
بلدة سلوان في القدس ومحيط خيمة الاعتصام في حي البستان، بمرافقة جرافات وآليات
عسكرية، لهدم 17 منزلا فلسطينيا هناك.
ويأتي الاقتحام بعد مرور أقل من 24
ساعة على انتهاء مهلة «الهدم الذاتي» لتلك المنازل في حي البستان الذي رفض الفلسطينيون
هدمها، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح،
حسين الشيخ، إن الحي يتعرض لهجمة احتلالية شرسة بالهدم والتدمير والتهجير، مطالبا
المجتمع الدولي التدخل فورا لوقف هذه المجزرة بحق السكان المقدسيين وبيوتهم
وممتلكاتهم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)
أن قوات إسرائيلية هدمت منشأة تجارية في حي البستان عقب محاصرته وإغلاق مداخله،
وذلك مع انتهاء المهلة لهدم 17 منزلا.
وذكرت أن 20 دورية عسكرية إسرائيلية
اقتحمت الحي، وباشرت بهدم ملحمة تعود ملكيتها للمواطن نضال الرجبي، بعد رفضه تنفيذ
إخطار مسبق بهدمها ذاتيا، منوها بأن هدم الملحمة يمهّد الطريق للوصول إلى المنازل
المهددة بالهدم.
وأوضح الرجبي أن 20 عائلة قد انقضت
المدة التي حددتها سلطات الاحتلال لهدم منازلهم ذاتيا، وعليه فقد تتذرع بأي لحظة
بهدم الـ17 منزلا دون الرجوع إلى محاكمها الصورية، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال
تطلق الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه منازل المواطنين في الحي ومحيطه لتفريقهم،
وسط دعوات عبر مكبرات المساجد للتصدي لمخططات الاحتلال في تنفيذ عمليات الهدم.
وكانت قد انتهت أمس مهلة السلطات
الإسرائيلية التي منحتها لأهالي الحي، بهدم منازلهم ذاتيا، وإلا ستقوم بعمليات
الهدم وإلزام أصحاب المنازل بغرامات ومبالغ باهظة تكاليف الهدم ودوريات الحراسة.
وقال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس
للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إن ما تقوم به دولة الاحتلال
الإسرائيلي من إرهاب هو نكبة جديدة يواجهها الشعب الفلسطيني، وعملية تطهير عرقي
أمام سمع العالم وبصره، خاصة أن سلوان تمثل خاصرة الحرم القدسي الشريف الجنوبية
ودرعه الصامد الذي يقف في وجه مخططات التهويد والاستيطان التي تحاصر المسجد الأقصى
المبارك.
وفي غزة.. يتم صياغة اتفاق قطري-
إسرائيلي لتحويل الأموال إلى قطاع غزة خلال هذا الأسبوع أو الذي يليه من خلال
ممثلي الأمم المتحدة، وفقًا لموقع «واللاه» العبري.
وعارضت إسرائيل تحويل الأموال مباشرة
إلى حماس وعرضت تحويلها عبر السلطة الفلسطينية، لكن حماس وقطر عارضتا ذلك بشدة.
في الوقت نفسه، أوضح جيش الاحتلال
الإسرائيلي في محادثات مغلقة أنه قد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاقيات محدودة مع
حماس وقطر، مثل إجراءات بناء الثقة، التي ستسمح للمستوى السياسي الإسرائيلي بتقليل
القيود المفروضة على نقل البضائع إلى غزة، موضحا أنه إذا استمر الهدوء في قطاع غزة
مع دخول الأموال القطرية، فسيتم منح حماس مزيدًا من الراحة عند المعابر في وقت
مبكر من الأسبوع المقبل.