بعد نشرها أنظمة الدفاع الجوى فى غرب البلاد.. حوافز تركيا للمرتزقة فى ليبيا

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



تسعى تركيا لأن تكون لاعباً إقليمياً ودوليا فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، من خلال فتح عدة ملفات، بينها ملف ليبيا، وحتى هذه اللحظة مازالت تحاول تثبيت قدمها فى ليبيا عن طريق تواجد عسكرى دائم لها فى الغرب، على الرغم من الدعوات العالمية بضرورة سحب المرتزقة وإنشاء جيش وطنى ليبى.

وخلال الفترة الماضية قامت تركيا بتبديل فرق المرتزقة بقاعدة الوطية، غير عابئة بقرارات إخراج هؤلاء المقاتلين من ليبيا ويقدر عددهم بحوالى ١٢٠ فردا، نقلوا فى حافلات مدنية باتجاه العاصمة طرابلس، على طريق العقربية الرابط بين قاعدة الوطية والطريق الساحلى الغربى، وذلك فى إطار تبديل فرق المرتزقة الموجودة فى قاعدة الوطية، خاصة بعد إنزال ما يقارب ١٩٠ مرتزقا فى القاعدة التى يستعمرها الأتراك.

واتجهت أنقرة إلى سياسة الإحلال والتجديد، إذ تقوم بإعادة بعض هؤلاء المرتزقة من الأراضى الليبية إلى أنقرة، فى مقابل نقل أعداد أخرى إلى الغرب الليبى، وتبلغ المجموعة العائدة ما بين ١٠٠ إلى ٢٥٠ مرتزقًا، فيما توجهت أعداد مماثلة إلى ليبيا وسط تحذيرات من إمكانية فرار بعض المرتزقة الموالين إلى القارة الأوروبية، على غرار ما حدث فى أوقات سابقة، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على دول القارة.

إلى جانب وجود عدد من العسكريين الأتراك الذين لا يزالون موجودين فى القاعدة منذ فترة، تزامنا مع الرحلات الجوية الأسبوعية لإنزال العتاد والمرتزقة.

فيما نشرت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمى، قبل أيام، صورًا لعمليات تدريب الميليشيات المسلحة بالعاصمة الليبية طرابلس، فى مخالفة واضحة للاتفاقيات التى تحكم وقف إطلاق النار والعملية السياسية فى ليبيا، وقالت إن التدريبات الموجهة تأتى فى إطار اتفاقية «التدريب والمساعدة والمشورة» الموقعة مع حكومة فايز السراج السابقة.

فيما صرح «محمد مناع» الخبير بالشأن الليبى، بأن الجماعات التركية بالوكالة لعبت دوراً خطيراً فى الصراع الليبى، وقال إن تركيا قدمت الكثير من الحوافز الإضافية لهؤلاء المقاتلين، مثل الرعاية الصحية، ومنح الجنسية للراغبين فى قبول عرض القتال فى الخارج، وشكلت الرغبة فى تحقيق مكاسب مادية أقوى دافع للمقاتلين.