الفصائل الفلسطينية تدين وصف "حمامي" للراحل "ياسر عرفات" بـ"الخائن" وتدعو لإغلاق "الجزيرة"
أدان قادة الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، ما وصفوه بتطاول مدير مركز الدراسات الفلسطينية بلندن إبراهيم حمامي على القائد الراحل ياسر عرفات، وذلك على خلفية وصف حمامي لعرفات بأنه خائن أثناء استضافته على شاشة قناة الجزيرة الإخبارية.
واعتبر قادة الفصائل في تصريحات لإذاعة موطني الفلسطينية أن ذلك يعد دليل إفلاس للفكر والنهج التكفيري والتخويني الذي يمثله حمامي ودليل على المأزق الذي يعيشه أصحاب هذا الفكر بعد أن انكشف تورطهم في المخططات التي تستهدف تمزيق الأمة العربية وتفتيتها.
وقال قادة الفصائل إن قناة الجزيرة أصبحت بوقا لإثارة الفتن في الوطن العربي وأداة لتشويه التاريخ الوطني الفلسطيني والتاريخ القومي النهضوي العربي، الذي كان جمال عبد الناصر رمزاً له .. مؤكدين أن الجزيرة قد فقدت مصداقيتها ولذا وجب على الشعوب العربية مقاطعتها وكشف دورها في المخطط الاستعماري .
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي إن أشخاصا صغارا وعملاء صغارا مثل حمامي لا يمكنهم المس وتزوير تاريخ القائد الرمز أبو عمار لأنه لم يكن قائداً وطنياً للشعب الفلسطيني فحسب، بل رمزا من رموز الأمة العربية ولأحرار العالم.
وأضاف قائلا إن تهجم حمامي بهذا الشكل غير الأخلاقي على قائد بوزن أبو عمار الذي أعاد الشعب الفلسطيني إلى الخارطة السياسية في المنطقة هو دليل على إفلاس هذا النهج التكفيري الذي لا يمكنه الصمود في حوار موضوعي فيلجأ إلى التكفير والتخوين.
وأكد زكي أن هذه القناة فقدت مصداقيتها منذ زمن، قائلا إن الأمة العربية اكتشفت دورها التخريبي ودورها في تمزيق الأمة وتفتيتها وتشويه تاريخها الحضاري.
وفى نفس السياق أشار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إلى أن القناة القطرية تقوم ومنذ تأسيسها ببث السموم والفتن بين أبناء الأمة العربية وبين أبناء الشعب الفلسطيني .. مؤكدا أن هذه القناة هي الناطق باسم المشروع الاستعماري الذي يهدف إلى تفتيت الأمة العربية، ودعا إلى مقاطعة الجزيرة من كل الوطنيين الفلسطينيين والعرب ورفض الظهور على شاشتها التي وصفها بـ المسمومة .
في السياق ذاته،أكد الأمين العام للجبهة العربية محمود إسماعيل أن الهدف من إنشاء الجزيرة كان منذ البداية تمزيق الأمة العربية وتهميش دورها لجعلها لقمة سائغة للمخططات الاستعمارية.