من التنمر للاعتداء والضرب.. 4 حوادث استهدفت الفتيات وهزت الرأي العام خلال أسبوع
شهدت الأيام الماضية، عددًا من الوقائع التي تعرضت لها عدد من الفتيات في مصر، تمثلت في التنمر ببعضهن، والتحرش بالبعض الآخر، إلا أن المجتمع انتفض سريعًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمساندة الفتيات للحصول على حقهن.
واقعة الفستان
قبل أيام قليلة كشفت فتاة تدرس في كلية الآداب بجامعة طنطا، تدعى حبيبة طارق، عن تعرضها للتنمر من قبل بعض المراقبات في الامتحانات، وأن إحداهن قالت لها: "هو إنتي نسيتي تلبسي البنطلون!" للتنمر عليها حيث إنها كانت ترتدي فستانًا.
الواقعة أثارت ضجة واسعة وتضامن مع الفتاة الكثيرون، وعلى رأسهم المجلس القومي للمرأة، كما أعلنت الجامعة إحالة الواقعة إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لردع من يفكر في تكرارها مرة أخرى.
واقعة الحجاب
ما هي إلا ساعات قليلة مرت على واقعة "فتاة الفستان" حتى خرجت دينا هشام ابنة طبيبة العلاقات الأسرية هبة قطب، وكشفت عن تعرضها للتنمر بسبب ارتداءها مايوه شرعي "بوركيني"، حيث منعتها إدارة نادٍ شهير من النزول به إلى حمام السباحة في النادي.
الواقعة أيضا أثارت غضبًا شديدًا وأعلن المجلس القومي للمرأة أيضا تضامنه الكامل مع الفتاة، وكل فتيات مصر اللاتي قد يتعرضن لأي مضايقات في الشارع، أو أي مكان، ودعاهن إلى الكشف عما يحدث لهن بجرأة وألا يصمتن على ما يحدث.
التحرش بفتاة في ميكروباص
بعد ساعات قليلة من التضامن الكبير الذي حصلت عليه "فتاة الحجاب"، أعلنت فتاة تدعى "أسماء عادل محمد" تبلغ من العمر ٢٩ عامًا، وتعمل خبيرة تجميل، تعرضها للتحرش في أحد "الميكروباصات" أثناء ذهابها من الوراق إلى المريوطية.
وقالت الفتاة في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، إن هذا الشخص جلس إلى جوارها، وشغل فيلمًا إباحيًا وعرض شاشة الهاتف المحمول عليها، فصرخت في وجهه، وبعد محاولات كثيرة مع الموجودين في الميكروباص اضطر الرجل للنزول من السيارة.
وشددت على أن هذا الشخص مريض، ويجب محاسبته، وبعد أن ارتفع صراخها اضطروا لإنزاله، وبعدها حاول ضربها من شباك السيارة، وهو لم يدري أنها صورته ونزلت الفيديو على "السوشيال ميديا"، مؤكدة: "أنا عايزة حقي، وحق كل بنت تم التحرش بها، وإحنا مش هنقبل أي تعدي لفظي أو جسدي علينا، واتهمني إني مش كويسة.. طب أنا لو مش كويسة كنت قبلت اللي هو عمله، واللي زعلني أكتر إن الناس وقفوا معاه رغم إنه غلطان.. طب لية!! أنا كواحدة بنت مقبلش التعدي على أي حد.. لية محدش وقف جنبي".
واقعة فتاة العمرانية
في نفس هذا التوقيت، تعرضت فتاة أخرى في منطقة العمرانية للتحرش والصفع على وجهها، وانتشر مقطع فيديو من كاميرات المراقبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحظة صفع الفتاة على وجهها وانتشر كالنار في الهشيم.
استمعت النيابة العامة بجنوب الجيزة، إلى أقوال "ليلى. م" التي تعرضت للصفع والتحرش في وسط الشارع بمنطقة العمرانية، ووالدتها السيدة "هبة.ر" حول الواقعة.
وأكدت السيدة في أقوالهما أمام النيابة، أنها لديها فتاتين إحداهما في الثانوية العامة، وهي "ليلى" والثانية في المرحلة الإعدادية، وبينما كانت "ليلى" مع صديقتها في طريق عودتهما إلى المنزل، كان المتهم يسير بجانبهما بسيارته الملاكي، منذ خروجهما من إحدى المكتبات، وتحرش بهما لفظيا وقال لها: "تعالي اعملك حاجة وحشة".
وقالت "ليلى" أنها ردت عليه وقالت: "انت بتقولي أنا الكلام ده!" ففوجئت به يعتدي عليها بالصفع على وجهها.
وتابعت الأم أن ابنتها تأخرت عن موعد العودة، فاتصلت بها، فوجدتها تستغيث وعندما نزلت "لقتها مرمية على الأرض" فاخذتها، وذهبت إلى المنزل ثم ذهبا إلى الشرطة وحررا محضرا ضده.
