مطالبات للكنيسة من "أقباط المهجر" بوقف تقبيل يد رجل الدين المسيحي.. وباحثون: يد الكاهن هي يد المسيح المنظورة
طالب مجدي. خ، أحد نشطاء أقباط المهجر وتحديجا الولايات المتحدة الامريكية، المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمناقشة ما وصفه بـ"هرطقة تقبيل يد رجل الدين"، مؤكدًا أن تقبيل يد رجل الدين، يعتبر من عوامل كسر الشخصية القبطية وقبولها للمذلة والخنوع والذمية، موضحًا أنها تعتبر هرطقة لاتقل عن الهرطقات الإيمانية التي حاربتها الكنيسة في القرون الاولى.
كما وصف ناشط أقباط المهجر، إطلاق الأقباط
على الأسقف والبطريرك لقب "سيدنا" بـ"البدعة"، مؤكدًا ان تلك الكلمة
لايجب ان يُنادى بها أحد من البشر وانها خاصة بالسيد الميح فقط، مشيرًا إلى أن تقبيل
يد رجل الدين وعمل مطانية له هى هرطقة وثنية منقولة من الديانات القديمة عندما كان
الكاهن أله أو شريك مع الألهة مثل كهنة معبد أمون عند الفراعنة وخلافه من الديانات
الوثنية القديمة- حسب تعبيره.
أعلن "مجدي " أنه على المستوى
الشخصي توقف عن تقبيل يد رجال الدين والسجود للساقفة منذ سنوات.
قال الباحث بطرس فاروق، في تصريح خاص لـ"الفجر"،
إن المسألة من حيث المبدأ لا علاقة لا بالسُلطوية ولا بمَحو الشخصية القبطية ولا بالضعف
والذِمية، لأن الكاiن نفسه يقدم "ميطانية" للأفراد العادين من الشهعب في أكثر من
مضع، مؤكدًا أنه أول ما يطلبه البطريرك أو الأسقف من الكاهن عقب سيامته أن ينحني (يصنع
ميطانية) أمام الهيكل ثم أمام الشعب، وفي في صلاة باكر وهي الصلاة التي تبدأ بها كل
صلوات الكنيسة ينحني الكاهن أمام الكهنة الحاضرين والشعب -قبل أن يبدأ الصلاة- وهو
يقول "أخطأت سامحوني"، بالإضافة إلى أنه في الهيكل وقبل بدء القداس الإلهي،
يرشم الكاهن ملابس الخدمة لنفسه وللشمامسة ثم ينحني أمامهم -البالغين كما الأطفال-
قائلًا "أخطأت سامحوني"، ويرُد كل شماس بالمثل قائلًا "أخطأت حاللني"،
وفي خميس العهد كما في عيد الأباء الرسل، يجلس الكاهن على الأرض ليغسل أرجُل أولاده
واحدًا فواحدًا، مُتشبهًا بالسيد المسيح له المجد الذي غسل أرجُل تلاميذه.
من جانبه قال الاب فيلبس ماهر مدرس علم
اللاهوت الروحي، إن يد الكاهن هي اليد المنظورة ليد السيد المسيح شخصيا والذي تتعامل
معه الكنيسة على انه الرئيس الأعظم للكهنة، وذلك يكون خلال اتمام الاسرار. المقدسة
بالكنيسة.
بينما قال الايبذياكون عادل حنين، إن الإنسان الميحي دائم البحث عن البركة، فهو يقبل الأشياء المقدّسة، كالأيقونات، وسِتر الهيكل، والصليب، والإنجيل، وحتّى أبواب وأرضيّة الكنيسة، موضحًا أن المسيحيون يعتبرون أنّ يدِ الكاهن التي تتلامس مع الأسرار المقدّسة هي أيضًا يدّ تحمل بركة خاصّة، فيحرصون على تقبيلها لأخذ بركة المسيح الموجودة بها، وخاصّةً وهي تحمل الصليب باستمرار.