صادر بشأنه قرار ترميم.. القصة الكاملة لعقار الإسكندرية المنهار

حادث مأساوي، شهدته منطقة العطارين، وسط الإسكندرية، إذ انهار أحد العقارات المأهولة بالسكان، وسط أنباء عن وجود عدد من قاطنيه أسفل الأنقاض.

بداية الحادث:

شهدت منطقة العطارين، وسط الإسكندرية، اليوم الجمعة، انهيار عقار مأهول بالسكان، مكون من 5 طوابق.

تلقى اللواء محمود أبو عمرة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من قسم شرطة العطارين، بشأن البلاغ الوارد حول انهيار عقار مأهول بالسكان، بشارع الأحرار، بنطاق دائرة القسم، ووجود مصابين وسكان تحت الأنقاض.

على الفور، دفعت الأجهزة الأمنية بقوات الحماية المدنية، إلى موقع البلاغ، للمشاركة في جهود البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، فيما دفعت مديرية الصحة بعدد من سيارات الإسعاف، لإسعاف المصابين، ونقل من يتم انتشاله من تحت الأنقاض إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

كما انتقلت قوة من قسم شرطة العطارين إلى موقع الحادث، لسؤال الأهالي عن المتواجدين في العقار لحظة انهياره، ممن فقدوا تحت الأنقاض، لمعاونة قوات الحماية المدنية في جهود الإنقاذ والبحث عن المفقودين.

قطع المرافق:

من جهتها، قطعت الأجهزة التنفيذية بمحافظة الإسكندرية، المرافق عن منطقة العقار المنهار، للبحث عن الضحايا أسفل الأنقاض وإنقاذهم.

وقال أحد شهود العيان من أهالي المنطقة، إن الحادث بدأ بسقوط أجزاء من العقار، مما دفع الأهالي إلى محاولة إنقاذ قاطنيه، قبل انهياره بشكل كامل، إلا أن العقار انهار وبداخله عدد من السكان، من بينهم سيدة تبلغ من العمر 70 عاما، يجري البحث عنها أسفل الأنقاض.

إنقاذ 4 أشخاص:

وأسفرت جهود البحث عن انتشال وإنقاذ 4 أشخاص من تحت أنقاض العقار المنهار، فيما يجري البحث عن شخصين آخرين، من بينهما سيدة مسنة، أكد أحد شهود العيان تواجدها داخل العقار لحظة انهياره.

قرار ترميم:

وكشف مصدر بحي وسط الإسكندرية، أن العقار المنهار بمنطقة العطارين، كان قد صدر له قرار ترميم حمل رقم 72 لعام 2018، وذلك حرصا على حياة قاطنيه، حيث كان يعاني من بعض الشروخ التي كانت تحتاج تدخل في جدرانه.

وأضاف المصدر أن سكان العقار رفضوا قرار الترميم وفضلوا التواجد بداخله، ولذلك لم يتم تنفيذ القرار، مشيرًا أن العقار مكون من 5 طوابق، وتم إنقاذ 4 اشخاص وجارٍ البحث عن 2 آخرين أسفل الأنقاض.

وتابع المصدر أنه فور تلقي إخطار بالحادث، تحركت أجهزة الحي وسيارات الإسعاف ورجال الأمن وقوات الحماية المدنية، التي تحاول رفع الأنقاض بحثا عن المفقودين.