ندوة بعنوان "خريطة طريق المستقبل الفرص والتحديات" لوفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف

أخبار مصر

ندوة بعنوان خريطة
ندوة بعنوان "خريطة طريق المستقبل الفرص والتحديات" لوفد مصر

نظمت بعثة مصر الدائمة لدى المقر الأوروبى للأمم المتحدة فى جنيف برئاسة السفيرة وفاء بسيم ندوة على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان في دورته الرابعة والعشرين بعنوان خريطة طريق مصر المستقبل الفرص والتحديات حيث شارك في الندوة كمتحدثين رئيسيين كل من د.أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي والسفير د.محمود كارم عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ومحمد أنور السادات الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، وحافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.

وشهدت الندوة، اهتماما كبيرا، من جانب رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في جنيف بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدنى والصحافة وممثلين عن المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالامم المتحدة.

وتهدف إلى مناقشة الفرص والتحديات التى تواجهها مصر في سعيها نحو التحول الديمقراطى وإرساء دولة القانون وحقوق الانسان وقد استعرض المتحدثون في الندوة الجهود المبذولة نحو تنفيذ خارطة الطريق تحقيقا لتطلعات الشعب المصرى إضافة الى رؤية مصر حول المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ودور المجلس القومى لحقوق الانسان في تشكيل لجان تحقيق مستقلة في الاحداث التى شهدتها مصر في الفترة الماضية.

وطرح الحضورعددا من الاسئلة والاستفسارات تمحورت اغلبها حول جهود المصالحة الوطنية وخارطة الطريق وأعمال لجنة الخمسين المكلفة بإعداد مسودة الدستور الجديد للبلاد، وكذلك حول الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.

وأعربت الوفود العربية وعدد من الوفود الافريقية ممن حضروا الندوة عن دعمهم الكامل لمصر في مسيرتها نحو الديمقراطية وارساء العدالة وتعزيز حقوق الانسان.

وقال بعض أعضاء الوفد المصرى إن لقاءاتهم بسفراء الدول المختلفة وبشكل عام قاموا فيها بشرح حقيقة الأوضاع في مصر خلال الفترة الماضية والتأكيد على حرصهم كممثلين لمنظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى لحقوق الإنسان على احترام الحقوق والحريات، والتأكيد على خارطة الطريق والالتزام بمواعيدها إضافة إلى أن مصر بصدد اختيار مؤسسات منتخبة وذلك من خلال دعوة جميع التيارات السياسية للمشاركة ومن واقع حق الجميع في مباشرة جميع الحقوق السياسية.

وأشاروا إلى أنهم في لقاءاتهم عبروا، عن ترحيب منظمات المجتمع المدنى في مصر بموافقة الحكومة على استضافة المكتب الاقليمى لمفوضية حقوق الإنسان بالامم المتحدة لشمال إفريقيا، كما أكدوا عرضهم بدعوة المقررين الخاصين بمجلس حقوق الانسان كل في تخصصه لزيارة مصر والوقوف على حقيقة الأحداث والاستماع إلى مشوراتهم ولفت الوفد إلى انهم حرصوا على التاكيد بانهم سيعملون على ان تقوى الحكومة في مصر علاقاتها مع مفوضية حقوق الانسان بالامم المتحدة سواء من خلال المكتب المزمع استضافته أو عبر دعوة المقررين الخاصين ومنهم المقرر الخاص للتعذيب.

وقال أعضاء الوفد، إنهم طلبوا من سفراء الدول المختلفة الذين التقوهم في جنيف بأن تكون رسالتهم موجهة الى الاطراف التى تمثل تيار الاسلام السياسى للانخراط في العملية السياسية، والقبول بخارطة الطريق، ونبذ العنف، وأن تكف الدول التى يمثلها السفراء عن التهديد بقطع معونات أو مساعدات أو اتخاذ أى إجراءات عقابية، وأن يتوجهوا بخطاب اكثر تفهما للاوضاع في مصر وأن يقدموا الدعم والمشورة والمساعدة الفنية لبناء المؤسسات في مصر سواء في مجال استقلال القضاء او دعم الاجهزة الامنية واعادة تأهيلها وأيضًا في مجال الاعلام لكى يكون إعلامًا متوازنًا يخدم القضايا المصرية ويساعد في خلق مناخ للمصالحة الوطنية والتعايش.