في عيد ميلاده الـ 34 - ميسي رَبّ كرة القدم.. "‏فمن لا يحب ليونيل لا يحب الساحرة المستديرة"

الفجر الرياضي

ميسي
ميسي




قبل 34 عامًا ولِدت أعظم موهبة على الإطلاق في تاريخ كرة القدم، من هُنا ليونيل أندرياس ميسي وضع أصبعه حديث النمو على الوتر عازفًا بلا توقف، في هذه الليلة 24 يونيو عام 1987، أشرقت شمس الأرجنتين بمولود جديد، لا أحد كان يظن إنه سيغزو عالم كرة القدم، بل ويصبح على قمة المستديرة.

في هذا المقال الذي يعبر عن وجهه نظر الكاتب، وربما وجهه نظر الكثير والكثير مِن مَن يعشقون نادي برشلونة، وليونيل ميسي، يرون ان البرغوث الأرجنتيني هو السيف الذي تحول من إنسان إلى بطل خارق في مجاله، الكمال لله وحده عز وجل، ولكن في كرة القدم يطالبه الناس بالكمال في كل ثانية وكل دقيقة وكل مباراة يلعبها، كما لو كنا نحن مثاليين.

هُنا يحضرني مقولة ‏فيرونيكا بوكيتي (لاعبة منتخب سيدات إسبانيا)، عندما امتدحت ميسي وقالت:" ليو انسان ضد الطبيعة، وهذا هو السبب في إنه لا ينتهي، وهو لاعب غير عادي، لكنه للأسف لن يدوم إلى الأبد، في إشارة منها إنه رغم إستمرار عمره في الملاعب، سيأتي وقت وسيعتزل ويُحرمنا من إبداعه الكروي".

مرت سبعة عشر عامًا منذ ظهوره مع الفريق الأول لنادي برشلونة، وحصد العديد من الألقاب الجماعية، والجوائز الفردية، التي جعلته يتربع على عرش أفضل لاعب في العالم لست سنوات، ويقدم أفضل مستوياته في كل موسم، ويعد اسوء مواسمه بمقام أفضل مواسم لدي لاعبين كُثر.

لقد بدأ اليوم عامه الـ 34 في إشارة إلى ان العد التنازلي لموعد رحيله قد بدأ، خاصةً انه لن يستمر سوي موسمين فقط مع برشلونة، ثم سيرحل إلي أمريكا للعب في الدوري المحلي وربما في فريق يملكه النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، ثم يعتزل ويعود إلى كتالونيا لبدأ مسيرة إدارية نأمل أن تكون عظيمة كمسيرته الكروية.

ستنتهي حكاية ميسي ولكن ستظل خالدة في أذهان كل من عاصروه، إنه ليس من البشر، بل كائن فضائي كما يلقبه الجميع، تشاهد أفعاله وابداعاته في المستطيل الأخضر، وتنبهر كأنك تشاهدها لأول مرة، ‏اوشك ربيع ميسي على الانتهاء، التخوف من مرار الخريف والشتاء، البكاء على اطلاله واجب وحق، هى أيام وتمر ولكل شيء آن، أيها القائد العظيم ميسي، لا تسقط فى معركة قادمة، ما فات لن يعُد وما هو قادم اسرع من البرق، فأنت رَبّ كرة القدم شاء من شاء وأبى من أبى، هذه حقيقة مُسلم بها، كل سنة وانت طيب يا أفضل من ارتدي الرقم 10.