صدمة في تونس بعد وفاة رجل أمن بكورونا أمام مستشفى

تونس 365

بوابة الفجر


في مشهد غير مألوف، سقط أمني تونسي على الأرض أمام مستشفى ابن الجزار بمحافظة القيروان فاقدا التنفس بسبب فيروس كورونا.

 

المشهد وثقه فيديو نشر على "فيس بوك"، للحظة لفظ مواطن أنفاسه الأخيرة على الأرض أمام المستشفى دون أي تدخل طبي.

 

الفيديو صدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس واعتبروه مشابها لما حدث في الهند.

 

وأكّدت نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل، في بلاغ نشر على "فيس بوك"، وفاة المقدم جمعة عبود، أمام مستشفى ابن الجزار بالقيروان جراء إصابته بفيروس كورونا.

 

وأشارت النقابة إلى أنّ "عبود" فارق الحياة وهو ينشد جرعة أكسجين لرئتيه.

 

واعتبر البرلماني التونسي خالد قسومة، في تدوينة نشرها على "فيس بوك"، إن الدولة التونسية هي دولة النفاق والموت على قارعة الوطن.

 

وتابع قسومة: "ماذا يعني أن يموت أمام المستشفى مهانا في دولة أفنى حياته في خدمتها؟".

 

وأكد أن "الدولة عجزت عن توفير سرير إنعاش لحماية أحد أعوانها الذي تطالبه يوميا وفي كل وقت بحماية مصالحها".

 

وأكد أن "الدولة يتمت 5 أطفال وسلبت ضرائب موظف لعشرات السنين، ليجد نفسه في النهاية دون جرعة أكسجين"، مشيراً إلى أنها في نفس الفترة تفتح أحسن المستشفيات وأفخم المصحات أمام الوزراء والسياسين وكبار الفاسدين".

 

بدوره، ندد الطبيب التونسي ذاكر الأهيذب، على "فيس بوك" بهذا الحادث قائلا: "لا أريد نشر الصور، ولكن وفاة مواطن أمام مستشفى بدون أي إحاطة وبدون أي تدخل هي جريمة دولة".

 

وتابع: "سقوط كبير لمنظومة الصحة وسقوط أخلاقي لمن يصور ولا يتقدم للإعانة".

 

كما عبر الناشط السياسي خليل قنطارة على "فيس بوك" عن صدمته متسائلا: "كيف لمواطن تونسي يتوفى أمام المستشفى في القيروان بالفيديو والصوت والصورة ويموت على الأرض".

 

وأكد أنه "مات في مكان استنجد به لكسب مدة أخرى في الحياة فكانت النتيجة الوفاة".

 

وتابع: "تونس لم تعد وطنا.. فهنيئا لكم بقلوبكم التي ماتت".

 

وإجمالا، سجلت تونس 407017 حالة إصابة بكورونا، منها 14654 حالة وفاة، و3074307 حالة تعاف، في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 11 مليونا و700 ألف نسمة، كما وصل عدد الملقحين في اليوم الـ106 منذ بداية الحملة الوطنية للتلقيح، إلى تلقيح مليون و737 ألفا و42 تونسيا.