هل يتكرر سيناريو سقوط الإخوان في تونس والمغرب؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعاني تنظيم الإخوان في تونس والمغرب من أزمات عدة ساهمت في توقع البعض بسقوطه خلال الفترة المقبلة كما حدث له في بعض الدول العربية على رأسها مصر التي أطاحت بالجماعة من خلال ثورة 30 يونيو.

وشهدت مصر في عام 2013 تظاهرات في عدد من محافظات مصر اعتراضا على سياسات جماعة الإخوان في إدارة شئون البلاد والاخفاقات التي نتجت عن تلك السياسيات، وهو ما ترتب عليه سقوط نظام الجماعة.

تونس:
لمواجهة سياسات الإخوان ورئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، أطلق عدد من جنرالات الجيش التونسي، مبادرة قبل نحو أسبوعين، وموجهة للرئيس قيس سعيد.

والمبادرة التي نشرها العميد مختار بن نصير الرئيس السابق للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، تطالب بإعادة البلاد إلى المسار الصحيح وتجنيبها أي عواقب قد تطرأ جراء انسداد الأفق السياسية.

وأوضح الجنرالات المتقاعدون أن الدافع وراء رسالتهم هي "المخاطر الجسيمة التي تهدد تونس"، لاسيما وأن "الفساد بات منتشرا، والبلاد أصبحت على شفير انهيار اقتصادي حقيقي".

وتضمنت رسالة العسكريين المتقاعدين، أن يلقي الرئيس التونسي خطابا في البرلمان، بحضور كل الفرقاء السياسيين، ويدعو فيه إلى وقف كافة التجاذبات، من أجل تجاوز التحديات على كافة أوجهها سواء فيروس كورونا أو الوضع الاقتصادي الصعب.

المغرب:
وفي المغرب، أضحى حزب ”العدالة والتنمية“ الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب يواجه عزلة سياسية غير مسبوقة في الفترة الأخيرة؛ وذلك بعد تفرد  كتلته البرلمانية برفض مشروع قانون ”تقنين القنب الهندي“ المثير للجدل.

وفي الوقت الذي صوّتت فيه غالبية الأحزاب الممثلة في البرلمان (أغلبية ومعارضة) على مشروع القانون رقم 13.21 المتعلق بـ“الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي“، اختار ”العدالة والتنمية“ نهج سياسة المعارضة، وصوّت بالرفص على هذا القانون ذي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية.

وبسبب هذا القانون بات حزب ”العدالة والتنمية“ الحاكم يغرد خارج الإجماع الحزبي بقبة البرلمان، إذ يجد نفسه في الوقت الراهن وحيدًا معزولًا في مواجهة جميع الأحزاب الممثلة بالبرلمان، بما فيها تلك التي تحالف معها.

كما شهدت المغرب هزيمة نقابة ”الاتحاد الوطني للشغل“ الذراع النقابية لحزب ”العدالة والتنمية“ المغربي، ذي المرجعية الإسلامية، في الانتخابات التي جرت قبل أيام، لاختيار ممثلي الموظفين في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء بالمملكة.

وهوت نقابة ”إخوان“ المغرب إلى المراتب الأخيرة في هذه الانتخابات، لتخرج بذلك من دائرة النقابات الخمس الأكثر تمثيلية في البلاد.

وعقب هذه الهزيمة القاسية، برزت تساؤلات عديدة في الأوساط السياسية حول قدرة الحزب الحاكم على احتلال المراتب الأولى في الانتخابات البرلمانية القادمة المزمع تنظيمها شهر سبتمبر.